الاحداث- أكد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أن مسيرة الحزب صلبة ومستدامة وأن فكرة الاستسلام غير واردة، مشددًا على أن قراره بعدم السفر إلى إيران أثناء الحرب كان لأسباب شخصية وميدانية تتعلق بإدارة المعركة.
وتحدث قاسم عن استهداف منزل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، موضحًا أن أحد عناصر الحزب زوّد القوات بالإحداثيات الدقيقة للموقع، قائلاً: «أحد الإخوة في الميدان كان يحمل الخريطة ويعرف التوزيعات، فأخبر مسؤوله أنه قادر على إعداد الإحداثية الدقيقة لضرب المكان، وحصل على الإذن ونفّذ الضربة بنجاح». وأكد أن هذه النجاحات تتكرر بفضل خبرات المدربين وقدرة عناصر الحزب على تحديد الأهداف بدقة، ما مكنهم من إصابة الأهداف المقصودة خلال العمليات.
وعن قدرة الحزب على إطلاق صواريخ أكثر تدميرًا خلال حرب 2024، لفت قاسم إلى أن غارات “الاثنين الأسود” في 23 أيلول أثّرت بشكل مباشر على الأداء الميداني، مشيرًا إلى أن اغتيال عدد من القيادات الأساسية قلل من جهوزية الحزب، لكنه استمر في متابعة المعركة بقدرة أقل من قدرته الأصلية، مع مراعاة تقديره السياسي والدقة في الاستهداف.
وأشار قاسم إلى أن استهداف تل أبيب بطريقة موجعة كان جزءًا من خطة سياسية لإيلام العدو وتسريع اتفاق وقف إطلاق النار، موضحًا أن القرار كان سياسيًا وليس مجرد عمل ميداني، وأن القيادة العسكرية كانت على علم بمستوى الانضباط والالتزام العالي في التنفيذ.
وأكد أن الحزب حافظ على استهداف الأهداف العسكرية فقط، مع مراعاة الظروف الميدانية والتقدير السياسي لضمان إدارة المواجهة بأطول فترة ممكنة وبأقل الخسائر، مشددًا على أن ما يظهر من خارج الميدان قد يختلف تمامًا عن التقديرات والخطط التي تُدار على أرض الواقع.
ولفت الشيخ قاسم الى أن "العلاقة مع الرئيس بري علاقة ممتازة جداً وكانت طوال فترة العدوان قائمة على تنسيق دائم ونحن نطلعه على الأجواء وما لدينا في الموضوع المقاوم وهو يتابع ما لديه وكان أبلغ وأهم محطة في معركة "أولي البأس" حين أُبرم الاتفاق".