Search Icon

قاسم: هكذا انتصر "الحزب"

منذ 8 ساعات

سياسة

قاسم: هكذا انتصر الحزب

الأحداث - أعلن أمين عام "حزب الله" نعيم قاسم عن "تشكيل لجنة تحقيق مركزية لم ينته عملها بالكامل وإنشاء لجان تحقيق فرعية معها بقضية البيجر واغتيال الأمينين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين".وقال قاسم: "شكلنا لجنة تحقيق مركزية لم ينته عملها بالكامل وأنشأنا معها لجان تحقيق فرعية في قضية البيجر واستشهاد السيدين.. اللجنة المركزية ما زالت تعمل لكننا وصلنا إلى بعض القواعد العامة الواضحة تماما بناء على التحقيقات".وأضاف قاسم: "موضوع البيجر بدأ بثغرة كبيرة بحيث كان الإخوة يعتقدون أن عملية الشراء مموهة لكن تبين أنها كانت مكشوفة للإسرئيلي"، لافتا إلى أن "عملية شراء أجهزة البيجر المتفجرة تمت في السنة أو فترة السنة ونصف السنة الأخيرة".وأوضح قاسم قائلاً: "تبين أن نوع المتفجرات الذي وضع في البيجر استثنائي ولا يمكن كشفه عبر آلية الفحص التي كان يتبعها الإخوة. يُحكى أنه كان يجب أن يقوم الإخوة بالفحص بوسائل أخرى ويمكن وضع ذلك في دائرة التقصير أو في دائرة القصور".وتابع: "لم نكن نعلم أن سلسلة الشراء مكشوفة ولم نستطع من خلال وسائلنا أن نكتشف وجود المتفجرات"، معتبرا أن "تفجيرات البيجر كانت ضربة كبيرة جدا".وأضاف: "بعد ظهر يوم الـ18 من أيلول كان آخر اجتماع شورى عقدناه مع السيد حسن نصر الله وطبعا كان غاضبا جدا. خلال اجتماع الشورى في الـ18 من أيلول كلّف السيد حسن نصر الله لجان تحقيق في تفجير أجهزة البيجر واللاسلكي".وتابع قاسم موضحًا: "كان عندنا أيضًا ثغرة أخرى اسمها شبكة الاتصالات حيث كان المعنيون يفيدون بوجود تنصت لكن المعلومة أنه كان موضعيا.. لم يكن قد وصل أحد إلى أن التنصت شبه شامل أو واسع بشكل كبير جدا إلى درجة أن الإسرائيلي يعرف كل شيء".واستطرد: "على مدى 17 عاما كانت الطائرات الإسرائيلية تخرج كل يوم وتحتفظ بداتا معلومات بشأن المتغيرات الجغرافية هنا وهناك. تجمعت لدى الإسرائيليين معلومات كافية بشأن أماكن وجود القدرة بنسبة معينة".وقال قاسم: "لم نكن مطلعين على سعة معرفة الإسرائيلي واتخذنا إجراءات احتياطية لكن ما كان يعرفه الإسرائيلي أكثر".وأشار قاسم إلى أن "العمالة البشرية تصبح محدودة جدا أمام كم المعلومات الضخم الذي توافر عبر التنصت والمسيرات والإحداثيات التي أخذتها إسرائيل"، لافتًا إلى أنه " حتى الآن لم يظهر معنا أنه يوجد خرق بشري واسع أو نوعي، وأنه لا معطيات عن خرق بشري على مستوى شخصيات أساسية أو قادة في داخل الحزب".وقال: "حين ينتهي التحقيق سأتحدث بصراحة أمام الرأي العام بشأن الخرق البشري ومستواه".كما أوضح قاسم أنه "كانت هناك شحنة من 1500 بيجر مفخخة ستصل لتركيا"، مشيرا إلى أن الحزب طلب من رئيس الحكومة حينها نجيب ميقاتي التواصل مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمصادرتها وتفجيرها.وأضاف قاسم: "الحزب عاد ووقف على قدميه على الرغم من التضحيات الكبيرة التي أعطتنا زخما في الوقت نفسه. قلت في تشييع السيد حسن نصر الله إننا أمام مرحلة جديدة لها معطياتها وأدواتها وإمكاناتها وخططها لكننا ثابتون, هكذا شعب وهكذا أمة وهكذا حزب وهكذا مقاومة لا يهزمون".وتابع: "كنا نقول إن الحزب انتصر بالاستمرارية وبمنع إسرائيل من التقدّم إلى الداخل اللبناني. الحزب انتصر بأن الألفة الموجودة في الداخل اللبناني بقيت على أحسن وتيرة ولم تستطع إسرائيل أن تفتعل فتنة. الحزب انتصر بأن إنهاءه لم يحدث وتحقيق أهداف الإسرائيلي لم يتم وأننا مستمرون".