الاحداث - كتبت صحيفة "الشرق الأوسط" تقول: أعلن الرئيس اللبناني جوزيف عون أن معالجة السلاح الفلسطيني ستنطلق من 3 مخيمات في بيروت منتصف يونيو (حزيران) المقبل، مجدداً المطالبة بانسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي التي احتلها الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان «حتى يتمكن الجيش اللبناني من الانتشار حتى الحدود الجنوبية وحمايتها».
كلام عون جاء خلال استقباله وفداً من الكونغرس الأميركي برئاسة السيناتور آنغوس كينغ. وأبلغ عون الوفد أن «لبنان ملتزم بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، والجيش اللبناني انتشر جنوب الليطاني، ويقوم بدوره كاملاً في تطبيق ما اتفق عليه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، في وقت لا تزال إسرائيل تواصل أعمالها العدائية ضد لبنان، وتحتل التلال الخمس، ولم تُعِد الأسرى اللبنانيين بعد، رغم المراجعات المتعددة التي يقوم بها لبنان، لا سيما مع الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا راعيتي الاتفاق الذي مدد العمل به حتى 18 فبراير (شباط) 2025 من دون أن تفي إسرائيل بما التزمت به».
وأكد عون للوفد أن «استمرار الاحتلال الإسرائيلي يعقّد الأمور، وينتهك الاتفاق الذي وقَّعته إسرائيل»، مشيراً إلى أن «ما يطلبه لبنان هو انسحاب إسرائيلي كامل حتى يتمكن الجيش اللبناني من الانتشار حتى الحدود الجنوبية وحمايتها، وهذا المطلب ليس فقط مطلب الدولة اللبنانية، بل مطلب الشعب اللبناني عموماً والجنوبيين خصوصاً، الذين يرون أن الجيش قادر على حمايتهم وتأمين سلامتهم».
وأكد عون، رداً على أسئلة أعضاء الوفد، أن «الجيش اللبناني يتعاون مع قوة (اليونيفيل) تعاوناً كاملاً، ويسيّر معها دوريات مشتركة، كما تقدم البعثة الأممية المؤقتة في جنوب لبنان، خدمات اجتماعية وإنسانية للأهالي في مختلف القرى الجنوبية، وبالتالي فإن دورها مهم وأساسي، ولهذا طلب لبنان التمديد لها سنة إضافية».
ولفت إلى أن «الجيش سيواصل انتشاره حتى يبلغ عديده نحو 10 آلاف عسكري، مع الإشارة إلى اتساع المساحة في الجنوب والواقع الجغرافي والطبيعي فيه».
السلاح الفلسطيني
وعن الحوار مع الفلسطينيين في لبنان، أبلغ عون أعضاء الوفد أن «المحادثات مع رئيس دولة فلسطين محمود عباس (في بيروت الأسبوع الماضي) كانت جيدة، وأسفرت عن اتفاق على تطبيق مبدأ حصرية السلاح على المخيمات الفلسطينية أيضاً، وتم تشكيل لجان مشتركة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه»، كاشفاً أن «تسليم السلاح سوف يبدأ في منتصف الشهر المقبل في 3 مخيمات فلسطينية في بيروت، علماً أن الرئيس الفلسطيني قدم كل الدعم للدولة اللبنانية وللجيش، وستتم متابعة مراحل تطبيق الاتفاق مع الفلسطينيين؛ لأن القرار متَّخَذ ولا رجوع عنه. ولفت إلى أنه «تم تفكيك 3 معسكرات فلسطينية في الشمال والجبل والجنوب».
العلاقة مع سوريا
وعن العلاقة بين لبنان وسوريا، أبلغ عون الوفد ان «التواصل مستمر بين الحكومتين اللبنانية والسورية لمعالجة المسائل العالقة بين البلدين، لا سيما الوضع الأمني على الحدود»، مشيراً إلى أن «القرار الأميركي برفع العقوبات الأميركية عن سوريا هو خيار جيد، ومن شأنه أن يحسن الاقتصاد في سوريا، ما يجعل إمكانية عودة النازحين السوريين من لبنان إلى بلادهم أفضل مما هي الآن، وذلك لمساهمة هؤلاء النازحين في إعادة النهوض باقتصادهم السوري». وشدد عون على أن «عودة النازحين السوريين ضرورية، لا سيما بعد زوال الأسباب التي أدت إلى نزوحهم. وعلى الأمم المتحدة أن تقدم لهم المساعدات في سوريا لتشجيعهم على العودة».
تمسك بـ«اليونيفيل»
والتقى عون كذلك وزيرة خارجية فنلندا إلينا فولتومن، وأكد لها تمسّك لبنان ببقاء قوة «اليونيفيل» في الجنوب، نظراً للدور المهم الذي تلعبه مع الجيش اللبناني في المحافظة على الأمن والاستقرار في المنطقة وتطبيق القرار 1701.
بدورها، أعربت الوزيرة الفنلندية عن استعداد بلادها لتعزيز العلاقات الثنائية، ووجّهت دعوة إلى عون ووزير الخارجية يوسف رجي، الذي شارك في المحادثات، للقيام بزيارة رسمية إلى فنلندا.