Search Icon

معركة بيروت الاولى محتدمة... وصراع على المقعد الماروني

منذ 3 سنوات

رئاسيات ٢٠٢٢

معركة بيروت الاولى محتدمة...  وصراع على المقعد الماروني

الاحداث - كتب إيلي صعب

 يبدو  واضحًا أن المعارك الانتخابية الطاحنة ستجري في المناطق المسيحية، فبعد دائرة الشمال الثالثة، بدأت المعركة في  دائرة بيروت الاولى (الاشرفية - الرميل - المدور والصيفي)  والتي يغلب عليها الطابع المسيحي، حيث يتواجد الحزبان المسيحيان الاكثر انتشاراً في تلك الساحة، أي «التيار الوطني الحر» و «القوات اللبنانية»، خصوصاً. 
‎ ويتنافس في المعركة الانتخابية في دائرة بيروت الأولى ستة لوائح على 8 مقاعد:

‎لائحة "كنا وسنبقى لبيروت" والتي تضم التيار الوطني الحر وحزب الطاشناق وبعض المستقلين، 
‎بات شبه محسوم  ان هذه اللائحة ستحصد مقعد الروم  الكاثوليك لصالح نقولا صحناوي خصوصا ان لا منافس جدي في  اللوائح الأخرى. 
‎كما يتوقع أن يحصد اغوب ترزيان عن حزب الطاشناق   مقعد الارمن الارثوذكس .
‎أما لائحة  "لبنان السيادة " فتضم جان طالوزيان و نديم الجميل وبعض المستقلين،  وهي مدعومة من المصرفي أنطوان صحناوي وهذا الدعم أثار امتعاض البعض  حيث اعتبروا أن  ال"صحناوي" يتبرع  بأموالهم للحصول على أصوات للائحة. كما أن ترشيح المرشح عن مقعد الروم الكاثوليك نجيب ليان على هذه اللائحة أثار امتعاض البعض الاخر ولاسيما الكتائبين (مؤيدو النائب نديم بشير الجميل على اللائحة )بعدما استذكر  ليان في حفل إعلان اللائحة  المدعومة من قبل حزب الكتائب، القومي خالد علوان بالقول خلال كلمته: "أنا اسمي نجيب ليان واسمي كمان خالد علوان ذاك البطل!".ومن المتوقع ان تحصل هذه اللائحة على حاصل ونيف .

‎وهناك ثلاث لوائح للحراك المدني وهي لائحة "لوطني" و"بيروت مدينتي" و"قادرين"
‎اللافت للنظر ان مجموعات الحراك لم تتمكن من الاتفاق على لائحة موحدة بسبب الخلافات الشخصية :
‎ومن المتوقع أن تفوز بولا يعقوبيان  من لائحة "لوطني"وحدها بمقعد الأرمن الارثوذكس نظرا الى خدماتها على الارض ولتاريخها..ومن المتوقع ايضا ان لا تحصل لائحة "بيروت مدينتي"وطارق عمار وشربل نحاس على عدد كاف من الأصوات لتحصل على الحاصل الانتخابي (5 آلاف صوت)وسيحتجب عدد كبير من الناخبين عن التصويت لهذه اللوائح بسبب تشتت وضياع الأصوات.

‎أما لائحة "بيروت نحن لها" وهي لائحة القوات اللبنانية وتضم: غسان حاصباني (أرثوذكسي)، جورج شهوان (ماروني)، فادي نحاس (كاثوليكي)، إيلي شربشي (أقليات)، أرام ماليان (أرمن أرثوذكس عن حزب الهنشاك) وجهاد كريم بقرادوني (أرمن أرثوذكس). وقد لقي ترشيح بقرداوني امتعاضاً عند بعض مؤيدي القوات كونه ابن المحامي كريم بقرادوني الذي تربطه علاقة بسوريا وبالرئيس السابق إميل لحود والرئيس ميشال عون. وتتمتع القوات بحضور قوي في الدائرة الأولى وبإمكانها تأمين حاصلين ونيف ومن شبه المحسوم أن يفوز غسان حاصباني بالمقعد الارثوذكسي خصوصا أن لا منافس ارثوذكسي له في أي من اللوائح الأخرى.
‎والمرشح الثاني المدعوم من حزب القوات اللبنانية رئيس نادي الحكمة السابق جورج شهوان  سجل حضورًا  قويًا على الارض وبفترة وجيزة مستفيدًا من ضعف خصمه رفع أسهمه وحظوظه بالفوز".
‎ وعلى الرغم من ذلك، تبقى المعركة محتدمة على المقعد الماروني بين شهوان والنائب نديم الجميل نظرا لأهمية هذا المقعد تاريخيًا في بيروت ويبذل حزب الكتائب أقصى جهوده للمحافظة عليه، ولاسيما أن هذا المقعد يعني كثيرًا لحزب الكتائب ولآل الجميل.

‎وبالنسبة الى المقعد الارثوذكسي الثالث فسيتوقف على كسور الحاصل بين لائحة القوات اللبنانية مع جهاد بقرادوني و لائحة التيار -  الطاشناق لمعرفة الفائز  بهذا المقعد.
‎أما مقعد الاقليات الذي يعتبر الجميع انه مقعد سهل مقارنة بانتخابات 2018 فاز النائب انطوان بانو  بمقعد الاقليات  ب500 صوت .
‎وتسعى  لائحة "لوطني"بالحصول على هذا المقعد مع سنتيا زرازير لرفع عدد المقاعد من واحد الى اثنين، وقالت مصادر متابعة أن الامل ضعيف بالحصول على مقعد ثان.
‎من جهة ثانية، تسعى السيدة غريتا الاشقر بتجيير أصوات  محبي الراحل مسعود الاشقر لمرشح التيار ايلي اسود بطلب شخصي من رئيس الجمهورية ميشال عون ولكن عدد كبير من محبي مسعود الاشقر لن يلتزموا بذلك لأن لديهم علاقات شخصية مع مرشحين آخرين.
‎وتبقى كل الامور في إطار التوقعات، ونتائج صناديق  15 أيار ستقرر من سيفوز بمقاعد دائرة بيروت الاولى الثمانية.