أقلام حرة

فلسطينيو غزة يعانون الجوع... وتقارير الامم المتحدة صادمة!

الاحداث – كتب ايلي صعب

يواجه العالم اليوم تحديًا هائلًا في ظل الأحداث الراهنة في قطاع غزة، حيث تشهد المنطقة حربًا تتسارع بشكل مأساوي، ويتوقع الخبراء أن تكون الآثار الإنسانية والاقتصادية هائلة، وبخاصةٍ في مجال الأمان الغذائي على المستوى العالمي .

فوفقًا لأحدث تقارير لباحثين عن الغذاء على مستوى العالم، فإن حوالي 706،000 أشخاص يتواجدون حاليًا ضمن مجموعات سكانية عرضة لمستويات "كارثية" أو "مجاعة".

وتشير تقارير حديثة نشرتها المبادرة الخاصة بالأمن الغذائي، المدعومة من الأمم المتحدة والمعروفة باسم Integrated Food Security Phase Classification (IPC)، إلى أن من بين هؤلاء الأشخاص يوجد حوالي 577,000 فلسطيني يعيشون في قطاع غزة. يمثل الفلسطينيون في غزة نسبة 80% من الأشخاص الذين يواجهون خطر الكارثة الغذائية أو المجاعة على مستوى العالم.

ويشير الخبراء إلى أن أهل غزة اليوم يواجهون تحديات جسيمة في تلبية احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والمياه النظيفة، مما يعزز خطر المجاعة، وتواجه النساء الحوامل نقصا في التغذية والرعاية الصحية، مما يعرض حياتهن للخطر.

ومع تزايد الخطر على الصحة يتعرض 335 ألف طفل دون سن الخامسة لخطر كبير من سوء التغذية، مما يزيد التحديات التي تواجه جيلا كاملا بفعل خطر التقزم.

ويحدث التقزم نتيجة عدم حصول الأطفال الصغار على التغذية الكافية، مما يؤدي إلى تأخر النمو وإعاقات جسدية وعقلية لا يمكن تصحيحها، وهذا يهدد قدرة جيل كامل على التعلم.

تعد هذه الإحصائيات صدمة حقيقية، حيث تكشف عن الوضع الإنساني الصعب الذي يواجهه السكان في غزة جراء التصعيد العنيف والحروب المتكررة. 

ويشكل تراكم التحديات الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة تهديدًا كبيرًا للأمان الغذائي، ما يجعل ضرورة التحرك السريع والفعال للتخفيف من معاناة السكان في غزة أمرًا حيويًا.، ما يتطلب من المجتمع الدولي العمل المشترك والتضافر لتوفير المساعدة الإنسانية والغذائية لسكان غزة، وضمان وصول هذه المساعدات إلى الأفراد المحتاجين بفعالية وفورية. من هنا، يجب الضغط الدبلوماسي لتحقيق وقف فوري للأعمال العدوانية والعنف، بالإضافة إلى بناء حلول دائمة للصراع الطويل الأمد في المنطقة. 

وتعكس الأحداث الحالية في غزة ضرورة تكثيف الجهود الدولية للحد من الأزمات الإنسانية والمساهمة في بناء مستقبل أفضل للشعوب المتضررة. 

وييبقى القول أخيراً"إن التحرك الفوري والفعّال هو السبيل الوحيد لمواجهة هذه الكارثة الإنسانية والتقليل من تأثيراتها الوخيمة على مستوى الأمان الغذائي العالمي".