Search Icon

كرم بعد لقائه جعجع مع مرشحي الكورة: قررنا المساهمة في خوض معركة تحرير لبنان من الدويلة والفساد

منذ 3 سنوات

رئاسيات ٢٠٢٢

كرم بعد لقائه جعجع مع مرشحي الكورة: قررنا  المساهمة في خوض معركة تحرير لبنان من الدويلة والفساد

الاحداث- التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب مرشحي المقاعد الارثوذكسية في قضاء الكورة الدكتور فادي كرم، العميد المتقاعد سامي ريحانا والدكتور رامي سلوم.
عقب اللقاء، أكد كرم انه "قررنا من الكورة، المساهمة في خوض معركة تحرير لبنان من الدويلة والفساد، لأننا نريد تغيير المنظومة ونستطيع ذلك وندرك جيدا كيفية تحقيقها، فنحن التغيير الحقيقي في الذهنية".
أردف: "قررنا خوض المعركة سويا حتى نشارك بتحرير بلدنا وانقاذ شعبنا، لأننا مؤمنون بالأهداف والقضية ذاتها، ونشبه أكثرية أهل الكورة الذين يشبهوننا ايضا، وهم قرّروا منذ الـ2018 دعم القضية نفسها فأكثر من 31% من أهلها صوّتوا معنا وحاليا باتت النسبة أكبر باعتبار انهم ارادوا الا يضيّعوا أصواتهم، والتالي تضييع فرصة الخلاص".
وشدد على ان "المعركة اليوم هي ضد الخداع والشخصانية والفساد، بدءاً من استغلال اوجاع الناس وحاجاتهم، هي ضد تضييع الفرصة بتغيير الموازين لإعادة لبنان الى الموقع السليم والطبيعي الذي يناسب أهله ويضمن استمراريتهم". ودعا اللبنانيين عموما والكورانيين خصوصا ان يصوّتوا من أجل مصلحتهم ومستقبل اولادهم.
ولفت كرم الى ان "حلفاءنا على اللائحة لم يتعاطيا السياسة من قبل ولكن يمثّلان غضبكم ورفضكم للمنظومة وللخطأ والظل، هما "منكم ومثلكم" من المجتمع الكوراني النظيف، لذا انضما الى لائحة "القوات اللبنانية" على خلفية تاريخهما الشريف وليس بفعل امور موسمية او زائلة".
وردا على من يعتبر ان "لا وجود للبنان من دون سلاحه"، استشهد بقول للقديس جبرائيل في محبة الوطن وأرض الأجداد "ان كنت لا تحب شعبك الخاص محبة بنيوية فكيف تحب شعبا آخر؟". اما نحن فنقول له: "لبنان "قبلك بكتير وبيبقى" وقوته بشعبه وبالحرية التي يتمتع بها، فهويته التقدم والتطور والحضارات والثقافات التي هزمت كل محتل بينما سلاحك هو الذي اوصلنا الى جهنم الذي نتخبط به."
كما أكد ان "المعركة الانتخابية هي بين مشروع سلاح حزب ضرب كل مقدّرات اللبنانيين وبين مشروع الانسانية الذي نحمله ويؤمن لهم حياة رغيدة ويعيد كرامتهم"، لافتا الى ان "اصحاب السلاح غير الشرعي يساعدوننا لتوضيح حقيقة المعركة".

بدوره، رأى ريحانا ان "الاستحقاق النيابي المقبل مصيري لبلد نريده مزدهرا، كما كان منذ نشأتنا فيه، فقد خدمت 40 سنة في الجيش اللبناني، بدأت سنة 1959، وكانت أولى سنوات رئاسة اللواء فؤاد شهاب الذي تشرّبت افكاره ورؤيته للبلاد، من الاستقلال الناجز الى الحرية الحقيقية، الى جيش يحمي كل اقطار البلاد من الجنوب من بنت جبيل، صور ومرجعيون، الى الشرق من أبلح الى بعلبك ورأس بعلبك والهرمل، هذا هو البلد الذي أؤمن به. ولكن لبنان لم يعد البلد الذي نريد، من هنا وجوب التغيير والعودة الى السيادة والجيش حامي الجميع، لذا ترشّحت وفق هذا المفهوم". 
تابع: "الترشح أمر والوصول الى الهدف امر آخر، من هنا اهمية التحالف مع من يؤمن بهذه المفاهيم والعمل على بلورتها وتنفيذها، من هنا رأيت ان أقرب فريق اليها والى فكر فؤاد شهاب هو حزب "القوات اللبنانية""، شاكرا رئيسه على اتاحة الفرصة امامه لإكمال مسيرة الترشيح.
اضاف: "نحن نريد ونستطيع، "بدنا وفينا"، لقد جذبني هذا القول للتحالف مع القائم به، مع الدكتور فادي كرم والاستاذ رامي سلّوم في "كورة" ما زالت خضراء، لكن أهلها نزلوا الى اسفل الدرجات على المستوى الاقتصادي والحياتي، ونريد اخراجهم منها، ليس وحدنا، انما بالتحالف مع من يتمتع بالفكر السيادي والتغييري والرغبة في وقف الفساد والهدر".
ووعد زملاءه العسكريين المتقاعدين في الكورة وبشري وزغرتا والبترون بإكمال المسيرة معهم لاعادة حقوقهم مع أهل الكورة، مضيفا: "نأمل منكم دعمنا من أجل المحور السيادي والاستقلالي الذي ننتمي اليه، لنحقق فعلا مقولة: "بدنا وفينا"".

بعدها القى سلوم كلمة استهلّها بشكر "القوات" على ثقتهم بترشيحه في قضاء الكورة، سائلا الله ان يوفقه ليكون اهلا لهذه الثقة. ورأى انه "آن الآوان لبلدنا ان يعيش سيدا حرا مستقلا بعيدا من سياسة المحاور التي جعلت منه زورقا صغيرا تتقاذفه الامواج العاتية وساحة لتوجيه الرسائل وحلبة للصراع الاقليمي".
وتابع: "بالرغم من السوادّ الحالك الذي يحيط بالمشهد اللبناني تلوح امامنا بارقة امل وهي الانتخابات النيابية المقبلة التي ان احسنّا الاختيار فيها سنشهد لبنان جديدا، كنا وما زلنا نحلم ان يكون وطنا نهائيا لنا ولأبنائنا من بعدنا".
 واعتبر سلوم انه "قد شبعنا شعارات رنّانة على مرّ السنوات الماضية  ووعودا خلّابة لم تجلب لنا الا الفقر والجوع والظلمة. فبعد الوعود بالكهرباء 24/24 لا نرى سوى ساعة واحدة او 0/24، وبعد الوعود بالرخاء والعيش الكريم لا نرى الا طوابير الذلّ امام المحطات والافران، وبعد الوعود بمكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين نرى فسادا مستشريا اكثر فأكثر في الادارات العامة وفاسدين يسرحون ويمرحون".
وتوجّه الى اهالي الكورة، قائلا: "اين المسؤولون في مواقع السلطة؟ اين ممثلو الكورة في البرلمان من مشكلة التلوّث الزائد في هوائها وعدّاد الموت الذي يرتفع يوما بعد يوم، خاطفا اهلنا وشبابنا؟ اين هم من جبالها التي تقضم باستمرار حتى تكاد تختفي فيما هم يغضون النظر حفاظا على مصالحهم السياسية والمادية؟".
والى اهالي انفه، سأل: "لماذا لا يتم العمل على اعادة تأهيل الملّاحات وتصريف الانتاج من الملح البحري الجيد؟ ولماذا لم يتم العمل حتى اليوم على الاستفادة من الموقع البحري المميز لهذه البلدة؟".
اما الى حزب "القوات اللبنانية" ورئيسه فقال: "نهجكم السيادي هو نهجي، وخطكم الوطني هو خطّي، ولبنانكم الـ10452 كلم مربع هو لبناني، إنه لبنان التعددية والعيش المشترك، لبنان الادارة الخالية من الفساد، لبنان القضاء النزيه العادل غير المسيّس البعيد من القرارات المتسرعة العشوائية، لبنان الدولة التي تحكم السيطرة على حدودها ومعابرها كافة ولبنان الذي نقف فيه جميعا خلف الجيش والقوى الامنية".
وختم ان "الوقت ليس للكلام بل للعمل، فالمسيرة طويلة والدرب شائك وشاق: شائك نظرا للصعوبات والمشاكل المتجذرة عبر السنوات وشاق لأنه يتطلب العمل الجاد والدؤوب لتحقيق الاهداف المنشودة وبالتالي بناء الوطن الذي نريد".