الاحداث – اختُتم اليوم مؤتمر "الحكومة الذكية: خبراء الاغتراب من أجل لبنان" بكلمة لرئيس مجلس الوزراء، الدكتور نواف سلام، شدد فيها على أن التحول الرقمي لم يعد خيارًا بل بات ضرورة ملحّة للبنان، ومفتاحًا أساسياً لاستعادة ثقة المواطنين وتعزيز كفاءة الدولة.وفي كلمته أمام الوزراء والخبراء والمشاركين من لبنان والاغتراب، وجّه سلام تحية تقدير وامتنان إلى اللبنانيين المنتشرين حول العالم، مثنيًا على مساهماتهم التقنية والفكرية ودورهم الحيوي في دعم مسار التحول الرقمي. وقال: "وقفتم إلى جانب وطنكم، وهذا ليس بغريب على من بقي قلبه على لبنان مهما بعدت المسافات."واعتبر سلام أن النقاشات التي شهدها المؤتمر أظهرت حجم الطاقات والكفاءات اللبنانية في الداخل والمهجر، مشددًا على أن ما ينقص لبنان ليس الإرادة ولا القدرات، بل التنفيذ السريع والمنسق.وأضاف: "التحول الرقمي ليس ترفًا، بل شرطٌ للنمو الاقتصادي ومحاربة الفساد وتحسين الخدمات. من دون إدارة رقمية لا استثمار، ومن دون شفافية لا ثقة، ومن دون تحديث لا أفق لشبابنا في بناء مستقبلهم داخل وطنهم."وفي عرض لخطوات المرحلة المقبلة، أعلن سلام أن لبنان بدأ بالإجراءات اللازمة للانضمام إلى "منظمة التعاون الرقمي"، كجزء من سعيه إلى الاندماج الفعلي في الاقتصاد الرقمي الإقليمي والدولي. كما أشار إلى نية الحكومة إطلاق مشاريع رقمية مستدامة من حيث الجدوى المالية، وبناء بنية تحتية رقمية موحّدة تعزز التنسيق بين الإدارات وتدعم الحوكمة الرشيدة.واختتم رئيس الحكومة كلمته بالتشديد على أهمية المتابعة الجدية لنتائج المؤتمر، معلنًا عن تشكيل ائتلاف من الخبراء والمغتربين لمواكبة تنفيذ التوصيات وتطوير تطبيق وطني يربط الوزارات اللبنانية بخبرات الانتشار.وختم بالقول: "التحول الرقمي هو مدخلٌ لإصلاح إدارات الدولة واستعادة ثقة المواطن بها. فلنحوّل هذا المؤتمر من مناسبة احتفالية إلى نقطة انطلاق حقيقية. فلنبدأ الآن."