الاحداث- في إنجاز قضائي دولي جديد للبنان، أُقرّ اقتراح الرئيس الأول لمحكمة التمييز اللبنانية القاضي سهيل عبود بإنشاء “محكمة نموذجية للمحاكم العدلية العليا الفرنكوفونية”، وذلك خلال المؤتمر الثامن لمنظمة المحاكم العدلية العليا الفرنكوفونية (AHJUCAF)، الذي انعقد في الرباط في 2 و3 تموز الجاري تحت عنوان: “المحكمة النموذجية للمحاكم العدلية العليا الفرنكوفونية”.
تضم المنظمة 48 محكمة عدلية عليا من دول ناطقة كلياً أو جزئياً باللغة الفرنسية في أربع قارات. وقد مثّل لبنان في المؤتمر القاضية رندى كفوري، رئيسة غرفة شرفاً في محكمة التمييز، التي ألقت كلمة باسم الرئيس عبود تناولت دور المحاكم العليا في ترسيخ العدالة وضمان استقلالية القضاء والقضاة.
كما شارك القاضي رودني ضو بصفته قاضياً ملحقاً بأمانة سر مجلس القضاء الأعلى وممثلاً للمنظمة لدى محكمة التمييز اللبنانية.
وأكد الأمين العام للمنظمة، القاضي الفرنسي جان-بول جان، أن فكرة إنشاء المحكمة النموذجية التي أطلقها القاضي عبود عام 2020 حين كان رئيساً للمنظمة، نالت موافقة مكتب AHJUCAF بالإجماع. وقد تُوج المؤتمر بإصدار “توصيات الرباط”، وهي الأولى من نوعها عالميًا، وتهدف إلى وضع أسس محكمة عليا نموذجية تعتمد الاستقلالية والشفافية وتعزّز ثقة المواطن بالقضاء.
ونوّه القاضي جان بالدور الفعّال والمميز الذي تلعبه محكمة التمييز اللبنانية ضمن المنظمة، رغم التحديات والصعوبات التي واجهتها خلال السنوات الأخيرة.
وفي ختام المؤتمر، التأمت الجمعية العمومية وانتخبت القاضي المغربي محمد عبد النباوي، الرئيس الأول لمحكمة النقض والرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية في المغرب، رئيسًا جديدًا للمنظمة، فيما انتُخب القاضي سهيل عبود نائبًا للرئيس وعضواً في مكتبها.
ويضم المكتب الجديد إلى جانب لبنان والمغرب، المحاكم العدلية العليا في فرنسا وسويسرا وكندا وبنين والسنغال وجمهورية الكونغو الديمقراطية، ما يعزز الحضور القضائي اللبناني في المحافل الدولية