الاحداث- يجدد أهالي شارع السلاف العريض في منطقة الدكوانة مناشدتهم إلى شركة مياه بيروت وجبل لبنان، بعد تفاقم أزمة انقطاع مياه الشفة عن منازلهم، واستمرار التوزيع غير العادل، على الرغم من الوعود المتكررة بتعديل برنامج التقنين.
وفي بيان ثانٍ صدر اليوم، أشار الأهالي إلى أن “برنامج التقنين المُعلن من قبل الشركة، والذي يفترض توزيع المياه على المناطق مرة كل ثلاثة أيام، لا يُطبّق فعليًا على أرض الواقع، إذ لم تصل المياه إلى الشارع أمس، رغم كونه اليوم المُخصص للمنطقة حسب الجدول المعتمد”. وسأل الأهالي: “هل أُخرجنا من جدول التوزيع؟ وهل أصبح الانقطاع قاعدة ثابتة لا استثناءً؟”.
ولفت البيان إلى أن المياه وصلت أمس إلى منطقة سن الفيل – شارع السيدة، الواقعة جغرافيًا في موقع أعلى من شارع السلاف، وبلغت الطابق الثاني في الأبنية، في وقت بقيت خزّانات الأهالي الأرضية في السلاف العريض فارغة. وأكد الأهالي أن “المشكلة لم تعد تتعلّق بعوائق تقنية أو بارتفاعات جغرافية، بل بخلل واضح في التوزيع، أو حتى بتعديات غير شرعية على الشبكة”.
وحذر الأهالي من تجاهل مطالبهم المشروعة، معتبرين أن “الامتناع عن إرسال فريق تقني للكشف الميداني يطرح علامات استفهام، ويُفسَّر كتغطية للتجاوزات أو تهاون فاضح في تحمّل المسؤولية”.
وطالبوا بـ:
- كشف ميداني فوري على السكور (الصمّامات) والتحويلات.
- تحديد التعديات المحتملة ومحاسبة المتورطين.
- تصحيح الخلل وضمان التوزيع العادل للمياه.
وأشار البيان إلى أن هذا الإهمال يرقى إلى إجحاف فادح بحق المواطنين، ويهدد الصحة العامة والكرامة الإنسانية، داعين إلى تدخل سريع من قبل الشركة، بالتعاون مع البلديات والقوى الأمنية إذا لزم الأمر، “لحماية فرق الصيانة وضمان سلامتها خلال تنفيذ مهامها”.
وختم الأهالي بيانهم بالتشديد على أن “الكرامة المائية ليست ترفًا، بل حقّ أساسي لا يمكن التهاون فيه”.
البيان مرفق بتواقيع عدد من سكان الشارع، ومستعدّ لتقديمه رسميًا إلى الجهات المعنية