وقفة احتجاجيّة للمحامين في قصر عدل زحلة... ومبادرة إيجابية من خلف
الاحداث - في إطار الخطوات التصعيدية لإضراب المحامين العام التي دعت إليها نقابة المحامين في بيروت، أقيمت اليوم وقفة إحتجاجية للمحامين في قصر عدل زحلة. وشارك في الوقفة نقيب المحامين ملحم خلف الذي جدّد الدعوة لزملائه للمشاركة في "اليوم التضامني" الذي سيُقام عند الثانية عشرة من نهار الإثنين المقبل في 12 الجاري، في قاعة الخطى الضائعة في قصر عدل بيروت.
واعتبر خلف، في إشارة إلى القرارات الأخيرة للمحقّق العدلي في قضية إنفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار أنّه "عندما يأخذ القاضي أيّ قرارات بهذه الجرأة، نحن نقف إلى جانب هذه الصورة من القضاء الذي نحلم به".
وأعلن عن مشاركة نقباء من الدول العربية والأوروبية في هذه الوقفة للتأكيد على أنّ "المحامين في لبنان ليسوا فقط محامون لإتمام بعض المراجعات، فهم رافعة هذا الوطن، ولا أحد يتجاوز حدود رسالتنا، ولا أحد يتخطّى قانون تنظيم مهنة المحاماة".
ولفت إلى أنّ "هذا اليوم سيكون أيضاً تضامناً مع المواطن"، داعياً كلّ المواطنين "للمشاركة في هذه الوقفة لأنّ ليست المحاماة فقط بخطر إنّما كلّ شخص هو بخطر، ولبنان لن يكون بخطر طالما نقابة محامين تعرف رسالتها".
وحملت كلمة النقيب خلف المتشدّدة لجهة الحفاظ على حقوق المحامين في طيّاتها مبادرة إيجابية تجاه القضاء إذ قال: "نحن هنا للتأكيد على أنّه لنا اليد الممدودة والقلب المفتوح لنكون سويّة مع من نتضامن ونتكاتف ويعلو به الأمل، أيّ مع السّلطة القضائية المستقلّة الفاعلة النزيهة الكفؤة، ولن نقبل بأنّ تشوّه هذه الصورة بتجاوزات على المحاميات والمحامين، لذلك فلنسمع جيداً بعضنا البعض، ولنكن الجناحان اللذان نطير بهما سوية بالنديّة، فليس هناك جناح يفوق على جناح، وليس هناك جناح منكسر تجاه جناحٍ آخر. فإن أردنا أنّ نذهب سويةً إلى ما يصبو به أجيال هذا الوطن علينا أنّ نستعيد هذا الأمر، وأنّ نكون بهذه النديّة، لن يكون المحامي مكسراّ لأيّ جهةٍ أكانت سياسية أو امنية أو قضائية، فالمنظومة التي اختبرناها هي منظومة مرفوضة على هذا المستوى".
=====