مال وأعمال

فياض جال في مراكز الايواء شمالا: لنبقى متكاتفين في مواجهة العدوان

الأحداث - أكد وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض أن هذه الأرض أرضنا وأننا مستعدون للتّضحية بدمائنا وحياتنا للحفاظ عليها، لافتا الى أن "الأرض هي عنوان الانتماء والصّمود والبقاء، وما رأيته اليوم يؤكد أننا سننتصر وسنستعيد قرارنا واستقرارنا وازدهارنا".

وقال فياض في خلال جولة تفقدية للنازحين من القرى والبلدات الجنوبية، في مراكز الايواء في الشمال: "رغم كل تلك المصاعب والمحن التي نمرّ بها، أشعر بعزّة النفس و الفخر، وسعيد بهذا التضامن الوطني والشعور بالمسؤولية ورحابة الصدر عند أهلنا في الكورة وزغرتا الذين تركوا عائلاتهم وكرّسوا أوقاتهم لاستقبال أكبر عدد من النازحين". 

وأضاف: "أتمنى أن نبقى متكاتفين وموحّدين لمواجهة العدوان، وبنضالنا نستطيع أن ننتصر و نحرّر الوطن.وفي النهاية نحن أصحاب الحق، و الحق سينتصر على الظلم والظالمين. كما أعيد وأكرّر اعتزازي و شكري لمن يضحّون بأوقاتهم و مواردهم وأموالهم لمساندة أخوتنا النازحين الذين قدّموا بالفعل أكبر فاتورة من التضحية، ويجب ان نبقى واقفين إلى جانبهم إلى ان نجتاز بنجاح هذه المرحلة الصعبة، وننتصر انشاء الله".

وشدد على أنه "يجب أن نتصدى لهذا العدوان عبر إظهار وحدتنا الوطنية ومؤازرتنا لأهلنا القادمين من الجنوب أو من البقاع، ونستضيفهم مثلما نستضيف اخوتنا. نحن نريد أن ننصرهم في هذه القضية المحقة ونريد أن نظهر لهم اننا صف واحد. نحن نريد أن نقف معهم عند احتياجاتهم وسنؤمن ما نستطيع أن نؤمن، والذي لا يمكننا أن نؤمنه سنطالب الجهات التي يمكن أن تساعدنا لتأمينه".

وقال: "لا يخفى على أحد أن الدولة، بأجهزتها ومؤوسساتها، لديها إمكانيات ضئيلة، وهو امر ظاهر في الموازنات القليلة نسبةً إلى الموازنات السابقة، وهذا نتيجة شح الموارد بسبب السياسات الخاطئة خلال الاعوام الثلاثين الماضية". 

وأضاف: "نحن نرحّب بالمؤازرة التي نحصل عليها من القطاع الخاص ومن القوى الوطنية ومن الاحزاب، ونحاول ان نقوم بما نستطيع القيام به.مثلاً معي أليوم مدير عام مؤسسة المياه في الشمال لكي نتأكد من إحتياجات المياه ونقوم بتأمينها بخدمة افضل لمراكز الايواء، والتأكد من نوعيتها لكي نتفادى الامراض وانتشارها".

وتابع: "امّا في موضوع الكهرباء، فانني ابذل جهدي لزيادة كميات استيراد الفيول، إستناداً للأموال الموجودة في كهرباء لبنان. وفي الوقت  نفسه  نعمل على تمتين العلاقة مع العراق، فهذه الدولة لن تتركنا في هذه الظروف الصعبة وهي تحاول زيادة كميات الفيول المؤمنة لكهرباء لبنان، لكن هذا الامر يتطلب وقتاً لكي تظهر نتائجه. وانا اتوقع نتائج أفضل بالنسبة للكهرباء خلال الشهرين المقبلين".

وشدد على اننا "اصحاب حق وبالتالي يجب أن نعتز بذلك وبالوقت نفسه نحن مهجرون لان الجبناء يقومون بغزونا وبارتكاب ابشع الجرائم مدعومين من دول كثيرة ضدنا. ولا نملك غير خيار الوقوف مع بعض تجاه هذا العدو".

وأكد فياض أننا "سننتصر وسنستعيد حقنا ونفرض سيادتنا ونعود الى منازلنا، وضرورة الصمود. هذه المسيرة تتعلق بمقاومة العدوان لتأمين سيادتنا وهي مسيرة محقة لنا ولأهلنا ونتيجتها النصر ان شاء الله".