رئاسيات ٢٠٢٢

مي الريحاني مرشّحة الانتشار اللبناني لرئاسة الجمهورية

‎الاحداث- خاص- بضحكة وترحيب مميزين تلاقيك في دارة الريحاني في الفريكة ، وبلهجة لبنانية تستقبلك بالأهلا والسهلا  انها مي الريحاني  المرشحة إلى رئاسة الجمهورية، 
‎قد يعتقد البعض أنها بعيدة عن النادي السياسي اللبناني لكونها إبنة بيت الادب والثقافة ، وأمضت 45 عامًا من عمرها في الولايات المتحدة الاميركية بعيدة عن أرض الوطن.
‎ولكن من يتعرف اليها عن قرب يدرك تمامًا أنها ضليعة في العمل السياسي اللبناني ومجبولة بالوطنية منذ نشأتها . فمن  نشاطها السياسي وهي على مقاعد الدراسة في الجامعة الاميركية وتتلمذها على يد الامام موسى الصدر والوزير موريس الجميل مرورًا  بتنظيم مظاهرات والمشاركة فيها في الولايات المتحدة دفاعًا عن لبنان، وصولًا الى عملها وترؤسها لفريق عمل "من أجل لبنان" 
‎عندما تقرأ سيرتها الذاتية تدرك أنك أمام إمرأة استثنائية في الثقافة والسياسة والدفاع عن حقوق المرأة والسهر على ثقافتها وتربيتها. انفتحت على العالمين العربي والغربي ومن خلال عملها، عقدت الاتفاقات مع البنك الدولي والمنظمات الدولية. لديها مجموعات شعرية ومقالات ودراسات باللغات الثلاث العربية، الفرنسية والإنكليزية حتى أنها سميت مي تيمناً بالأديبة مي زيادة، 
‎انها ابنة ألبرت الريحاني وإبنة شقيق الاديب اللبناني المهجري أمين الريحاني، سلموها "كرسي جبران خليل جبران للقيم والسلام" في جامعة ميريلاند ليقينهم بأمانتها على الادب والقيم والسلام.
‎ وتروي الريحاني كيف أنها ساهمت في تأسيس لجنة التنسيق اللبنانية الأميركية التي حثت المغتربين للتسجيل من أجل الاقتراع في الانتخابات النيابية، والضغط على الحكومة الأميركية والنواب الأميركيين من أجل زيادة الدعم للجيش اللبناني".
‎مي الريحاني تقول أن يدها ممدودة للتعاون مع الجميع ولفتت أنها ستزور البطريرك الماروني وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز غدًا  وكشفت أنها التقت بكتلتين نيابيتين سياديتين، ولفتت انها ستلتقي قريبًا مفتي الجمهورية والمطران عودة، واكدت أنها "ستعمل على التواصل والتنسيق مع أربع فئات: الإصلاحيين، السياديين، المستقلين والتغييريين. ولا بد أن نلتقي على أرضية مشتركة".
‎وعن "حزب الله" تقول"سأحاول أن ألتقي معهم في إطار جولات أنوي القيام بها على كل المسؤولين. وفي حال انتخابي سأجعل الدستور هو المرجع الذي نحتكم إليه".

تؤكد مي الريحاني أنها مستقلة، بعيدة كل البعد عن الطائفية ، قرار ترشحها لم يكن قرارًا فرديًا بل هو نابع من إرادة الانتشار اللبناني  وثقتهم أنها قادرة على استعادة لبنان  الكيان لا عبر طوائفه بل بجناحيه المقيم والمغترب، 
‎ مي الريحاني تخبرك كيف أن زملاء لها في "الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم"، التي تشغل منصب مديرة مكتب واشنطن فيها، طرحوا عليها  موضوع ترشحها للرئاسة فرفضته بدايةً ، ولكن بعد تفكيرها جديًا بالموضوع ونزولًا عند الحاح أكثر من طرف قررت الترشح معتبرة أن وصولها إلى سدة الرئاسة قد "يعيد ثقة اللبنانيين المنتشرين والمجتمع الدولي بلبنان، خصوصًا أنني عملت في الكثير من المنظمات الدولية ولاسيما صندوق النقد الدولي والبنك الدولي".

وفي هذا الاطار يقول الرئيس العالمي السابق للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم الياس كساب عنها:"مي الريحاني قادرةٌ على تحفيز هذا الاغتراب على الاستثمار مُجدداً في لبنان، وحيث الأرقام تشير إلى أنها أكبر، وأضمن، وأسلم سياديّاً من أموال صندوق النقد أو البنك الدولي.
مي الريحاني، وبدعم المغتربين، تستطيع أن تعيد لعلاقات لبنان الدولية وهجها، فلا يعود لبنان دولة مارقة عصيّة على القانون الدولي.
مي الريحاني تستطيع أن تفاوض من أجل مصالح لبنان بحرية، فلا خوف من "عقوبات"، وليست مُلزمةً بدفع "أثمان" لأحد.
مي الريحاني، تستطيع اليوم، بإرثها الفكري والثقافي، وما خلّفه أمين الريحاني، في وعي، ولا وعي هذه العائلة العريقة، أن توطد علاقات لبنان بالعالم العربي، لا كما كانت قبلاً، بل برؤيا جديدة، تلاقي "ثورةً" علميّةً وتقنيّةً في العولمة الحديثة تحدث من القاهرة، إلى الرياض، فإلى دول الخليج،...".‎


وفي الختام،  ومع كل هذه الصفات،  يبقى السؤال  الاهم هل سيسمح بوصول سيدة الى سدة الرئاسة ولتكون أول امرأة عربية رئيسة للجمهورية ؟ وهل هذه هي المواصفات المطلوبة دوليًا لرئيس جمهورية لبنان ونحن على أبواب ترسيم حدودي مع إسرائيل؟