الاحداث- كتب مهدي رزق
أكّد عضو تكتل "لبنان القوي" النائب إدي معلوف "أن الكلام عن سعي "التيار الوطني الحر" إلى ضرب الانتخابات لا يعكس إلا النيات المبيّتة لمطلقي هذه الاتهامات"، مشيرًا إلى "أنّ التيار يتحضر للانتخابات بشكل جدي".
وفي حديث لموقع "الأحداث 24"، قال معلوف :"إن حزب القوات الذي "يدّعي بأنه قوة تغييرية، يتحالف مع أركان السلطة ذاتها"، متسائلًا "كيف يريد الآخرون حل مسألة "حزب الله" بغير الحوار؟"
وجاء في نص المقابلة:
* تحت أي شعار سيخوض التيار الوطني الحر الانتخابات النيابية، وما هي الخطوط العريضة لحملته الانتخابية؟
- "التيار يبحث في أمور عدة وليس هناك أمور نهائية حتى الآن، بانتظار الإعلان عن الترشيحات والبرنامج النهائي، لكن بالتأكيد سيكون في صلب برنامجنا النقاط التي طرحها فخامة الرئيس من نقاط الحوار وخطة الإنقاذ واللامركزية الإدارية والمالية الموسعة".
أضاف:"مع ارتفاع الأصوات الداعية لمواجهة "حزب الله" قبيل الانتخابات من حزب "القوات" و"الكتائب" إلى المجتمع المدني، هل تعتقدون أن تحالفكم مع الحزب بات يشكل عبئًا عليكم، خصوصًا في الشارع المسيحي؟
يوجد الآن بحث جدي في التحالف بين التيار والحزب والأمور لم تنتهِ بعد. هناك أمور نتفق فيها مع الحزب كمسألة إسرائيل والإرهاب، لكن في المقابل هناك أمور أخرى في الداخل لا يوجد توافق عليها، ولذلك طلبنا تطوير اتفاق مار مخايل. لكن سؤالي هو كيف يريد الآخرون حل مسألة "حزب الله" بغير الحوار؟ هل يعتقدون أن الأمر يحلّ بقرار من الحكومة؟ كانت لديهم الأكثرية النيابية في السابق ولم يفعلوا أي شيء. وبالنسبة الى من يعيب علينا تحالفنا مع "حزب الله" أنتم مع من ستتحالفون؟ حزب القوات يطرح نفسه كقوة تغييرية ويدعو اللبنانيين للتصويت له فيما يتحالف مع الحزب الاشتراكي ومع شخصيات في تيار المستقبل ومع الرئيس بري.. أليسوا هؤلاء جزءًا من السلطة ذاتها؟".
*في حال اقتضت المصلحة الانتخابية لديكم تحالفًا مع حركة "أمل"، هل ترون أن ذلك سيسبب لكم حرجًا مع قاعدتكم الشعبية؟
- مسألة التحالفات الانتخابية لا تزال قيد الدراسة ولم نحسم تحالفاتنا بعد.
*بعد انسحاب تيار "المستقبل " من المعترك الانتخابي، على من تعوّلون في الشارع السنّي لإجراء تحالفاتكم الانتخابية؟
- نحن منفتحون على العديد من الشخصيات السنيّة التي يمكننا التحالف معها انتخابيًا إن كان تيار المستقبل موجودًا أم لا.
*ما حقيقة الكلام عن مساعٍ لتطيير الانتخابات، وما هو ردكم على من يتهم التيار تحديدًا بذلك؟
- هذه الاتهامات سمعناها من الأصوات نفسها بعد تقديمنا للطعن أمام المجلس الدستوري، وقالوا:" إن التيار يريد ضرب الانتخابات.. لكن بعد شهرين من ذلك والانتخابات ما تزال في موعدها ولم يتغير أي شيء. نحن قمنا بالتجهيز لحملتنا الانتخابية وبدأنا بالانتخابات الداخلية ونتجهز للانتخابات، ولكن يبدو أن هذه الأصوات والأقلام التي تخرج بهذه الاتهامات هي من لديها نيات مبيّتة لضرب الانتخابات".
أضاف:"يخوض لبنان الدورة الانتخابية الحالية بعد تأثر شعبية الأحزاب التقليدية بحراك ١٧ تشرين، وانسحاب أحد أكبرها من الحياة السياسية، وفتح الباب أمام للمغتربين للاقتراع في الدوائر اللبنانية ال 15. ما هو تصوركم لمجلس النواب الجديد، هل سنرى تغييرات جذرية؟ وهل من مخاوف لديكم بالنسبة للتوازنات الجديدة؟".
وتابع:"البعض يصرّ على أن يعتبرنا جزءًا من أكثرية نيابية في المجلس الحالي، لكن الحديث عن أكثرية نيابية ليس دقيقًا من الأساس.. هناك تباينات واضحة بيننا وبين تيار المردة وحركة "أمل" وظهر ذلك في العديد من المحطات، والواقع في المجلس النيابي ليس وجود أكثرية بل تفاهمات "عالقطعة"، وهذا ما يمكن أن يكون الحال عليه بعد الانتخابات. أما بالنسبة للحديث عن وجوه جديدة في مجلس النواب فسننتظر الانتخابات ونرى."
