الاحداث - تمنى عضو تكتل الجمهورية القوية النائب أنطوان حبشي حبشي لو أطل عيد الفطر السعيد بعيداً من الرصاص فوق رؤوس المرشحين الى الانتخابات النيابية في دائرة بعلبك – الهرمل، مثنياً على جهود الجيش اللبناني الذي قام بجهود جبارة، لكنها بقيت غير كافية في ظل غياب القرار السياسي بأن يكون الجميع تحت سقف القانون.
ورأى في حديث عبر “لبنان الحر”، أنهم لا يريدون أن يحافظوا على كرامة الانسان الذي يريد بناء الدولة، فالانسحابات التي جرت وبالطريقة التي تجري فيها لا تعني الا الترهيب والترغيب في منطقة لا إنماء فيها، متوقفاً عند كلام من أسماه أحد العبقريين وهو نائب للمنطقة منذ عشر سنوات، وكأن الفنادق محجوزة والسياحة مزدهرة وخيم زراعة القنب لأسباب طبية ناشطة والمزارعين بأحسن حال، وكأن الفريق الذي يسيطر على المنطقة منذ 30 عاماً حولها الى جنة شبيهة بسويسرا.
ولفت حبشي الى أن طريقة انسحاب المرشحين عن اللائحة التي تضم القوات اللبنانية، أتت وكأن المنسحبين تنبهوا فجأة الى من تضم والى برنامجها، وكأنهم لم يكونوا على معرفة بهذه الأمور، لافتاً الى أن الشيخ عباس الجوهري هو من تفاوض مع المرشحين الشيعة، بهدف إعلاء صوت الإنماء. أضاف، “هناك فريق في بعلبك – الهرمل يقول إنه لن يرضى بالصوت الاعتراضي في قلب بيئته، لكن الصوت الشيعي الاعتراضي هو حق المواطن الشيعي بأن يكون لديه دولة وحياة كريمة”.
وأوضح أن لدى حزب الله 10 نواب منذ عشر سنوات، وأن هذا الفريق المسيطر على المنطقة لم يقم خلال 30 – 40 سنة بأي خطوة إنمائية، مؤكداً أنه لا يريد أن يكون لهذه المنطقة نفس اقتصادي حر، لأن هذا النفس يحرر الناس فيصبحوا غير مرهونين لشيء. واعتبر أن حزب الله يريد إلغاء صوت الناس في بعلبك – الهرمل والا يكون هناك إرادة تغيير داخل المجتمع الشيعي، مذكراَ بأن إبن بعلبك الهرمل استقبل حزب الله بذراع مفتوجة اوائل الثمانينات لأن مسؤوليه كانوا فقراء يعانون كما يعاني أهل المنطقة، اليوم “وينك وين”؟ فقد تحول حزب الله الى طبقة بورجوازية غير معنية بمعاناة أهلها ووجعهم، “والمنطق يقول تفضل يا حزب الله ساعدنا وانت أكثرية مع حلفائك في الحكومة لنخرج من هذه المعاناة”.
ورفض حبشي رفضاً قاطعاً مقولة “حزب الله” يحمي، جازماً بأنه “لا يحمي ولا يمنن”، لأنه بكل بساطة هو يحمي نفسه، وهو لا يستطيع أن يقول لأبناء القاع والراس لقد حميتك من داعش، بعدما تواطأ وأرسل عناصر داعش في الباصات المكيفة والمبردة، وأضاف، “لا يوجد أهل ذمة في الطوائف اللبنانية، رجال القاع والراس سهروا لحماية المنطقة وسيدات المنطقة كانوا في خط الدفاع الامامي، والجيش اللبناني هو من حمى المنطقة من داعش بالتعاون مع الأهالي، وحزب الله يحاول كسر إرادة الشعب اللبناني وبيئته وبوجه خاص عشائر بعلبك – الهرمل”.
وإذ رفض الدخول في تفاصيل الاعتداء على المرشحين، رأى انه مجرد أن يبدأ حزب الله بمعركة انتخابية بسيطة ديمقراطية بالتصنيف، يصبح هو المسؤول عن أي قطرة دم تسيل، وهو يحاول بذلك الضغط نفسياً على أبناء المنطقة لإكمال الإطباق عليهم، لكن قيمنا وعائلاتنا لا يقبلون بالفرض الذي يعتبر إهانة للعائلات والدولة، وسأل، “اذا فتحنا سجلات التوظيفات في الدولة اللبنانية أين نجد مديراً عاماً من بعلبك -الهرمل، الا يكفي ما أعطاه اهالي هذه المنطقة لحزب الله، حتى بالانسحاب من اللوائح يريدون أن يهينوا الناس والا يتركوهم يحفظوا ماء الوجه”.
وشدد حبشي على أن هذه الانتخابات ستسجل مفاجأة عند الشيعة، والناس لن تخاف ولن ترهب يوم الانتخابات، لأن كل المعاناة والوجع والإذلال لكرامة الافراد والعشائر تقول إن الصوت الاعتراضي في بعبلبك – الهرمل يتطلع الى التغيير والى انتفاضة لكرامة الإنسان وهذا ما ستحسمه صناديق الاقتراع. تابع، “عندما يقول النائب حسين الحاج حسن أن حزب الله صديق اللوائح الأربعة في بعلبك – الهرمل باستثناء اللائحة التي تضم القوات، فهو ينطلق من الحسابات التي قام بها، والتي تعطي الصوت الاعتراضي الشيعي حاصلاً، كذلك الامر بالنسبة للصوت السني والصوت المسيحي، وما يعجز عن القيام به بالقوة يقوم به بالتذاكي على الناس”.
وجزم بألا مكان للخوف في قلوبنا وعلى المسؤول ان يتحمل الموقع الذي فيه، لكن ما جرى من اعتداءات على المرشحين الشيعة غير مطمئن، وابن بعلبك – الهرمل لن يهاب ولن يخاف لأن غاية الترهيب رمزية “ويللي بيخاف من الموت بيموت من الخوف”، واليوم أكثر من أي وقت مضى يريد أبناء هذه المنطقة المحافظة على وجودهم الحر وعيشهم الكريم. وتوجه الى أبناء المنطقة وقراها بالقول، “عبّروا عن رأيكم وهو ليس ضد أحد انما أنتم تصوتون لوجعكم ولأن تنالوا حقوقكم، الشيخ نعيم قاسم عمد منذ 4 سنوات الى التهكم بوجعكم ومرضكم، لا تسمحوا لأحد بذلك، صوتوا اليوم لمعاناتكم ولوجودكم وسيكون صوتكم الاعتراضي عالياً”.
وتطرق حبشي الى التجاوزات الانتخابية في انتخابات العام 2018، فأشار الى أنهم فوجؤا يوم الانتخابات بأن جزءا كبيراً من مندوبي لائحتهم في الاقلام الشيعية، ترك صناديق الاقتراع إما ترهيباً وإما تواطؤاً، حتى أن النتائج الرسمية سجلت ببعض الصناديق نسبة اقتراع 102 بالمئة، كما حصلت لائحة حزب الله على 12 ألف صوت بالتزوير واختفت صناديق اقتراع لساعات وعادت من دون أختام بالشمع الأحمر ومحاضر، مع وجود مسلحين خارج اطار الدولة، مؤكداً أنه على الرغم من كل ذلك حصلت لائحتنا على حاصلين، وهذه المرة ستكون غير كل المرات وسنثبت التنوع الذي هو ممثل للصوت الشعي والسني والمسيحي.
وعن زيارة وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الى القاع قال حبشي، “اهلاً وسهلاً بوزير الخارجية جبران باسيل في القاع، فأهل المنطقة يريدون أن يسمعوا منه ماذا سيفعل ليدعم التحقيق في مرفأ بيروت. العونيون في القاع مناضلون وهم أصدقاء، وباسيل سيخبرهم أنه لم يجد لمقعد التيار الوطني الحر أحداً لديه كفاءة، وأن من رشحته ليمثلكم حصل على بطاقة التيار من كم يوم”.