وزيران فرنسيان في بيروت غداً... ولبنان يسلّم سوريا "ضبّاط الأسد"
الاحداث- كتبت صحيفة نداء الوطن تقول:"مرّ شهرٌ على دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، وسط تزايد المخاوف من احتمال انهيار الهدنة بين لحظة وأخرى، وحتّى قبل انتهاء مهلة الستين يوماً.
وعلى وقع الوضع الأمني الهشّ، يصل إلى بيروت يوم غد، وزيرا الخارجية والدفاع الفرنسيان جان نويل بارو وسيباستيان ليكورنو، حيث سيجتمعان الإثنين مع قائد الجيش جوزيف عون والثلثاء مع ممثل لبنان في لجنة مراقبة وقف إطلاق النار العميد إدغار لاوندس، على أن يمضيا ليلة رأس السنة الجديدة مع الكتيبة الفرنسية في قوات "اليونيفل".
ميدانياً، فجّر الجيش الإسرائيلي، يوم أمس السبت، عدداً من المنازل في كفركلا ويارون، وأعلن تدمير نفق تحت الأرض لـ "حزب الله"، كما عاود التوغّل باتّجاه أطراف بلدتَي القنطرة والطيبة الجنوبيتين، ما رفع منسوب التوتر طوال النهار، قبل أن يعلن الجيش اللبناني مساء انسحاب القوات الإسرائيلية من المنطقتَين، ومباشرته بفتح طرقات التي كانت قد أغلقتها.
الملف الرئاسي لا يقلّ حماوة عن الميدان، خصوصاً مع بدء العد العكسي لموعد جلسة التاسع من كانون الثاني.
وفي هذا الإطار، اتّهم رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع محور الممانعة و"التيار والطني الحرّ" بأنّهم لا يريدون العماد جوزيف عون رئيساً، وهم يخطّطون لإسقاطه في الانتخابات".
وقال إنّ "المنظومة تعمل ليلاً ونهاراً لتهريب رئيس للجمهورية لا يحقّق طموحات الشعب اللبناني"، متعهّداً بالعمل لمنعهم من إعادة إحياء أنفسهم من خلال رئيس ينفّذ أجندتهم.
في غضون ذلك، وبشكل مفاجئ، أعلنت السفارة السورية في بيروت، تعليق العمل القنصلي فيها حتّى إشعار آخر، بناء على تعليمات وزارة الخارجية والمغتربين في دمشق.
وقد رُبِطَ هذا الإجراء بفضيحة تسليم جوازات سفر مزوّرة إلى زوجة دريد رفعت الأسد وابنته، اللتين ألقي القبض عليهما قبل يومين في مطار رفيق الحريري الدولي.
على خطّ آخر، سلّم "الجيش اللبناني" إدارة العمليات العسكرية في سوريا، نحو 70 سورياً بينهم ضبّاط وجنود برتب مختلفة من قوات نظام الأسد المخلوع.
وتمّت عملية التسليم بحضور وفد أمني لبناني عند معبر العريضة الحدودي بين لبنان وسوريا، وسط معلومات تفيد بأنّ هؤلاء كانوا عبروا الحدود بطريقة غير شرعية وعُثر عليهم داخل شاحنة في مدينة جبيل.
جاء ذلك، فيما تواصل الإدارة السورية الجديدة حملة أمنية واسعة أطلقتها منذ أيام ضدّ "فلول" نظام الأسد في مدن وبلدات عدّة في حمص وطرطوس بالقرب من الحدود مع لبنان.
الملف السوري، كان مدار بحث بين وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن، اللذين شدّدا على ضرورة التحرّك للتعاون مع الإدارة السورية الجديدة من أجل ضمان استكمال الفترة الانتقالية بشكل منظّم.
أمّا في غزة، وعلى وقع العملية العسكرية الدامية التي أعلنت إسرائيل انتهاءها في مستشفى "كمال عدوان"، سُجّل لقاء في الدوحة، بين وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ووفد من "حركة حماس"، برئاسة خليل الحيّة، تناول مستجدّات محادثات اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع.