جعجع: صيدا - الزهراني ليست منسيّة بل تحتاج إلى ظروف عمل مُعيّنة
الاحداث- افتتحت منطقة صيدا - الزهراني في "القوّات اللبنانية" مركزها الرئيسي في بلدة مغدوشة في حضور عضوي تكتل "الجمهورية القويّة" النائبين غادة أيوب وسعيد الأسمر، ومشاركة الأمين العام للحزب إميل مكرزل، رئيس هيئة التفتيش إدغار مارون، الأمين المساعد لشؤون المناطق جورج عيد، مُنسّق المنطقة عماد روكز، رئيس دائرة الإعلام الداخلي مارون مارون، بالإضافة إلى عدد من مُنسّقي المناطق وأعضاء من المجلس المركزي، كما شارك حشد من رؤساء البلديات والمخاتير والكهنة، ورؤساء مراكز ومكاتب المنطقة، ومحازبون ومناصرون.
بدأ الحفل بالنشيدين الوطني والقواتي، ثم ألقت أمينة سر المنطقة جوانّا كرم كلمة رحّبت فيها بالحضور وشكرت "الذين تعبوا في سبيل تحقيق هذا الحلم الذي أصبح حقيقة".
وألقى روكز كلمة شدّد فيها على ان "وجود القوات اللبنانية في هذه المنطقة طبيعي وفاعل، كوننا أبناء هذه الأرض وشركاء فعليين على مستوى مساحة الوطن، وان افتتاح مقر رئيسي للقوات في المنطقة هو لتأكيد سياسة الانفتاح لا الخضوع".
وقال: "القوي وغير الخاضع هو الذي يمكنه ان يصنع السلام، ونحن الذين دفعنا الدماء وقدّمنا خيرة الشباب دفاعاً عن هذه الارض وعن كل لبنان، وما صُوَر الشهداء ووجوههم النضرة وجباههم العالية التي ترتفع على جدران الغرف المجاورة سوى خير دليل على ما نقول".
ورأى أن "افتتاح المقر ليس تحدياً لأحد، إنما تحدّي الآخر يكمن في اختراع خطوط حمراء وهمية تضرب العيش المشترك، وبالتالي فإن ما يهدد هذا العيش المشترك، الذي نحرص عليه، هو ضرب الحريات ومنع الآخرين من التعبير عن رأيهم".
ووعد بـ "متابعة العمل الدؤوب والجدي لأجل إنماء المنطقة وتأمين كل ما يُرسّخ أهلنا في أرضهم"، كاشفًا "العزم على افتتاح مستوصف طبّي يقدّم الخدمات اللازمة لجميع أبناء المنطقة".
بدوره بدأ مكرزل كلمته بتوجيه تحية من الأمانة العامة للخطوة الجبارة التي وصف عرّابيها ب"حيث لا يجرؤ الآخرون". وقال:" ما وصلنا اليه اليوم في منطقة صيدا - الزهراني هو نتاج عمل، جهد وتعب عشرات الأعوام لرفاق سابقين وحاضرين وشهداء رقدوا على مذبح اليوم من دون مقابل ليحيا لبنان".
وأكد أن "إيمان كل رفيق بالقضية ساهم في تحقيق نتائج الانتخابات النيابية السابقة التي جعلت من حزب القوات اللبنانية صاحب أكبر كتلة نيابية، وهي الوسيلة الكبرى القادرة على تحقيق أهداف الحزب، وهذه دلالة على أنه لم يقع ولن يقع مهما كانت الصعاب"، مستذكراً الحقبة التي تبعت اغتيال الرئيس الشهيد بشير الجميل واعتقال رئيس الحزب.
وختم كلامه مؤكداً أن "القوات اللبنانية هو حزب أثبت بالأفعال والأدلة، على مر السنين، أنه حزب يُعطي ولا يأخذ، وكل ذلك في سبيل قيام دولة فعليّة يعلوها القانون وتسودها المساواة وتحترم حقوق الإنسان".
وفي كلمة مصوّرة لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، قال: "أنا مسرور جداً أن أكون بينكم ومعكم، ولو عبر الشاشة في افتتاح أول مقر رسمي لحزب القوات اللبنانية في صيدا - الزهراني". وحيّا منسق المنطقة عماد روكز واصفاً اياه بالجندي المجهول المتحمّل كافة مسؤولياته انطلاقاً من إيمانه بالقضية. وشدد على أهمية "إعطاء القوات اللبنانية شرف تمثيلها في المنطقة لنتمكن عبر مسؤوليها اسوة بالمناطق الأخرى معالجة المشاكل وخدمة أبناء المنطقة على أكمل وجه".
وختم: "إن المنطقة ليست منسيًة على الإطلاق بل تحتاج لظروف عمل مُعيّنة، إنني على اطلاع دائم بتطوراتها من خلال المسؤولين الحزبيين في المنطقة الذين تحملوا المسؤولية لأعوام طويلة وفي ظروف صعبة للغاية، وقد وضعوا فيها حجر الزواية وأسسوا لانطلاقة ثابتة"، وقد خص بالذكر المنسّق السابق إدغار مارون "الذي تحمّل المسؤولية فور استعادة القوات اللبنانية دورها في العمل السياسي".
وتم عرض فيلم تضمّن أغنية خاصة بالمنطقة شملت كل النشاطات التي أقيمت سابقًا.
وفي الختام جال الحضور في المقر وشربوا نخب المناسبة.