الأحداث - أكد السيد علي فضل الله، في خطبة عيد الأضحى التي ألقاها من مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، أنّ العيد هذا العام يحلّ على لبنان في واحدة من أصعب المراحل التي مرّت على البلاد، حيث يواصل العدو الإسرائيلي خروقاته واستهدافاته، رغم الاتفاق على وقف إطلاق النار وبرعاية دولية.وقال: "يأتي العيد ولبنان لا يزال عرضة للاعتداءات، وآخرها ما شهدناه بالأمس من استهداف في الضاحية الجنوبية، تبعه غارة جوية على بلدة عين قانا في الجنوب، إضافة إلى سيل من التهديدات التي طاولت مواطنين في مناطق مختلفة، بحجج واهية أظهرت مجددًا كذب ادعاءات العدو، لا سيما رفضه السماح للجيش اللبناني بالكشف على أماكن الق ورأى فضل الله أنّ إسرائيل تسعى من خلال هذا التصعيد إلى الضغط على لبنان وفرض شروط تمسّ أمنه وسيادته واستقلال قراره، معبّرًا عن انزعاجها من حالة الاستقرار السياسي النسبي التي بدأت تتكرّس بفعل الحوارات الداخلية بين أركان الدولة والمقاومة، والتي من شأنها أن تساهم في حلّ الكثير من الملفات الخلافية بعيدًا عن التصادم الذي تراهن عليه تلأونوّه السيد فضل الله بـ"الموقف الرسمي الموحّد في وجه العدوان"، معتبرًا أنّه "أربك حسابات العدو وأفشل أهدافه وعرقل مشروعه". ودعا اللبنانيين إلى "الصبر والثبات والتوحد في مواجهة العدو الذي لا يستهدف فئة دون أخرى، بل يريد السيطرة على البلد بأكمله والتحكم بقرارا وتابع: "إنّ لبنان في حاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى دولة قوية، تمتلك قرارها الحرّ وخياراتها السيادية، وتكون قادرة على مواجهة الضغوط والتحدي وانتقد فضل الله بعض الأصوات التي تسعى إلى إضعاف مواقع القوة الوطنية، معتبرًا أن التراشق الداخلي لا يؤدي إلا إلى تمزيق وحدة اللبنانيين، وإضعاف البلاد أمام رياح الخارج التي لا تريد الخير للبنان، مضيفًا: "نقل المعركة من مع العدو إلى الداخل هو خيانة لمناعة البلد واستقرا في الشق الاجتماعي، شدد السيد فضل الله على "ضرورة أن تولي الحكومة أولوية واضحة للملفات المعيشية والاقتصادية والاجتماعية التي باتت تثقل كاهل الشعب اللبناني"، محذرًا من فرض ضرائب جديدة تفاقم من معاناة المواط وأشار إلى أن "الإعمار في المناطق المتضررة لا يزال رهينة الشروط والضغوط السياسية والأمنية"، لافتًا إلى أنّ "آلاف العائلات اللبنانية ما زالت تعاني من التهجير والخراب، ورغم بعض الخطوات الإيجابية التي بدأت تظهر، إلا أننا نأمل أن تثمر قريبًا بما يساعد الناس على استعادة الحد الأدنى من حقوقهم الكري مة".نين.ره".ات".ته".بيب.صف".