الاحداث - صدر عن النائب السابق ايلي كيروز البيان الآتي:
في هذا اليوم، وامام دقة المرحلة الحاضرة والمقبلة، اريد ان أتوجه الى اهلي في بشري والجبة، الى المسيحيين في لبنان والى كل اللبنانيين.
أولا": في الزمن الرديء اخترنا أكثر من مرة وفي أكثر من منعطف ان نقول كلمتنا اليوم وفي لحظة فاصلة أدعوكم الى ان تقدموا الموقف السياسي العام والخيارات السياسية والسيادية الكبرى على كل ما عدا من الاعتبارات.
ان لبنان الذي تعرفونه والذي يشبهكم يقف اليوم على خط الزوال ويقع على مفترق خطير: فأما مشروع حزب الله الذي استفاد من فترة سماح طويلة والذي يستفيد من كل دقيقة لاستكمال سيطرته على مفاصل الدولة اللبنانية بكل مؤسساتها وسياساتها. واما مشروع القوات اللبنانية وكل السياديين والمستقلين والتغييريين الذين يواجهون الاحتلال الإيراني العسكري، والاقتصادي، والثقافي، والتربوي.
ويستكملون نضالهم الطويل من اجل لبنان حر، سيد، مستقل، تعددي، ومحايد.
ثانيا": أتوجه الى المسيحيين في لبنان
• حافظوا على بوصلة نضالكم
• لا تخرجوا عن ثوابت وجدانكم التاريخي وتراثكم النضالي
• حاذروا الخطاب المسيحي المزيف الذي شكل ويشكل انقلابا" على الذات وعلى المبادئ
• لا توفروا الغطاء السياسي والشعبي والرسمي لحزب الله والتزموا سقف المواقف التاريخية لبكركي وبطاركتها وعلى راسهم البطريرك صفير وصولا الى البطريرك الراعي الذي تحتضن جبة بشري مقره الصيفي كما تحتضن ذخائر العديد من البطاركة والشهداء والابطال في وادينا المقدس.
ثالثا": أتوجه الى اللبنانيين
في ١٩/٣/٢٠١٤ وفي كلمة في المجلس النواب طرحت على قادة حزب الله السؤال الذي كان الامام محمد مهدي شمس الدين قد طرحه عليهم في العام ١٩٩٣. كان السؤال: هل تريدون فعلا لبنان؟ هل تريدون فعلا لبنان جمهورية ديموقراطية برلمانية؟
اليوم اطرح على اللبنانيين:
• هل يعرف اللبنانيون ان هدف حزب الله الحقيقي وكما أعلن عن نفسه هو إقامة الدولة الإسلامية بما يتناقض وفكرة لبنان الحر، السيد، التعددي، ولبنان التواجد المسيحي – الإسلامي.
• هل يعرف اللبنانيون ان حزب الله أكد أكثر من مرة اعتقاده بولاية الفقيه وايمانه بان طاعة الولي هي طاعة المعصوم. من هنا يمكن القول بان الولي الفقيه الإيراني هو القائد الفعلي لحزب الله وهو ملتزم أوامره.
• هل يعرف اللبنانيون ان سلاح حزب الله هو سلاح ذو رسالة الاهية. انه سلاح جهاد مذهبي مهمته حماية الثورة الإسلامية في إيران ونشرها في العالم كله.
• هل يعرف اللبنانيون ان حزب الله ليس حزبا" لبنانيا" بالمعنى المتعارف عليه ولا يعرف لبنان بمقوماته الجوهرية وخصائصه الحاسمة. ان فكرة لبنان غائبة تماما عن وجدان كل المنضوين في نظرية ولاية الفقيه.
• من هنا ان حزب الله يمثل تهديدا" للنموذج اللبناني بتوازناته الدقيقة.
كما هو خطر على لبنان الكيان النهائي، لبنان الجمهورية والدستور، لبنان الميثاق وركيزته التعايش، لبنان التعددية والحياد، لبنان الاقتصاد الحر والازدهار، لبنان المجتمع المنفتح على مصادر النور والعقل في العالم كله.
=====
