Search Icon

محادثات مباشرة بين إسرائيل وسوريا

منذ 7 ساعات

دوليات

محادثات مباشرة بين إسرائيل وسوريا

 الأحداث - كشفت مصادر إسرائيلية مطلعة أنّ محادثات مباشرة جرت مؤخرًا بين إسرائيل والحكومة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع، في مؤشر على تحوّل لافت في العلاقة بين العدوين السابقين، بالتزامن مع توسيع الجيش الإسرائيلي وجوده العسكري داخل الأراضي السورية.ووفق ما نقله مصدر إسرائيلي لشبكة CNN، فقد عُقدت اللقاءات في أذربيجان، وحضرها عن الجانب الإسرائيلي اللواء عوديد باسيوك، رئيس مديرية العمليات في الجيش الإسرائيلي، إلى جانب ممثّلين عن الحكومة السورية، وبمشاركة مسؤولين أتراك كمراقبين أو مسهّلين.ورغم التواصل الذي أجرته الشبكة مع الجيش الإسرائيلي والحكومة التركية للحصول على تعليق رسمي، لم يصدر أي رد حتى الآن، كما لم تُعلّق دمشق رسميًا على اللقاءات المباشرة، واكتفى الشرع سابقًا بالحديث عن محادثات غير مباشرة تهدف إلى وقف الهجمات الإسرائيلية على سوريا، قائلاً الأسبوع الماضي: "نحن نجري محادثات غير مباشرة، حتى لا تصل الأمور إلى مرحلة يفقد فيها الجانبان السيطرة".بموازاة ذلك، شهدت المملكة العربية السعودية هذا الأسبوع لقاءً لافتًا جمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالرئيس السوري أحمد الشرع، هو الأول منذ الإطاحة ببشار الأسد أواخر العام الماضي. وخلال الاجتماع، تعهّد ترامب بـرفع العقوبات الأميركية عن النظام السابق، والتي فرضت على مدى سنوات.وأكد البيت الأبيض أنّ ترامب طلب من الشرع اتخاذ خطوات سياسية وأمنية تشمل:التطبيع مع إسرائيلطرد المقاتلين الأجانب والفلسطينيينمساعدة واشنطن في الحؤول دون عودة تنظيم "داعش"تل أبيب توسّع وجودها العسكري وتُقيم "منطقة عازلة".منذ سقوط نظام الأسد في كانون الأول الماضي، عززت إسرائيل تحرّكاتها العسكرية داخل سوريا، تحت عنوان منع إعادة بناء البنى التحتية العسكرية ومنع أي نفوذ معادٍ في الجنوب السوري. وبينما صُنّفت هذه الخطوات بدايةً على أنها مؤقتة، قال مسؤولون إسرائيليون لاحقًا إن الجيش سيبقى في سوريا لأجل غير مسمّى.كما أعلنت إسرائيل عن إقامة منطقة عازلة في جنوب سوريا، تحت شعار حماية الأقلية الدرزية هناك، إضافة إلى استمرار سيطرتها على مرتفعات الجولان، التي احتلتها عام 1967 وضمتها لاحقًا في خطوة لم تحظَ باعتراف دولي واسع.وفي تطور لافت، قالت وزارة الخزانة الأميركية إنّها تعمل بتوجيه مباشر من ترامب على تفعيل آليات رفع العقوبات، وتشجيع تدفق الاستثمارات إلى سوريا. وفي بيان نُشر عبر منصة "إكس"، أوضحت الخزانة أن إجراءاتها تهدف إلى: "إعادة بناء الاقتصاد السوري، والقطاع المالي والبنية التحتية، ووضع البلاد على مسار مستقر ومزدهر".من جهته، أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو من أنطاليا - تركيا، أن واشنطن ستُصدر إعفاءات مؤقتة من العقوبات، لكنها لا تنوي إلغاؤها بالكامل في الوقت الراهن، مضيفًا: "نأمل أن نصل لاحقًا إلى مرحلة نطلب فيها من الكونغرس رفع العقوبات بشكل دائم... لكن تكرار تمديد الإعفاء كل 6 أشهر يُربك المستثمرين".في المقابل، نقلت شبكة CNN عن مسؤول إسرائيلي رفيع أنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عبّر لترامب عن تحفّظه الشديد على رفع العقوبات عن سوريا، محذرًا من تكرار سيناريو 7 تشرين الأول 2023، حين نفّذت مجموعات مسلحة يقودها حماس هجومًا على إسرائيل من قطاع غزة، في حدث هزّ المؤسسة الأمنية والسياسية في تل أبيب.