Search Icon

لقاء موسّع بين سلام ونظيره المصري

منذ ساعتين

سياسة

لقاء موسّع بين سلام ونظيره المصري

الاحداث - عُقد في مدينة العلمين الجديدة لقاء موسّع بين الجمهورية اللبنانية وجمهورية مصر العربية برئاسة رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي ورئيس مجلس الوزراء اللبناني الدكتور نواف سلام، بمشاركة وفدي البلدين الوزاريين والدبلوماسيين.

ضمّ الوفد المصري: وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الثقافة الدكتور أحمد هنو، وزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوي، مساعد أول رئيس مجلس الوزراء المهندسة راندة المنشاوي، أمين عام مجلس الوزراء السيد أسامة سعد، وسفير مصر لدى لبنان السفير علاء موسى.

أما الوفد اللبناني فضمّ وزير الثقافة الدكتور غسان سلامة، وزير الطاقة والمياه الأستاذ جو صدي، سفير لبنان لدى مصر الأستاذ علي الحلبي، ومديرة مكتب رئيس مجلس الوزراء السيدة فرح الخطيب.

افتتح رئيس الوزراء المصري اللقاء مرحبًا بالوفد اللبناني في “بلده الثاني”، مشددًا على عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين، ومؤكدًا دعم مصر الثابت للبنان في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة. وأعرب عن استعداد الدولة المصرية، إلى جانب شركات القطاع الخاص، لتقديم المساعدة في عملية إعادة الإعمار، فضلًا عن تقديم الدعم اللوجستي اللازم للجيش اللبناني لتمكينه من بسط سلطته على كامل الأراضي والحدود اللبنانية. كما شدّد على أهمية استقرار سوريا ووحدة أراضيها باعتبارها ركيزة من ركائز الاستقرار الإقليمي.

من جهته، أعرب رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام عن تقدير لبنان العميق لمصر، معتبرًا أنّ مصر كانت وما زالت سندًا أساسيًا للبنان في أحلك الظروف. وأكد أن المنطقة تمرّ اليوم بتحديات كبرى، غير أنّها تتيح أيضًا فرصًا واعدة يجب البناء عليها عبر شراكات عربية فاعلة. كما لفت إلى أنّ القضية الفلسطينية باتت تحظى بُعدًا حقوقيًا عالميًا، في ظل تزايد عدد الدول، ولا سيما الأوروبية منها، التي تعترف بدولة فلسطين، مشددًا على أنّ هذه التطورات تتطلب توحيد الموقف العربي في مواجهة السياسات الإسرائيلية الأخيرة.

وفي الشأن الثنائي، أعلن الجانبان الاتفاق على عقد الدورة العاشرة للجنة العليا المشتركة المصرية – اللبنانية في القاهرة مطلع تشرين الثاني المقبل، على أن يتم التحضير لها عبر استكمال الوزراء اللبنانيين ملفاتهم قبل منتصف تشرين الأول، لتكون الدورة مناسبة لتوقيع مجموعة من الاتفاقيات المهمة في مجالات عدة. كما جرى التطرق إلى سبل تسهيل عملية التصدير من لبنان إلى مصر.

كما أكّد وزير الخارجية المصري أنّ بلاده تبذل أقصى الجهود الدبلوماسية لدعم لبنان ووقف الاعتداءات الإسرائيلية، ومنع أي تدخل خارجي في شؤونه الداخلية، داعيًا المجتمع الدولي إلى الإسراع في عقد مؤتمر إعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي للبنان، مشددًا على أنّ استقرار لبنان يشكّل أولوية لمصر وللعالم العربي.

في مجال الطاقة، شدّد وزيرا الطاقة في البلدين على جهوزية مصر لتقديم خبراتها ومساعدتها للبنان في مجالات الغاز والكهرباء، مع الاتفاق على متابعة البحث في مؤتمر ميلانو الدولي للطاقة الأسبوع المقبل، وتوجيه دعوة رسمية لوزير الطاقة المصري لزيارة لبنان.

في المجال الثقافي، ثمّن وزير الثقافة المصري الحضور الثقافي للبنان في مصر، معتبرًا أنّ “الثقافة اللبنانية موجودة في كل بيت مصري”. من جهته، كشف وزير الثقافة اللبناني عن ضبط عدد من الآثار المصرية المسروقة في لبنان تمهيدًا لإعادتها رسميًا إلى مصر، مؤكّدًا جهوزية وزارته لتوقيع اتفاقية تعاون ثقافي جديدة، مع توجيه دعوة لنظيره المصري لزيارة بيروت وطرابلس.

واختُتم اللقاء بالتأكيد على مواصلة التنسيق والتشاور بين الحكومتين في مختلف الملفات، بما يعزز العلاقات الثنائية ويخدم المصالح المشتركة، ويسهم في دعم الاستقرار والأمن في المنطقة.