الاحداث - أشار وزير الصّناعة جو عيسى الخوري إلى "ورش إصلاحيّة عدّة تعمل الوزارة على تنفيذها حالياً، وهي تشمل وضع الاستراتيجية الصناعية الوطنية، بالتعاون مع مجموعة استشارية عالمية وبالتنسيق مع جمعيّة الصّناعيّين اللّبنانيّين، والتي من المتوقع إنجازها خلال شهر حزيران"، موضحاً أنّ "هذه الورشة تترافق مع تحسين هيكلة الوزارة، باعتبار أنّ أي استراتيجيّة تحتاج إلى هيكلة تنفيذيّة تدعمها"، مذكّراً بأنّ "هيكلة الإدارة العامّة تعود إلى عهد الرئيس فؤاد شهاب في العام ١٩٥٩ ومنذ ذلك التاريخ لم تشهد أي تطوير".
وأكّد، في حديث لموقع mtv، العمل على "مكننة ورقمنة الوزارة، وهذا سيُتيح قريباً للمواطن أو صاحب المؤسّسة إنجاز معاملاته إلكترونيّاً، فتكون الخدمة أسرع وأكثر فعاليّة وتحدّ من إمكانيّة الفساد، بالإضافة إلى مكننة طريقة العمل داخل الوزارة Workflow Process، ورقمنة الداتا واستيعابها ضمن الخوادم (Servers)، بدعمٍ من برنامج الأمم المتّحدة الإنمائي (UNDP).
عيسى الخوري الذي يعمل على تمويل لمسح صناعيّ، قال: "يبلغ عدد المصانع المسجّلة في الوزارة 7 آلاف مصنع تقريباً، فيما توجد إحصاءات ودراسات غير رسميّة تشير الى وجود حوالى ١٨ ألف مصنع"، مُشدّداً على "ضرورة معرفة أماكن وجود هذه المؤسسات ومساعدة أصحابها على تنظيم أوضاعها وتسويتها بشكل قانونيّ، لا سيّما أنّ معظمها معامل صغيرة وموجودة ضمن مناطق سكنيّة"، مضيفاً: "كذلك سنقوم بتأسيس تجمّعات صناعيّة صغيرة Mini Industrial Zones، بالتّنسيق مع البلديّات المعنيّة، ما يساهم في احتضان هذه المؤسّسات وخفض كلفة إنتاج الكهرباء والصّيانة والنّفايات وتدارك المخاطر البيئية. وهنا يتمّ التّفاوض مع مؤسّستين يمكن التّعاون معهما لإنجاز المسح الذي يمكن إتمامه خلال ٨ أشهر".
وتابع: "نعمل أيضاً على تفعيل دور المجلس اللّبنانيّ للاعتماد COLIBAC الذي يمنح شهادات اعتماد للمختبرات والمؤسّسات التي تصدر شهادات ما يجعل شهاداتها الممنوحة معترَفاً بها في الأسواق الخارجيّة، وهذا الأمر سيُساعد في تحسين النّوعيّة والتّصدير. ومن ضمن COLIBAC، نعمل بالتّنسيق مع وزارة العدل على وضع المراسيم التّطبيقيّة المتعلّقة بالتّوقيع الإلكترونيّ لبدء العمل به بعدها، كما نعمل مع وزارة الدّولة لشؤون التّنمية الإداريّة كي نتمكّن من تعيين مدير واختيار المهندسين العاملين في COLIBAC.
هذا وأعلن عيسى الخوري "تشكيل هيئة تعزيز الصادرات، وهي تتألّف من مستشارين يقومون بدراسة حاجات الأسواق الأساسيّة التي يصدر إليها لبنان لزيادة نسبة هذه الصّادرات ولمساعدة الصّناعيّين على تطوير أسواق جديدة لصادراتهم".
كما كشف أنّ "وزارة الصناعة في طور تأسيس هيئات مشتركة مع وزارتَي الصّحة والزّراعة وجمعيّة الصّناعيّين اللّبنانيّين"، موضحاً أن "هذا التّعاون يساعد في إيجاد حلول للمشاكل التي يواجهها الصّناعيّون".
وردا على سؤال، أعلن عيسى الخوري عن "إطلاق آليّة للبحث عن مدير عام جديد قريباً"، مشيراً إلى أن "هذه الخطوة ستتمّ وفق آلية التّعيينات التي اعتُمِدَت من قبل مجلس الوزراء".
من جهة أخرى، ومع ترقّب القرار السّعوديّ برفع الحظر عن لبنان، أعرب عيسى الخوري عن تفاؤله بـ"إمكانيّة عودة العلاقات التّجاريّة بين لبنان والمملكة العربيّة السّعوديّة إلى مجراها الطّبيعيّ قريباً"، مشيراً إلى أنّ الأمر مرتبط بتحسّن الأوضاع الأمنيّة في لبنان، كما أثنى على "الخطوة الإيجابيّة التي قامت بها دولة الإمارات العربيّة المتّحدة، مشكورة، من خلال إعلانها رفع حظر سفر مواطنيها إلى لبنان، وذلك بعد الزّيارة الرّسميّة التي قام بها رئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون إلى أبو ظبي ولقائه رئيس دولة الإمارات الشّيخ محمد بن زايد آل نهيان"، مشدّداً على أنّ "هذه الخطوات مهمّة بالنسبة لوزارة الصّناعة، نظراً لأهمّيّة الأسواق الخليجيّة للصّادرات اللّبنانيّة".