الأحداث - أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين جشي، خلال افتتاح معرض ومضيف هيئة أنصار الحسين في بلدة البازورية الجنوبية، أن المشهد الراهن في لبنان يشهد "بلطجة" يمارسها "السيد الأميركي"، واصفًا إياه بـ"العم سام المتوحش، المجرم، والغادر". وأشار إلى "الصمت المطبق من المجتمع الدولي، والتفلت الصارخ من قبل العدو الإسرائيلي من كل القيم والمبادئ، والالتزامات، والقوانين، وقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة".وقال جشي إن كل الوسائل الديبلوماسية التي استُخدمت على مدى سبعة أشهر فشلت في ردع العدوان الإسرائيلي، ولم تتمكن من وقف القتل والإجرام اليومي الذي يمارسه العدو على اللبنانيين والفلسطينيين، معتبرًا أن "التمسك بخيار المقاومة اليوم هو تجسيد حقيقي لنهج الإمام الحسين".وأضاف أن "ما يريده الأميركي اليوم من فرض شروط حول سلاح المقاومة ليس قدرًا محتوماً على الشعوب، ولا كتابًا منزلاً"، مذكّرًا بتجربة الأميركيين في لبنان عام 1982، حيث خرجوا "يجرون أذيال الخيبة والخسران".وجّه جشي رسالة واضحة إلى "أدعياء السيادة" قائلاً: "إذا كنتم صادقين في طلب السيادة، فلا تخضعوا لإملاءات الأميركي وشروطه، فهو لن يستطيع فعل شيء إذا تمسّكنا بقوتنا ووحدتنا في مواجهة هذا الفرعون المتغطرس، الذي يمثل اليوم فرعون العصر".وأكد أن "قدر الشعب اللبناني هو مواجهة هذا العدو، لأنه شعب لا يخضع ولا يرضى بالذل، والله لا يرضى لعباده الذل"، مستشهدًا بشعار الإمام الحسين: "هيهات منا الذلة"، مضيفًا أن "الله ورسوله والمؤمنون يأبون لنا ذلك".وأكد جشي أن لبنان اليوم أكثر من أي وقت مضى بحاجة إلى المقاومة التي تمثل قوته وعزته وكرامته، مشددًا على أن "الجميع يعلم أنه لولا المقاومة لظل شارون جالسًا في القصر الجمهوري". وأضاف أن "المقاومة لها حق على جميع اللبنانيين، فكل اللبنانيين مدينون لها لأنها حررت الأرض وأعزّت هذا الشعب".وختم النائب جشي كلمته بتحية "الشهداء الأعزاء"، مشددًا على أن "لولا تضحياتهم لما كنا ننعم اليوم بهذه المجالس وهذا الحضور"، مؤكدًا أن "العدو وأعوانه فشلوا وهُزموا لأنهم لم يحققوا أيًا من أهدافهم المعلنة سواء في حربهم على لبنان أو على الجمهورية الإسلامية".