متفرقات

قضية قطع أشجار السنديان في وادي قاديشا التاريخي تتفاعل…ما حقيقة الموضوع؟

الأحداث- بعد الضجة التي أثيرت حول  قطع  الأشجار في أحد أحراش السنديان التابعة لدير مار أنطونيوس قزحيا في وادي قاديشا التاريخي، بناء على رخصة تشحيل، أفادت مصادر مطلعة على الملف في إتصال مع وكالة "الاحداث ٢٤"إن مجمع الرئاسة العامة في الرهبانية اللبنانية المارونية في انعقاد متواصل ومفتوح لمعالجة الجريمة البيئية التي ارتكبها الضامنون في أحد أحراش السنديان التابعة لدير مار أنطونيوس قزحيا في وادي قاديشا التاريخي والمصنف في التراث الثقافي العالمي. في المعلومات الدقيقة والموثقة التي حصلنا عليها، أعطى مجمع الرئاسة العامة إذنا بتشحيل حرش السنديان حسب توجيهات وزارة الزراعة والإلتزام بقواعد العمل بشكل صارم. بعد بدء أعمال التشحيل، أتى الضامنون إلى الدير لعرض الصعوبات الكبيرة التي تعترض عملية التشحيل نظرا لوعورة المنحدر والكلفة الباهظة لاستخدام الدواب والبغال لنقل الخشب المشحل. ترجوا رئيس الدير ليأذن لهم بتوسيع محدود لطريق الإجر بغية تسهيل نقل الخشب. فإذن لهم بذلك. فما كان منهم إلا أن استقدموا جرافة وبدأوا بشق طريق عرضه حوالي ٣،٣٠م إلى ٤ أمتار. فكانت الصدمة الكبيرة لرهبان الدير والذهول أمام هذه الكارثة البيئية. أمام مأساة ما حدث، اتخذ مجمع الرئاسة العامة قرارا بوقف فوري لجميع الأذونات في تلك المنطقة. كما واتخذ قرارا بإعادة ترميم ما حصل من تشويه في الطبيعة مع جمعيات مختصة، لمحو آثار الجريمة البيئية بإعادة طريق المشاة إلى حدودها الطبيعية وتشجير المنطقة المحاذية بشجر الصنوبر وغيره.  

تجدر الإشارة ، إلى أن الدير قام في السنوات السابقة بزرع خمسة آلاف شجرة صنوبر بين الدير وحوقا. وهذا الأمر بين للعيان. وفي هذا الشهر، سينفذ الدير مشروع تشجير آخر بالتعاون مع وزارة الزراعة.  يُستخلص مما سبق أن الرهبانية اللبنانية المارونية إنما هي حارسة التراث الثقافي والبيئي في لبنان ولا تتراخى أبدا في الذود عنه بكل ما أوتيت من علم وقوة وعزيمة وتصميم.