الأحداث- أكد نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب غسان حاصباني أن "لا وقت للحوار بشأن السلاح خارج الدولة ولقد فات الأوان للحوارات، لذا المطلوب سحب السلاح ومصادرته حيث لزم الأمر وتفكيك الترسانة العسكرية"، مضيفاً: "الامر مرتبط بقرار سياسي سيادي لبناني. إذا أثبتت الدولة انها تملك قرارها وتحصر السلاح بيدها وتفرض سلطتها، فكل المجتمع الدولي يقف إلى جانبها. عندما تقوم الدولة بواجباتها لا مكان للحرب الأهلية. لذا لا أحد يهددنا بالحرب الأهلية لأن لا أحد يريدها وعندما تتحرك الدولة ليس ذلك بحرب أهلية بل هو فرض القانون. ليس من مصلحة أحد أن يطلق رصاصة على الجيش اللبناني "لأن بيعرف شو بصير في".
وفي مقابلة عبر الـmtv، أشار الى ان "مشكلة لبنان ان كل طرف خارجي يبحث عن دور أو اوراق يأتي ويجد بيئة حاضنة لشن حرب منه على إسرائيل. فيما هذه المشكلة تخلصت منها سوريا والاردن. اردف: "المطلوب أن يكون هناك دولة صاحبة سيادة على كامل أراضيها كي تتمكن من التفاوض بإسم كل الشعب اللبناني بوجود ضمانات أميركية. ان لبنان دولة مستقلّة معترف به دولياً لذلك لا يمكن مقارنة وضع لبنان بوضع فلسطين".
كما لفت الى انه "طالما هناك سلاح غير شرعي ولم تقم الدولة اللبنانية بحصر السلاح بيدها وبتفكيك كل البنى التحتية كما جاء في الدستور والقرار ١٧٠١ سيبقى لدى إسرائيل ذريعة للاستمرار بضرباتها"، مؤكداً ان "هذا أمر غير مقبول ولكنه أمر واقع".
تابع: "وتيرة تنفيذ حصر السلاح حتى في جنوب الليطاني بطيئة إلى حد ما خاصة أن الحزب لا يتعاون كما يجب. طالما هو يرفض ان يسلم سلاحه للدولة، فإن خطر تفاقم الحرب الإسرائيلية على لبنان قائم. إذا كانت الدولة اللبنانية هي فقط صاحبة قرار الحرب والسلم من الممكن عندها التفاوض على ترسيم الحدود وغيرها من الأمور لكن لا يُعقل أن تفاوض الدولة فيما القرار خارج سيطرتها وهناك من يصادره ويرفع السقف".
كذلك أشار الى ان "حزب الله" هو قاعدة عسكرية متقدمة لإيران على البحر الأبيض المتوسط وتفاوض عليه متى شاءت و"الثنائي الشيعي" أثبت أنه فريق واحد غير منفصل يتقاسم الدورين السياسي او العسكري، محذّراً من ان التداعيات السلبية لبقاء السلاح بيد "حزب الله" لا تقتصر على المخاطر العسكرية بل هناك عزلة إستثمارية وخسائر اقتصادية ومالية جراء الاقتصاد الرديف والتهريب.
حاصباني اكّد ان الجيش اللبناني ليس حارساً للحدود اللبنانية - الإسرائيلية كما كان "الحزب" طيلة 20 عاماً قبل أن تقول له إيران أن يشارك في "حرب الاسناد". كما أشار الى انه يجب أن لا نثق بأحد مذكّرا انه قال سابقاً إن المجتمع الدولي مبني على مصالح متبادلة وليس على الثقة.
ردّا على سؤال، أجاب: "رئيس مجلس النواب نبيه يعمل رئيس النواب وليس رئيساً للمجلس. أكبر حماية للبيئة الشيعية في لبنان هي تطبيق الدستور والقوانين وأيضاً الطائفة الشيعية هي من أكثر المستفيدين من الدولة وذلك بحسب الأرقام، وليس صحيح انها محاصرة او مرفوضة من الدولة وباقي اللبنانيين لا بل العكس".
في الختام، وعن الاستحقاق النيابي الانتخابي وزيارته اليوم الى قصر بعبدا، أوضح: "مصرون مع الرئيس جوزاف عون على أن يكون صوت المنتشرين مؤثراً. بعد زيارة قصر بعبدا اليوم، سنزور رئيس الحكومة نواف سلام غداً ونطلب من السلطة التنفيذية أن تتقدم بمشروع قانون إلى البرلمان لحلّ مشكلة الـ ٦ مقاعد نيابية في الخارج.