الأحداث - قال النائب الياس حنكش في حديث له : "لقد أعطي رئيس الجمهورية وقتًا كافيًا ليدوّر الزوايا ويتفادى الضغط الذي يمارس علينا وعلى المعنيين، معتبرًا أنه يمكن لحزب الله التذاكي مرة ولكن لا يمكنه التذاكي عشرات المرات.وشدد حنكش على أنه لا يمكن لحزب الله أن يتحدث بلغتين ويوقع اتفاقية ويعود أمينه العام ليبدّل رأيه وهناك من يقول من ينزع سلاحنا سننزع روحه.وأكد أن إسرائيل عدو غير مضمون وهي آلة لا تتوقف وقد تلتفّ على القرارات الدولية ولكن ماذا نفعل؟ هل نبقى بالتعجرف والفوقية وكل يوم هناك اغتيال لا يتحدّث عنه أحد؟ وأضاف: "يجب أن يدرك حزب الله ألا أحد سيحمينا إلا الجيش اللبناني والدولة وعلى لبنان الرسمي أن يعرف أنه إذا اتخذ القرار بهجوم أو توازن رعب سيكون محصنًا بالشعب اللبناني".ونبه إلى أن حزب الله سيجرّنا إلى حرب جديدة، علمًا أننا حذرنا مرات عديدة في وقت سابق من المغامرة وأول من دفع ثمن هذه المغامرة هو جمهور حزب الله، من هنا علينا الاستيعاب أننا كلنا متساوون وما أوصل إليه حزب الله اللبنانيين لم يوصل لنتيجة ولم يثبت أنه قادر على حماية نفسه وحماية لبنان فعندما وقعت تفجيرات البيجر لجأ الحزب إلى الدولة وبرهن هذا الأمر ألا أحد أكبر من دولته.وأشار إلى أن المبعوث الأميركي توم براك قال إنه لا يمكنه تقديم ضمانات لأن إسرائيل فاتحة على حسابها ولكن لا بد من أن نقوم نحن بما علينا، مشددًا على أن الاحتلال الإسرائيلي والخرق الجوي والاغتيالات والدرون جميعها مرفوضة فهي تعدٍّ على سيادتنا ولكن علينا أن نكون على مستوى وعلى الدولة المركزية أن تعلن أن هناك قدرة للبنان بغير الطرق العسكرية وأن نعود الى العلاقات مع أصدقائنا التاريخيين فلا يمكن لبلد أن يعيش بظل السلاح سواء لحزب الله أو الفلسطيني.أضاف حنكش: "ربما لا يستطيع الأميركيون فرملة وتيرة الاغتيالات وقد نذهب إلى الأسوأ فالرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط متخوّف من ضربتين وهذا لا يجب أن نصل إليه بعد كل ما حصل، فهل نقع في نفس الغلط؟"وتابع حنكش: "على حزب الله يعرف أن إيران باعته وتفاوض مع من يسمّونه الشيطان الأكبر وعلى الحزب أن يستوعب أن هناك واقعًا جديدًا عليه التعامل معه فمع هروب بشار الأسد وضربة إيران والتدمير والاغتيالات بتنا أمام واقع جديد وعلى الحزب أن يتلبنن ولا يمكن أن يبتز اللبننانيين ونحن أمام امتحان حقيقي فإما أن تبسط الدولة سلطتها أو نذهب إلى الصوملة ولكن لا يفترض أن نترك الأمور تنزلق إلى هذا الدرك".وأكد أننا وصلنا إلى مكان يحتّم حصر السلاح والأفضل أن يخرج حزب الله بحرصه على الوحدة، لأن المشكلة معه فكل الوحدة مهدّدة لأن 10% تأخذ 90% من اللبنانيين رهينة والمقاربة التي رأيناها من السفير الأميركي الجديد في لبنان هي إصرار للوصول الى حل يعكس رغبة دولية بسلوك لبنان طريق الاستقرار وسلوك لبنان طريق الاستقرار يعني أنه سيصبح منصة للابتكارات التكنولوجية ويعود مستشفى لهذه المنطقة وبجامعاته سيستقطب من حوله ويعود مرفأ بيروت للعب دوره في المنطقة، فلا ننسى أن لدينا أعمق حوض ويعود الترانزيت ويعيّش البلد والإعمار سيجرّ 38 مصلحة حرة بموازاة الإصلاحات القضائية.وأشار إلى أننا فخورون بما قام به وزير العدل عادل نصار، فما حصل في الأشهر الأربعة من عمر الحكومة كبير، سائلًا: "متى كنا نسمع بوضع وزير مخالف خلف القضبان أو رفع الحصانة عن نائب؟ ففي الـ30 سنة الماضية لم يحصل ذلك بل كان وفيق صفا يهدّد العدلية".ووصف حنكش ما قام به وزير العدل بأنه جبّار مع إصرار الوزير والحركة السريعة وأردف: "اليوم لا أحد يعرف بالتشكيلات القضائية والوزير عمل على قانون استقلالية القضاء على أمل إقراره ".وعن الانتخابات النيابية المقبلة جدّد حنكش تأكيده أن أكبر جريمة بحق المغتربين هي حرمانهم من انتخاب الـ128 نائبًا، معتبرًا أن المغترب ليس atm وهو بمنأى عن الضغط الذي يعيشه بعض الناخبين في لبنان والمغتربون أولى ببلدهم الذي هجّرهم ولم يعطهم مقوّمات الصمود.وأشار حنكش إلى أنها المرة الأولى بتاريخ المجلس النيابي لا يطرح فيها قانون معجّل مكرّر على التصويت وسنربح هذا القانون بالتصويت في مجلس النواب وليقف كل نائب ويعلن أنه لا يريد أن يعطي المغترب الحق بانتخاب النواب الـ128.حنكش الذي ثمّن عمل وزير العدل وموقفه في تعيين مدعي عام المالية أكد أن اليوم هناك قيمة للقضاء ومجلس القضاء الأعلى أنجز مشروع التشكيلات والمناقلات القضائية، ووزير العدل استلمها وليس كما كان يحصل سابقًا "طابخينها سوا".وعن تفجير المرفأ نوّه بعمل القاضي طارق بيطار الذي لا نعرفه، مؤكدًا أننا مصرون على معرفة الحقيقة فلنا في القضية شهداء وضحايا، مجددًا تعازيه لأهالي الضحايا.وعن الجلسة التشريعية غدًا الخميس قال: هناك اجتماع بخصوص قانوني تنظيم القضاء العدلي وإصلاح وضع المصارف في لبنان وإعادة تنظيمها، فنحن نعلّل سبب موقفنا موجهًا التحية لجهاز التشريع في حزب الكتائب ولاسيما لارا سعادة وشربل رستم اللّذين يقومان بعمل جبّار في هذا الإطار، مشيرًا إلى أنه سواء بالإصلاح المالي أو القضائي يجب أن يكون هناك إصلاح اقتصادي او القضائي ولي ملء الثقة بالوزير والقضاة وكان هناك عمل بلجنة الإدارة والعدل وهناك آراء متناقضة ولكن يجب أن تتبلور.واعتبر أن هذه رسالة للمجتمع الدولي ان لبنان يسلك ورشة الإصلاحات واستعادة الودائع وهذه خطوة تأسيسية للجلسات الآتية .وعن أنّ الناس لم ترَ التغيير المنشود بعد قال حنكش: "لقد انفرج الوضع بانتخاب الرئيس جوزاف عون وتشكيل حكومة الرئيس نواف سلام فطبيعتنا تطمح ليصبح البلد سويسرا ولكن الواقع ليس هكذا، فهناك أمور تحتاج لوقت فمنذ 23 سنة لم يكن هناك هيئة ناظمة للاتصالات مثلًا، وقد طرحت سابقًا وزارة تكنولوجيا وها هي اليوم موجودة وأحيي الوزير كمال شحادة وهناك وزراء يقومون بعمل رائع لكن الأمور تحتاج إلى وقت".وذكّر بدعوة رئيس الكتائب لمؤتمر مصارحة ومصالحة ربما نخرج منها بتعديلات دستورية فحان الوقت لنضع هواجسنا على الطاولة وألا يخاف كل فريق من الآخر.وسأل حنكش: "كيف يخوض حزب الله حربًا ضد إسرائيل ولا يحمل عناصره هواتف وإن حملوها هي أميركية؟" وأردف: "هناك لغة خشبية للحفاظ على ماء الوجه وكأنهم يرفعون سعر التفاوض للحصول على مكاسب ولا يمكن للحزب الاستمرار بالتذاكي فهناك جو جديد في لبنان والعالم".ولدى سؤاله عن طمأنة الطائفة الشيعية قال: "التعدّدية هي الغنى الوحيد وعلينا الحفاظ عليها، وهناك تفاعل لأن هناك طوائف تتفاعل معنا وإحداها هي الطائفة الشيعية واليوم أعود لأقول الطائفة الدرزية تعاظمت قوتها ووضع حد لها باغتيال كمال جنبلاط ونفس الشيء حصل مع اغتيال الرئيس بشير الجميّل ومن ثم باغتيال الرئيس رفيق الحريري واليوم باستشهاد السيّد حسن نصرالله خسرت الطائفة الشيعية رمزها وعلى أغلبية الأصدقاء الذين يتعاطفون مع الحزب أن يدركوا أن ما قام به الحزب أودى إلى هلاك الطائفة والبلد وعلينا العودة إلى حضن الدولة".