الأحداث -  أُقيمت في بلدة عرمون، وبدعوة من البلدية وأهلها، وقفةٌ تضامنية حداداً على أرواح الشهداء، بحضور سماحة الشيخ القاضي نعيم حسن وعدد من المشايخ الأجلاء، رئيس بلدية عرمون حسام الجوهري وأعضاء البلدية، رئيس بلدية عيناب غازي الشعار، رئيس بلدية عبيه هيثم حمزة، المخاتير في عرمون حسام الحلبي، رفعت يحيى، جواد دقدوق، ونضال الجوهري، شخصيات وفاعليات سياسية وحزبية وأهلية، وجمع من أبناء البلدة والمنطقة.وبعد الوقوف دقيقة صمت، والتعريف والترحيب من قبل عضو المجلس البلدي المهندس يوسف المهتار، تحدث الشيخ فارس المهتار باسم مشايخ البلدة، ثمّ كانت كلمة لرئيس بلدية عرمون حسام الجوهري، قال فيها: "في زمنٍ تَباينَت فيهِ الْموَاقفُ، وَتكَاثرَتْ فِيه المِحَن، وَقفَ أَهْلنَا في جَبلِ العرَبِ، جبل الشهامة، جبل سلطان باشا الأطرش، وقفة الْأَحرار الأبطال. وقفةٌ تسطر في سجِلِّ الْمَجْدِ والكَرامَةِ، وتُكتبُ بمدادٍ مِن دِمَاءٍ طَاهرةٍ، روَت ترَابَ العزَّةِ والشَّرف.وأضاف، "إِنَّنَا فِي بلدة عرمون، بِاسْمِ بلدِيتهَا وَأَهَالِيها الكرام، نوَجِّه تَحِيَّةَ وفَاءٍ وتضَامنٍ صادِقَةٍ إِلَى أَهلنَا فِي سوريا، إِلى الجبل الشَّامخ بِرِجالِه ونسائهِ، وَموَاقفِه التي لا تَلين، وَنَقف معَكم اليوم حدَادًا على أَروَاح الشهداء الأبرار، ونصلِّي صلاة الغائِبَ على أرواحهم الطاهرة".وتابع: "نجتَمِع اليوم، لا لِنرثِي فقط، بل لنجدِّدَ العهد معَ الحق، ومع كلِّ قطرَةِ دمٍ سَالَتْ مِن أَجل الكرَامَةِ، ولنؤكّد أَنَّ صوتَ العدل لن يسكَت، وأنَّ تَضحيات الشرفاء لَن تُنسى، بل ستبقى نوراً تهدي الطريق نحو الوحدة والعيش الواحد، والعروبة الإنسانية الجامعة التي لطالما نَادى بها العقلاء، وعلى رأسِهم القائد العربي المعروفي الكبير سلطان باشا الأطرش عامود وحدة سورية التعدّد والتنوّع والعيش الواحد".وختم الجوهري قائلاً: "مِن عَرمُون الأبية، الأَرض المتجذّرة بالحكمَة والشهامة، الوفاء كل الوفاء لدماءٍ مَا جفَّت، ولنخوةٍ ما انطَفأَت، وَلَنْ تنطفئَ"، الرَّحمة لِأَرواح الشهداء، والعزَاء الصادق لِأَهلِهِم وَأَحِبَّتِهِم، ولكلِّ مَن آمن أَنَّ الكَرامَة لَا تساومُ".وفي لفتة إنسانية، وبمعية مشايخ عرمون تمّ فتح صندوق تبرعات دعمًا لأهالي السويداء، تأكيدًا على التضامن والأخوّة.وفي الختام، أقام المشايخ صلاة الغائب عن أرواح الشهداء.تجدر الإشارة إلى أنّ بلدة عرمون شهدت إقفالاً تامًا حتى الساعة الثانية عشرة ظهرًا، حدادًا على شهداء النخوة والكرامة، والتزامًا من أهلها وبلديتها بواجب التضامن المعروفي والعروبي والإنساني الأصيل الداعم لأهالي جبل العرب