الأحداث - دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم السبت، إلى حراك عالمي واسع في وجه إسرائيل، استنكارًا لما وصفته بسياسة "التجويع الممنهج" بحق أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، و"حرب الإبادة الجماعية" التي تنفذها القوات الإسرائيلية منذ شهور.وقالت الحركة في بيان: "ندعو العالم والأمة العربية والإسلامية إلى تحرك عاجل، تضامنًا مع غزة في وجه العدوان الهمجي الذي تمارسه حكومة الاحتلال الفاشية وجيشها الصهيونازي ضد شعبنا في القطاع، في ظل صمت وتخاذل دولي عن وقف المجازر والانتهاكات".وأكدت حماس أن الاحتلال يرتكب جرائم ترقى إلى "الإبادة الجماعية"، داعية إلى تنظيم مسيرات جماهيرية وفعاليات تضامنية ورفع الصوت عاليًا في كل المحافل السياسية والبرلمانية والنقابية والطلابية.وطالبت الحركة بأن يكون يوم الأحد 20 تموز ، وما يليه، "أيامًا عالمية مشهودة" لحراك تضامني يشارك فيه أحرار العالم، من أجل فضح جرائم الاحتلال ضد المدنيين، من أطفال ونساء ومرضى.كما شددت حماس على ضرورة تضافر الجهود العربية والدولية، و"توحيد الصوت والضغط لوقف الاستهتار الإسرائيلي بالقانون الدولي الإنساني"، داعية إلى مساءلة إسرائيل على جرائمها بحق السكان في القطاع.بدورها، أصدرت فصائل المقاومة الفلسطينية بيانًا مشتركًا وصفت فيه الوضع في غزة بأنه "كارثة إنسانية غير مسبوقة"، نتيجة "مجازر جماعية وتدمير شامل لكل مقومات الحياة"، حيث يُقتل الأطفال والنساء يوميًا وسط انتشار المجاعة والمرض والنزوح الجماعي.وقال البيان إن المستشفيات تستقبل أعدادًا كبيرة من المواطنين في حالات إعياء شديد بسبب الجوع وسوء التغذية ونقص العلاج، معتبرًا أن ما يجري هو موت جماعي بطيء يتم أمام أنظار العالم.واتهمت الفصائل الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي بـ"التواطؤ الكامل"، معتبرة أن صمت الأنظمة العربية والإسلامية "يمنح الاحتلال الضوء الأخضر لمواصلة جرائمه".كما أشار البيان إلى أن ما يحدث "فضح زيف الشعارات الغربية حول حقوق الإنسان"، وأظهر "خضوع الأنظمة لحسابات واشنطن وتخليها عن المبادئ الأخلاقية".ودعت الفصائل إلى التظاهر والضغط الشعبي المباشر، بما في ذلك محاصرة السفارات الإسرائيلية والأميركية والغربية، ورفع الصوت في وجه الجرائم المرتكبة بحق المدنيين.ووجه البيان نداءً خاصًا إلى علماء الأمة ومشايخها ونخبها للتحرك العاجل، معتبرًا أن "الحياة موقف، وهذا هو الموقف الذي يُنتظر منهم اليوم".