مكافأة للإدلاء بمعلومات عنهم.. من هم عناصر حزب الله الذين اختطفوا الرحلة 847؟"
الاحداث- نشر موقع "الحرة" تقريراً جاء فيه: "في 14 حزيران عام 1985، اعترضت مجموعة من "الخاطفين المسلحين"، التابعين لحزب الله، مسار الرحلة 847 التابعة لطيران "تي دبليو إيه" الأميركية، وأجبروها على الهبوط في بيروت، لتبدأ رحلة من الابتزاز والمفاوضات، أسفرت عن مقتل أحد الركاب المحتجزين وإطلاق سراح الآخرين وعددهم 153".
وتابع، "في 10 تشرين الأول 2001، تم وضع كل من عماد مغنية، محمد علي حمادة، حسن عز الدين، وعلي عطوة، في قائمة أبرز الإرهابين المطلوبين لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي، وقرر الرئيس الأميركي الأسبق، جورج دبليو بوش، آنذاك، منح مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يقدم معلومات عنهم، ضمن برنامج يدعى "مكافآت في سبيل العدالة".
وذكر، "كذلك، فعلت الخارجية الأميركية، إذ أعلنت اليوم، مكافأة بنفس القيمة لمن لديه معلومات حول ثلاثة منهم بعد مقتل مغنية، لدورهم في اختطاف طائرة تي دبليو إيه رحلة رقم 847 سنة 1985، حيث قتل الخاطفون مواطناً أميركياً، وعرضت وزارة الخارجية الأميركية مكافأة تصل إلى خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تفضي إلى القبض على ثلاثة إرهابيين ينتمون لحزب الله اللبناني لدورهم في عملية اختطاف طائرة، عام 1985، قتل خلالها مواطن أميركي".
ووفق التقرير، "وقعت العلمية الإرهابية حينما كانت الرحلة 847 في مسارها المعتاد من القاهرة إلى سان دييغو الأميركية، مروراً بأثينا، ومن ثم روما، بوسطن، ولوس أنجلوس، اعترضت مجموعة مسلحة تابعة للحزب اللبناني، طريقها في اليونان، وأجبروها على الهبوط في العاصمة اللبنانية".
ولفت إلى أنّ "الخاطفين طلبوا الإفراج عن 17 سجيناً في الكويت، متورطين بعملية إرهابية عام 1983، وإطلاق سراح مئات اللبنانيين من السجون الإسرائيلية. وبعد يوم واحد من عدم الاستجابة لمطالبهم، قتل أحد الرهائن، وهو أميركي يبلغ من العمر 23 عاماً، ويدعى روبرت دين ستيثيم، غواص في البحرية الأميركية، وألقيت جثته في مدرج مطار بيروت، بحسب موقع "ميديوم" الأميركي".
وأضاف، "من ثم استجابت إسرائيل لمطالبهم مطلقة سراح عدد من المسجونين لديها، كما ساهمت مفاوضات بإطلاق سراح 40 مسافراً، في 17 حزيران 1985، وبقي 39 مسافراً محتجزين حتى 30 حزيران 1985، إذ أفرج عنهم وتم نقلهم إلى ألمانيا".
ووفق التقرير، "يعتبر عماد مغنية أشهر مرتكبي هذه الجريمة، وهو من مواليد جنوب لبنان 7 كانون الأول 1962، وقتل في 12 شباط 2008 عن عمر يناهز 45 عاماً في انفجار غامض بالعاصمة السورية دمشق، بعدما تورط في عمليات إرهابية عدّة، باعتباره أحد أكبر القيادين العسكريين في حزب الله، وأما محمد علي حمادة، الذي حُكم بالسجن المؤبد في ألمانيا قضى منها 18 عاماً (1987-2005) لقتله أحد غواصي البحرية الأميركية، أفرج عنه لعدم وجود معاهدة بين ألمانيا والولايات المتحدة تجيز تبادل المطلوبين وتسليم أشخاص عوقبوا بنفس القضية، وكذلك في لبنان، الذي رفض تسليم المشارك في عملية احتجاز الطائرة الأميركية".
وقال المتحدث بإسم الخارجية الأميركية، شون ماكورماك، آنذاك "نحن نؤكد لكل من يريد الاستماع، بما في ذلك السيد حمادة، اننا سنتعقبه ونأتي به ليحاكم في أميركا على ما فعل".
وأشار التقرير، إلى أنّ "اسم حسن عز الدين كان قد أعاد طرح وقائع الجريمة محلياً في لبنان، بعدما رشّح حزب الله أحد قادته السياسيين لمجلس النواب اللبناني بنفس الاسم، ولكن لشخص مختلف، إذ أنّ الأول من مواليد عام 1963، وهو من القادة العسكريين للحزب، وعلي عطوة، من مواليد العام 1960، وهو أحد أعضاء حزب الله، الذي لم يصعد الطائرة، بعدما استطاعت المخابرات اليونانية إلقاء القبض عليه، ولكن تم إطلاق سراحه لقاء الإفراج عن 8 مسافرين يونانيين كانوا محتجزين على متن الطائرة".
وكشف موقع "ميديوم"، عن بعض ما جرى في ذلك اليوم، ما يعطي فكرة واضحة عن توزيع الأدوار لإتمام عملية إرهابية، تطالب الخارجية الأميركية بمرتكبيها حتى اليوم.
وتابع، "في 13 حزيران عام 1985، قبل يوم من اختطاف الطائرة، دخل مجموعة من الأشخاص بينهم حسن عزالدين، علي عطوة ، ومحمد علي حمادة ، إلى صالة مطار العبور، في أثينا، واشتروا تذاكر رحلة "تي دبليو أي" رقم 847 المتجهة إلى روما، وبالرغم من استحواذهما على أسلحة قاموا بتغليفها جيّداً في الألياف الزجاجية وأكياس النايلون، استطاع حمادة وعز الدين اجتياز الحاجز الأمني اليوناني، لاحقين بالطائرة التي وصلت عند الساعة 10:10 صباحاً، متجاوزين الفحص الأمني والتدقيق في جوازاتهم".
وأضاف، "دخل كل منهما بملابس انيقة وبحقائب مليئة بالسلاح، ليفاجأ الركاب بعد حوالى 20 دقيقة من الإقلاع، بالوقوف في ممر الطائرة والإعلان عن استيلائهم على الطائرة وبأنهم من يتحكمون بها، بحسب الموقع الأميركي، واقترب عز الدين من المضيفة وتدعى أولي ديريكسون، وركلها أرضاً، لتعلمهم بعدها أنها ستمتثل لطلباتهم، ولاحظت أنّ حمادة يتكلم الألمانية بطلاقة، لاسيما أنها عاشت في برلين واكتسبت الجنسية الألمانية".
وأشار إلى أنّ "حمل حمادة مسدساً عيار 9 ملم، بينما عز الدين قنبلة يدوية، ودخلو إلى غرفة القيادة، حيث كان في الداخل الطيار، جون إل تيستراك، كريستيان زيمرمان، مهندس الطيران، والضابط الأول فيل ماريسكا. حاول مهندس الطيران التصرف بأي شكل من الأشكال، إلا أنّ عز الدين قام بضربه والضابط الأول بالمسدس".
وختم، "اتبع الطيار أوامر الخاطفين الذين طلبوا في البداية نقلهم إلى الجزائر، ومن ثم حولوا مسار الطائرة إلى بيروت. وطالب الإرهابيون الركاب بجوازات سفرهم، أموالهم، ومجوهراتهم، كما سأل الخاطفون عن الركاب الإسرائليين، أو اليهود، إلا أنّ المضيفة أعلمتهما أنّه لا يوجد أحد من الجنسية الإسرائلية، كما أنّ الجوازات الأميركية لا تحدد الديانة".