الأحداث - محاولت لفرض «عصيان مدني تام» داخل العاصمة الليبية طرابلس، ضمن الاحتجاجات الشعبية المطالبة بسقوط حكومة «الوحدة» المؤقتة، أغلق محتجون طرقاً وشوارع رئيسية عدة مهمة، بما في ذلك «طريق الشط»، وتلك المؤدية إلى بلدية سوق الجمعة شرق المدينة، تزامناً مع إغلاق جامعة طرابلس.ورغم إعلان رئاسة جامعة طرابلس استئناف الدراسة والعمل الإداري بدءاً من الأحد، أعلن اتحاد طلابها الاستمرار في تعليق الدراسة حتى نهاية الأسبوع، لإبعاد شبح الحرب عن حرم الجامعة، ورفض إعلان إدارتها العودة إلى الدراسة في ظل الترقب وحالة التوتر القائم، لافتاً إلى أن الجامعة ومحيطها نقطة تماس، ما يزيد مستوى المخاطرة بأرواح الطلبة في أي توتر أمني.ورصدت وسائل إعلام محلية ما وصفته بحالة من الشلل التام في حركة الحياة اليومية، بعد «إغلاق طرق شرق طرابلس كافة»، بعدما تقرر تعليق الدراسة والامتحانات في بلديات طرابلس وأبوسليم وسوق الجمعة وعين زارة حتى إشعار آخر؛ استجابة لدعوات «العصيان المدني».فى المقابل، بثت حكومة «الوحدة»، الأحد، أخباراً عن اجتماعات لبعض وزاراتها فى العاصمة طرابلس، توحي بانتهاء المظاهرات الشعبية ضدها، تزامناً مع إعلان مديرية أمن طرابلس إعادة فتح جميع الطرق المغلقة باستخدام الحواجز الترابية ومخلفات القمامة، مشيرة إلى مباشرة إزالة العوائق وتنظيف الطرق لتأمين حركة السير وعودة الحياة إلى طبيعتها، داعية المواطنين إلى التعاون من أجل الحفاظ على النظام العام.من جانبه، قال «اللواء 111 مجحفل»، التابع لميليشيات الحكومة، إن وفداً من نشطاء وأعيان وحكماء مدينة مصراتة بغرب البلاد، أبلغ وكيل وزارة الدفاع، عبد السلام الزوبي، خلال اجتماع بمقر الوزارة الأحد، بحضور قيادات عسكرية، دعمهم الثابت للوزارة، ووقوفهم الكامل مع الدولة في معركتها لفرض القانون، وإنهاء كل التشكيلات الخارجة عن الشرعية، مؤكدين أن «بناء جيش قوي هو الضامن لاستقرار ليبيا ووحدتها».وفي إطار الجهود المبذولة لنزع فتيل التوتر وحقن الدماء، زار «مجلس طرابلس البلدي»، برفقة رئيس أعيان وحكماء طرابلس وعضو الهيئة الطرابلسية، مساء السبت، «مجلس سوق الجمعة» والنواحي الأربع البلدي والاجتماعي، في مسعى مشترك لدرء الفتنة وتفادي التصعي د العسكري.