أقلام حرة

في ذكرى الاستقلال ... أفضل قرار للعهد القوي

الاحداث- كتبت لارا بطرس

"نظرا للظروف الصحية الراهنة في البلاد جراء جائحة «كورونا» واستنادا الى قرار الإقفال الكامل من 14 تشرين الثاني الى 30 منه، سوف يتم إلغاء جميع المناسبات الوطنية المتعلقة بذكرى الاستقلال، والاكتفاء بوضع أكاليل من الزهر على أضرحة رجالات الاستقلال باسم «الجمهورية اللبنانية"
بهذه العبارات اعلنت المديرية العامة للمراسم والعلاقات العامة في رئاسة الجمهورية، الغاء  الاحتفالات بعيد الاستقلال هذا العام .
هذا القرار هو من أفضل القرارات التي اتخذها هذا العهد "القوي" ، متذرعا بوباء كورونا.
هذا القرار ، جاء في الوقت المناسب، لأن هذا الاستقلال الذي يفترض أن تحل ذكراه  في 22 تشرين الثاني، لم يعد موجوداً إلا في كتب التاريخ.

المسؤولون عندنا  دائما يستنجدون بالخارج  لدعم مشاريعهم السياسية ، فحكومة واحدة لا يستطيعون تشكيلها من دون تدخلات خارجية.
ففي الماضي كانوا يتوسلون غازي كنعان للتدخل ليتمكنوا من تشكيل حكومة وبعدما تخلصنا من الاحتلال السوري انتقلوا الى طلب النجدة تارة من المملكة العربية السعودية وطورا من الجمهورية الاسلامية الايرانية، هم دائما ينتظرون كلمة السر لتأتي من الخارج والا لا حكومة ولا من يحزنون.
وبما ان المسؤولين أصبحوا عندنا لقمة سائغة في فم كل من يريد التدخل حولوا لبنان ألعوبة بيد كل من رغب بالتدخل من الشرق والغرب.
يوم ولد لبنان المستقل في العام  1943 واليد الاجنية كاتمة على أنفاسه بحجة رعايته لكونه مولودا جديدا وبحاجة الى رعاية،  وهنا نسأل اليوم وبعد سبعة وسبعين عاما على الاستقلال ألم يحن الوقت لرفع اليد عنه ليدير شؤونه لوحده خصوصا ان زمن الطفولة ولى وجهل الشباب عبر وزمن البلوغ حان.
فساد المسؤولين عنا طرح لبنان المستقل فراشا واتى الطبيب الفرنسي ليقدم الدواء الشافي وكتب لهم العلاج كي لا يصبح في موت سريري فأهملوا الوصفة ورموها من دون اكتراث.
وجاءت العقوبات الاميركية فاستكبروا عليها وتمردوا متغافلين  الدرك الذي وصل اليه اللبنانيون من الفقر والجوع بعدما نهبوا أموالهم ، وكل همهم ان ينهشوا كل ما تبقى من هذا البلد،وحتى لو كان مقعدا وزاريا في حكومة مهترئة لان البقرة الحلوب قد تدر عليهم بعض مما تبقى  من اموال الناس التي نهبوها بعدما امتلكوا الطائرات في الجو واليخوت في البحر والعقارات والقصور في لبنان وخارجه.
الى متى سيبقى اللبناني يدفع فاتورة فسادهم وسرقاتهم؟ والى متى سيبقى لبنان مسلوب الارادة وخاضعا للترهيب والوعيد؟ 
اتركوا مقاعدكم وارحلوا قبل ان يأتي يوم الحساب، لان الجوع كافر! ولا يعتقدن احد منكم انه سيفلت من العقاب ، فعروشكم ستدك فاهربوا الان قبل فوات الاوان وتذكروا ان اغنى أغنياء العالم رحلوا وبقيت أموالهم ...ويوم الحساب آت ...

=======