الاحداث- في أمسية استثنائية مفعمة بالفنّ والوفاء، أطلق “كازينو لبنان” موسم صيف 2025 باحتفال مهيب خُصص لتكريم ثلاثة أجيال من صنّاع الدراما اللبنانية، في خطوة غير مسبوقة تكرّس انخراط هذه المؤسسة السياحية والثقافية العريقة في الحياة الفنية اللبنانية.
وسط أجواء احتفالية رائعة وعلى السجادة الحمراء التي فرشت على الشرفة الصيفية لمطعم “لا مارتينغال”، افتُتح الحفل بحضور معالي وزير الإعلام الدكتور بول مرقص، وعدد كبير من الفنانين والإعلاميين والضيوف المميزين، أبرزهم الفنان مروان خوري وملكة جمال لبنان ندى كوسا.
كرّم “كازينو لبنان” خلال الأمسية حوالى تسعين شخصية من ممثلين، مخرجين، كتّاب ومنتجين، يمثلون أجيالًا مختلفة صنعت مجد الدراما اللبنانية منذ انطلاق تلفزيون لبنان وحتى اليوم، بالإضافة إلى تحية رمزية لنجوم رحلوا عن عالمنا وتركوا بصمة خالدة، ظهرت صورهم على الشاشات في لفتة وفاء مؤثرة.
استُهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، ثم ألقت السيدة لارا حافظ، مديرة قسم التسويق في “كازينو لبنان”، كلمة شدّدت فيها على التزام الكازينو بدوره كحاضن للفن وأحد روافد الحياة الثقافية اللبنانية منذ أكثر من ستة عقود. بعدها، ألقى رئيس مجلس الإدارة السيد رولان خوري كلمة أكد فيها حرصه على تفعيل دور الكازينو كمؤسسة داعمة للإبداع الفني في لبنان.
أما مسك الختام، فكان مع كلمة وزير الإعلام المحامي د. بول مرقص الذي أشاد بدور الدراما اللبنانية في نقل صورة لبنان الحقيقية، وأعلن عن وضع استوديوهات تلفزيون لبنان في الحازمية بتصرف المنتجين اللبنانيين والعرب لإنتاج أعمال درامية، مؤكدًا أن الوزارة تسعى إلى إعادة تلفزيون لبنان إلى موقعه الريادي عبر تطوير بنيته التحتية وتعزيز التعاون مع القطاع الإنتاجي المستقل.
وقال:"نحن على أعتاب صيف واعد، يحمل معه بوادر انتعاش اقتصادي وسياحي، نستعيد من خلاله موقعنا كوجهة مفضلة للمصطافين العرب والأجانب، فإن كازينو لبنان سيؤدي دورًا محوريًا في هذا المشهد، من خلال فعالياته المميزة، وبرامجه المتجددة، وروحه التي تجمع بين الرقيّ والفرح".
بعدها أُطلق موسم الصيف رسميًا بالمفرقعات النارية والأغاني الوطنية، قبل أن تنطلق السهرة الفنية التي أحياها الثنائي رفقا فارس وجلبير رحباني، وفرقة “هياكل بعلبك” التي قدّمت عروضًا تراثية ألهبت المدرج. واختُتمت الليلة بقطع قالب حلوى ضخم زُيّن بصور المكرّمين.
جاءت هذه المبادرة لتجسد تحية تقدير ووفاء لصنّاع الدراما في لبنان، ولتؤكد أن هذا القطاع، بالدعم المناسب، سيبقى عنوانًا للإبداع والتميّز في لبنان والمنطقة.