"نيويورك تايمز" : احتجاز سلامة الذي كان يُنظر إليه ذات يوم على أنه ساحر مالي دولي
الاحداث - نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا بعنوان :"احتجاز حاكم مصرف لبنان المركزي الأسبق، الذي كان يُنظر إليه ذات يوم على أنه ساحر مالي دولي".
وقالت في تقريرها:"أصبح رياض سلامة، الذي كان يُنظر إليه ذات يوم على أنه ساحر مالي دولي، موضوع تحقيقات متعددة وتلقى اللوم على الأزمة الاقتصادية في البلاد.
ونقلت عن المدعي العام التمييزي القاضي جمال حجار قوله:" إن حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة احتجز يوم الثلاثاء بعد استجوابه من قبل السلطات اللبنانية".
أضافت:"يخضع المصرفي السابق رياض سلامة للتحقيق في عدد من قضايا الفساد في لبنان والخارج. وقال أحد محاميه حافظ زخور إن سلامة اعتقد أنه تم استدعاؤه من قبل المحققين يوم الثلاثاء كشاهد وليس كمشتبه به. وقال المحامي إن الاعتقال كان مفاجئًا".
وقال: "كان من المفترض أن يكون موكلي شاهدًا، ولا أعرف سبب احتجازه". ولم يتسن الوصول إلى المحامي الذي يمثل سلامة في القضية التي استجوب بشأنها يوم الثلاثاء للتعليق.
وقال وزير العدل اللبناني هنري خوري:" إن سلامة سيُحتجز لمدة أربعة أيام قبل استجوابه مرة أخرى". أضاف:" إن سلامة يمكن إعادته إلى السجن بعد الاستجواب الثاني، اعتمادًا على نتيجة تلك الجلسة".
كان سلامة يحظى بالثناء في السابق لقيادة لبنان للعودة الاقتصادية بعد حرب أهلية مدمرة، لكنه خضع لتدقيق مكثف من قبل المدعين العامين في لبنان وأوروبا في السنوات الأخيرة مع انهيار الاقتصاد اللبناني. وفي خضم تحقيقات متعددة في فترة ولايته في البنك، استقال العام الماضي بعد 30 عامًا كرئيس له.
لم يُسجن سلامة قط قبل يوم الثلاثاء. وقال السيد خوري إنه استُجوب يوم الثلاثاء في تحقيق يتعلق بشركة Optimum، وهي شركة وساطة لبنانية.
بعد أن كان يُنظر إليه ذات يوم على أنه ساحر مالي دولي، اجتذب سلامة المزيد من اللوم من اللبنانيين الذين اتهموه بقيادة أسلوب حياة مترف بينما انهارت عملة البلاد وارتفع التضخم إلى أرقام ثلاثية. وقد أثار حفل زفاف باهظ الثمن في فرنسا استضافه لابنه غضبًا خاصًا.
لقد رأى العديد من الناس مدخراتهم تتبخر خلال الأزمة المالية في البلاد، مما جعل أولئك الذين لديهم دولارات في البنك غير قادرين على سحب أموالهم الخاصة. وقد انزلق جزء كبير من الطبقة المتوسطة إلى الفقر.