الاحداث- شهدت الولايات المتحدة، السبت، موجة احتجاجات غير مسبوقة شارك فيها نحو سبعة ملايين شخص في أكثر من 2700 موقع عبر الولايات الخمسين، رفضًا لسياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تحت شعار “No Kings” (لا للملوك)، في تحرك وُصف بأنه من أوسع التحركات الشعبية في تاريخ البلاد الحديث.
وتركزت مطالب المتظاهرين على حماية الديمقراطية، ووقف مداهمات الهجرة، ورفض تقليص خدمات الرعاية الصحية، فيما وصف المنظمون سياسات ترامب بأنها “استبدادية” و”مهددة لجوهر النظام الديمقراطي الأمريكي”.
وأكدت الشرطة أن الاحتجاجات كانت سلمية إلى حدّ كبير، ولم تُسجل حوادث تُذكر في معظم المدن، بينما لاحظ مراقبون رمزية شعار الجمجمة من أنمي “ون بيس” الذي استخدم بكثافة كرمز للاحتجاجات، بعد انتشاره في حركات مناهضة للحكومة حول العالم.
وفي شيكاغو، رفع آلاف المتظاهرين لافتات كُتب عليها “Hands Off Chicago” احتجاجًا على مداهمات الهجرة وتخفيضات برنامج “ميديكيد”، فيما اتخذت احتجاجات لوس أنجلوس طابعًا كرنفاليًا، حيث أُطلق بالون ضخم يصوّر ترامب مرتديًا حفاضًا، ورفع المحتجون لافتات تطالب بـ”إلغاء وكالة ICE”.
أما في واشنطن العاصمة، فتركزت المظاهرات على الاحتجاج ضد إغلاق الحكومة الفيدرالية الذي دخل أسبوعه الثالث، بمشاركة آلاف الموظفين الفيدراليين القلقين من فقدان دخلهم، في حين قُدّر عدد المحتجين بين 8 و10 آلاف شخص.
وفي نيويورك، احتشد أكثر من 100 ألف متظاهر في ميدان تايمز سكوير مردّدين شعار “نحن نحتج لأننا نحب أمريكا”، بينما ربطت تظاهرات أتلانتا الحراك بإرث الحقوق المدنية، داعية إلى “حماية الديمقراطية” و”رفض الكراهية”.
وفي هيوستن، رفع المتظاهرون شعار “محاربة الجهل، وليس المهاجرين”، مؤكدين على الدور الإيجابي للمهاجرين في المجتمع الاميركي.
وتأتي هذه المظاهرات الواسعة في ظل الشلل الحكومي الناجم عن الخلاف بين البيت الأبيض والكونغرس حول قانون التمويل، ما زاد من حدة الغضب الشعبي تجاه سياسات الإدارة الأميركية.