الأحداث - وجّه الأساتذة المتعاقدون بالساعة في الجامعة اللبنانية رسالة مفتوحة إلى كلٍّ من رئيس الجامعة الدكتور بسام بدران ووزيرة التربية والتعليم العالي الدكتورة ريما كرامة، عبّروا فيها عن استيائهم العميق من استمرار المماطلة في تنفيذ ملف التفرغ، معتبرين أن ما يعيشونه منذ أحد عشر عامًا هو «إذلال إداري ولا مبالاة رسمية».
وجاء في الرسالة التي وقّعها المرصد الجامعي للحقوق والبحوث أنّ الأساتذة «حملوا رسالة وطنية قبل أن تكون أكاديمية»، لكنهم اليوم يرفعون «صرخة وجع بعد سنوات من الانتظار والصبر»، مشيرين إلى أنّ «ملف التفرغ بقي عالقًا في الأدراج رغم تغيّر الحكومات والوزراء وتعاقب العهود، وكأن تعب الأساتذة وخدمتهم لآلاف الطلاب لا يُحتسب في ميزان الكرامة أو العدالة».
وانتقد الأساتذة الواقع المعيشي الصعب الذي يرزحون تحته، مؤكدين أنهم «صبروا على أجرٍ لا يتجاوز دولارين في الساعة، وعلى إذلالٍ يومي في معاملة لا تليق بأستاذ جامعي»، متسائلين: «أي جامعة في العالم يمكن أن تستمر بهذا الشكل؟ وأي مؤسسة أكاديمية يمكن أن تنهض وركيزتها الأساسية تعيش في الهشاشة والتعب والإهانة؟».
الرسالة تساءلت بلهجة حادة:«هل تريدون حقًا بقاء الجامعة اللبنانية؟ أم أن هناك من يسعى إلى تفريغها من مضمونها الوطني والعلمي خدمةً للجامعات الخاصة التي تنتفع من ضعفها وانهيارها؟».
وختم المتعاقدون رسالتهم بالتأكيد على أنهم «سيكونون بالمرصاد لمتابعة هذا الملف في مجلس الوزراء خطوة بخطوة، ولرصد ما ستؤمّنه وزارة المالية من اعتمادات لضمان إنجاز هذا الحق»، داعين إلى «تنفيذ ملف التفرغ بعيدًا عن أي اعتبارات سياسية أو فئوية، حفاظًا على هذا الصرح الوطني الجامع وعلى ما تبقّى من الثقة بالجامعة اللبنانية»