الأحداث - افتتح وزير الصحة العامة  ناصر الدين المؤتمر الرابع في الشرق الأوسط للعلاج الخلوي والمناعي (MECCI)، الذي يُعقد بالتعاون مع الجمعية الطبية العربية لمكافحة السرطان، والجمعية اللبنانية لأمراض الدم، والأكاديمية الدولية لأمراض الدم السريرية، بحضور رؤساء الجمعيات المعنية وممثلين عنها وعدد كبير من الأطباء والعلماء والخبراء من لبنان والخارج.

وفي كلمته خلال الافتتاح، أشاد الوزير ناصر الدين بأهمية موضوع المؤتمر، مؤكداً أن رعاية مرضى السرطان تمثّل أولوية وطنية لوزارة الصحة العامة، إذ يركّز البرنامج الوطني لمكافحة السرطان على ستة محاور أساسية، تشمل الوقاية، الكشف المبكر، العلاج، المتابعة، والمراقبة المستمرة.

وأشار إلى أن الوزارة وسّعت البروتوكولات العلاجية بنسبة 400%، ما أتاح تغطية فئات أوسع من المرضى، لافتاً إلى أن نسبة رفض الملفات تراجعت إلى 6% فقط. كما ذكّر بقرار الوزارة تغطية عمليات زرع نقي العظم، معتبراً ذلك “خطوة داعمة للفئات الهشّة ومؤشراً على التزام الدولة بتخفيف الأعباء عن المرضى”.

وأضاف ناصر الدين: “نحن ندخل حقبة جديدة في علم الأورام، مع علاجات خلوية ومناعية وأدوية هادفة تُحدث تحولاً جذرياً في نتائج العلاج، ولبنان لن يتخلّف عن هذا الركب العلمي.” وأكد أن الوصول المستمر إلى الأدوية الحديثة سيتم من خلال مسارات علاجية مبنية على الأدلة العلمية، مشدداً على أهمية الخبرات اللبنانية واللجان الوطنية من أطباء الأورام والدم، والصيادلة، والشركاء الأكاديميين في تطوير السياسات الصحية.

واختتم الوزير بالتأكيد على أن المريض يجب أن يبقى في صلب العمل الصحي قائلاً: “عندما نضع تركيزنا على المريض تكون السياسات صحيحة، أما حين تطغى المصالح الخاصة، يختلّ التوازن.”

كما شدّد على مواصلة دعم مرضى السرطان وتأمين العلاجات والأدوية اللازمة لهم، لتمكينهم من العيش بكرامة وتلقّي العلاج بإشراف أطباء لبنانيين متميّزين