الاحداث- كتبت جوزفين حبشي
بيروت اللي انهدمت واتعمرت ٧ مرات على مر العصور، خلص طلعت روحا وصفّى دمّا ب ٤ آب ٢٠٢٠.
بيروت ما بقى فيها تقووووم. يا لبنانيي، يا قوم، صار وقت نحنا نقوم عنها. 
"قوموا يا لبنانيي قومووووا، كرمال بيروت وكرمال الانسان الموجوع وجرحو عم ينزف ذل وكرامة مدعوسة، كرمال الطفل المقهور وعم يحلم ببرونة حليب، كرمال الختيار المزتوت  عالرصيف من دون ضمان شيخوخة  ومأوى، كرمال الشب الزعلان عمستقبل ضاع ، كرمال البحر  وزوارق الصيادين الشقيانين على مينا صيدا وصور وطرابلس، كرمال الجبال الابيضا  اللي هجرها التلج وانكسر خاطرها ، كرمال شجر التفاح ببشري وفاريا، والزيتون بزغرتا والخيام ،والمشمش ببعلبك، والكرز بزحلة، واللوز اللي بطّل يضحك،  كرمال الهوا اللي بطّل ينسم علينا لا من الوادي ولا من المراوح والمكيّفات، كرمال الغيم الغرقان بدموعو ، كرمال الحلم اللي بطّل ينام ، كرمال الحرية اللي صارت تذكرنا بالديناصور ، كرمال زهر الحقل والبساتين،  كرمال ينابيع الميّ، كرمال شجر السنديان اللي تعب يصمد وحدو، وشجر الصنوبر  اللي مش مصدق قديش صار سعرو، وشجر الارز  اللي ناوي يهجر قلب علمنا. كرمال امي وامكن، بيّي وبيّكن، جدّي وجدّكن، كرمال  الجنين اللي بعد ما وصل،  ولما يوصل ما رح نقدر  نحطو ب couveuse ولا نستقبلو بكاسة مغلي عليها جوز ولوز وصنوبر،  ولا نحفضو ببامبرز، ولا نبعتو عالمدرسة ولا نعلمو اونلاين.  كرمال فيروز وصباح اللي انبح صوتن هني وعم بيغنوا للبنان، كرمال المنقوشة اللي اشتاقت نكدشها،  كرمال الصبحية مع اهلنا، وغدا الاحد اللي ما بيكمل بلا مشاوي، كرمال الله، كرمال الله، كرمال الله قومووووا، وحاج 
تغنوا" قومي يا بيروت قومي".