الأحداث - مثّل وزير الصناعة جو عيسى الخوري رئيس مجلس الوزراء نواف سلام في احتفال إطلاق النسخة الثالثة من جائزة الابتكار في الأغذية الزراعية 2025، الذي نظّمه تجمّع الابتكار في قطاع الأغذية الزراعية في لبنان (QOOT) في متحف سرسق – الأشرفية، بحضور وزيرَي الاقتصاد والتجارة عامر بساط، والزراعة نزار هاني، وسفير هولندا في لبنان فرانك مولين، وسفيرة الاتحاد الأوروبي ساندرا دو وال، وعدد من الشخصيات الاقتصادية والديبلوماسية.
وفي كلمته، عبّر عيسى الخوري عن تقدير رئيس الحكومة لمبادرة QOOT، مؤكدًا أنّ هذا الحدث يشكّل نموذجًا للتعاون بين القطاعين العام والخاص من أجل تحفيز الابتكار وتطوير الصناعات الغذائية والزراعية، بوصفها ركيزة أساسية للاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في لبنان.
وقال: “يشرفني أن أمثّل دولة الرئيس نواف سلام في احتفال يجمع نخبة من المبتكرين وروّاد الأعمال، ويؤكد أنّ مستقبل لبنان لا يُبنى إلا بالشراكة، وبالعمل المنظّم، وبالرؤية القائمة على المعرفة والتطوير”.
وأشار إلى أن اختيار شعار هذا العام “لبنان ينهض بالابتكار” يعكس توجّهًا وطنيًا يسعى الجميع لترسيخه، معتبرًا أنّ لبنان القادر على النهوض الاقتصادي هو لبنان المبتكر، المنتج، والقادر على توليد قيمة مضافة حقيقية. وأضاف أنّ قطاع الصناعات الغذائية يلعب دورًا محوريًا في هذا المسار، من خلال مساهمته في الصادرات وتوفير فرص العمل وتعزيز الأمن الغذائي.
ولفت الخوري إلى أنّ ما يتم العمل عليه لتطوير الشراكات بين الوزارات والقطاع الخاص والجامعات والهيئات الدولية، مثل الاتحاد الأوروبي ومملكة هولندا والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، يمثّل نموذجًا للعمل الإنمائي المنشود في لبنان القائم على الشراكة، والتمكين، وتوسيع فرص الابتكار والتمويل.
وأوضح أنّ جائزة الابتكار في الصناعات الزراعية والغذائية – AFIA 2025 ليست فقط مناسبة لتكريم الفائزين، بل منصة لإبراز الإبداع اللبناني وجذب المستثمرين وتعزيز حضور المنتجات اللبنانية في الأسواق العالمية.
وختم مؤكّدًا باسم رئيس الحكومة التزام الدولة بـتهيئة البيئة التشريعية والتنظيمية والاقتصادية اللازمة لدعم روّاد الأعمال والمبتكرين، مشيرًا إلى أنّ وزارة الصناعة ستبقى شريكًا أساسيًا في بناء مستقبل إنتاجي مزدهر يليق بقدرات اللبنانيين.
وقال في ختام كلمته: “لقد رأيت في زياراتي للمصانع والمؤسسات الزراعية إرادة حقيقية وطاقة إبداعية كبيرة. ما ينقص لبنان ليس المواهب أو الإمكانات، بل التنظيم والدعم والثقة. سنواصل العمل لتحويل هذه الإرادة إلى إنجازات تضع لبنان مجددًا على خريطة الإنتاج والتميّز”