الاحداث - بعد لقائه قداسة البابا لاوُن الرابع عشر، التقى رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام، يرافقه نائب رئيس مجلس الوزراء الدكتور طارق متري، بالكاردينال بيترو بارولين، أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان، يرافقه المطران بول ريتشارد غالاغر، أمين السرّ للعلاقات مع الدول والمنظمات الدولية.
وخلال المحادثات الودية التي جرت في أمانة سرّ الدولة، تمّ الإعراب عن الارتياح للعلاقات الثنائية المميّزة، كما جرى التأكيد على التطلّع المشترك إلى الزيارة الرسولية لقداسة البابا لاوُن الرابع عشر إلى لبنان، المقرّرة بين ٣٠ تشرين الثاني و٢ كانون الأول ٢٠٢٥.
وزار الرئيس سلام المدرسة المارونية في روما، وقال في تصريح بالمناسبة:
“هذا الصرح التربوي والروحي العريق يعكس عمق الروابط بين لبنان والفاتيكان، ويجسّد إرثًا من الشراكة الثقافية والإنسانية بين البلدين.”
كما زار دولة الرئيس المعهد الماروني المريمي في دير مار أنطونيوس الكبير، حيث كان في استقباله الأب العام للرهبانية المريمية الأباتي إدمون رزق، الذي قال في كلمة ترحيبية:
“أهلًا وسهلًا بكم في البيت الأول لكل لبناني، لا بل لكل شرقيّ في العاصمة الخالدة روما.
زيارتكم اليوم إلى الكرسي الرسولي هي تأكيد جديد أن لبنان يعيش بجناحيه الإسلامي والمسيحي.
أنتم تجسّدون الفكر المنوّر والإرادة الفولاذية، إذ تأتون من خارج الاصطفافات وتدخلون الاعتدال من الباب العريض.
نؤكد دعمنا لكم، ونصلي من أجلكم لتستطيعوا إلى جانب فخامة الرئيس قيادة سفينة لبنان رغم التحديات الجسيمة، حتى نصل إلى برّ الأمان والسلام المنشود الذي هو حلم كل لبناني في الوطن والانتشار.”
واختتم الرئيس سلام زيارته بجولة في مكتبة المعهد المريمي اطّلع خلالها على ما تكتنزه من كتب ومخطوطات نادرة.