Search Icon

فضل الله من حارة حريك: إدارة الوقت مسؤوليّة أخلاقيّة ووحدة اللبنانيين أولوية

منذ ساعة

سياسة

فضل الله من حارة حريك: إدارة الوقت مسؤوليّة أخلاقيّة ووحدة اللبنانيين أولوية

الأحداث - عقد العلّامة السيّد علي فضل الله لقاءً حواريًا في المركز الإسلامي الثقافي في حارة حريك، تحت عنوان «العمر ومسؤوليّة الإنسان»، تناول فيه البعد الإنساني والديني للزمن، إلى جانب قراءات في الواقعين اللبناني والإقليمي.

وأكد فضل الله أنّ العمر يمثّل رأس المال الحقيقي للإنسان، داعيًا إلى عدم تبديده في اللهو واللغو، بل استثماره في كل ما ينفع الفرد والمجتمع في الدنيا والآخرة. ولفت إلى أنّ دقائق قليلة قد تتحوّل إلى أبواب خير من خلال كلمة طيّبة، أو صلة رحم، أو نصيحة صادقة، أو مواساة إنسانيّة تُخفّف عن الآخرين آلامهم.

وشدّد على أنّ تحمّل مسؤوليّة العمر يشمل جميع مراحله، من الشباب إلى الشيخوخة، محذّرًا من ثقافة «قتل الوقت» التي تتفاقم مع الانغماس المفرط في الشاشات ووسائل التواصل الاجتماعي، وما يرافقها من فضول وقيل وقال. ودعا إلى استبدال ذلك بملء الوقت بالعلم النافع، والفكر البنّاء، والعمل الذي يرضي الله ويخدم الإنسان.

كما دعا إلى مراقبة كيفية صرف الوقت بوعي ومسؤوليّة، وعدم السماح للآخرين بفرض أنماط حياة تُبدّد العمر بلا جدوى، معتبرًا أنّ الإنسان مسؤول عن خياراته، وأن حسن إدارة الزمن شرط أساسي للثبات والنجاح.

وفي هذا السياق، رأى أنّ بداية السنة الجديدة يجب أن تشكّل محطة للمراجعة والمحاسبة الذاتية، عبر التوبة والتخطيط للمستقبل، معتبرًا أنّ الفرح الحقيقي بالسنة الجديدة لا يكتمل إلا بالتزام أعمق بالمسؤوليّة الأخلاقيّة والإنسانيّة.

سياسيًا، حذّر فضل الله من المخاطر التي تُحاك للمنطقة، ومن أطماع العدو الإسرائيلي، داعيًا إلى أعلى درجات الحكمة والوحدة الداخليّة، ومؤكدًا أنّ هذا العدو لا يميّز بين طائفة وأخرى، بل يستهدف الوطن بأسره.

كما تمنّى أن تتحوّل الأعياد إلى مساحة للمحبّة والوحدة، وجسر للحوار بين اللبنانيين، معتبرًا أنّ لا نهوض للبنان من دون خطاب جامع يضمّد الجراح بدل تعميق الانقسامات.

وفي الشأن الداخلي، استغرب إقرار الحكومة لقانون الفجوة الماليّة رغم الاعتراضات الواسعة عليه، معتبرًا أنّ المطلوب تشريع أكثر عدالة يُحاسب الفاسدين ومن هرّبوا أموالهم، بدل تحميل الخسائر للفئات الأضعف.

وختم فضل الله باستنكار الاعتداء على المصلّين في مسجد الإمام علي في حمص، واصفًا إيّاه بالجريمة التي تهدف إلى إشعال الفتنة بين مكوّنات الأمّة، ومؤكدًا أنّ مثل هذه الأعمال لا تخدم إلا أعداء المنطقة، داعيًا إلى وحدة الصف ورفض كل محاولات التفريق.

Link Whatsapp