Search Icon

جعجع للطلاب: لا تهاجروا… لبنان يحتاجكم لتحمّل المسؤولية ومواصلة النضال من أجل الحرية والكرامة

منذ 10 ساعات

سياسة

جعجع للطلاب: لا تهاجروا… لبنان يحتاجكم لتحمّل المسؤولية ومواصلة النضال من أجل الحرية والكرامة

الاحداث- دعا رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع الطلاب إلى "اتخاذ قرار حاسم بعدم الهجرة خارج البلاد لأن هذه نقطة ضعف كبيرة نعانيها في لبنان، وأن يقتصر السفر للتخصص أو للعمل القصير الأمد لعام أو عامين أو ثلاثة". وقال: "أعتقد أن من يعمل جيدًا ويفكّر بطريقةٍ صحيحة سيتمكن من العيش وكسب المال بحدود معيّنة  أينما كان".

وطالب جعجع الطلاب بتحمل المسؤوليّة، وقال: "نحن نحملها منذ خمسين عاماً حتى الآن، وكم في استطاعتنا الإستمرار في حملها؟ خمس سنوات أو عشراً أو عشرين سنة، وفي النهاية هناك من يجب أن يتحمّلها".

كلام جعجع جاء خلال استقباله وفداً من طلاب "القوّات اللبنانيّة" في جامعة AUB، في حضور: الأمين المساعد لشؤون المصالح نبيل ابو جودة، رئيس مصلحة الطلاب عبدو عماد، رئيس دائرة الجامعات الأميركيّة في المصلحة جان مارك نمور ورئيس خلية الـAUB جوي خلف.

ودعا جعجع الطلاب إلى الإطّلاع على حقيقة "القوّات" خصوصاً بعد حملات التشويه التي تعرّضت لها، وقال: "قبل أي شيء، اقرأوا عن "القوات اللبنانية" لتعرفوا حقيقتها، لأنها تعرّضت للكثير من التشويه. وهذا أمر مهم جداً لأنكم اليوم تحملون إرثًا "طويلا عريضا"، إرثًا ضخمًا، وفي الوقت عينه مسؤوليةً كبيرة جدًا. فافرحوا لأنكم فزتم في الانتخابات، لكن يجب أن تعرفوا أيضًا أن هذا يضع على أكتافكم مسؤوليةً كبيرة". وأكّد جعجع للطلاب أن "القوات اللبنانية" أمانة في أعناقكم، ومن واجبكم المحافظة عليها والعمل على تنميتها، لأنها، وبصراحة، هي الأداة الوحيدة المتبقية للناس".

وكان جعجع استهل كلمته بالقول: "أودّ أن أبدأ بتهنئتكم على النتائج التي حققناها. لكنّ النتائج التي حققناها ليست هي ما يهمّ، بل ما يهمّ هو معناها. ما أسعدني اليوم أكثر من سماعي أننا حصلنا على ثلاثة مقاعد في جامعة الـAUB هو أننا أصبحنا نملك خليّة في الجامعة تعدادها ما بين مئةٍ ومئةٍ وعشرين شابًا وشابةً. لذلك أريد أن أتوقف عند هذه النقطة وأتحدث معكم عن "القوّات اللبنانيّة"، لأن عليكم مسؤوليةً كبيرةً جدًا".

وتابع جعجع: "لا تظنّوا أن الهدف من عملنا في الجامعات هو الفوز بالإنتخابات، إن فوزنا بعددٍ أكبر من المقاعد في مجلس الـAUB هذه السنة هو همّنا الأخير، كذلك الأمر بالنسبة للإنتخابات النيابيّة، أن فوزنا بعددٍ أكبر من النواب ليس هو الهدف أبداً، ولذلك ما هو معنى أن نفوز بعددٍ أكبر من النواب؟ لقد كنّا نناضل منذ أربعين سنة، ولكن فقط بالأمس بدأنا "نشمّ رائحة كفنا"، بمعنى انه أصبح لدينا عدد من النواب. في السنوات الثلاثين الأولى من مسيرتنا النضالية لم يكن لدينا أي نائب ولا أي وزير ولا أي منصب في الدولة، وكنا نناضل. أمّا اليوم فانظروا أين أصبحنا، وسنتقدم أكثر وأكثر، وما زلنا نناضل في سبيل القضيّة نفسها. هذا يعني أن المناصب ليست أبداً هدفنا، بل هي وسيلة. يجب أن يكون لدينا نائب كوسيلة، ووزير كوسيلة، لكي نصل إلى ما نريد".

أما بالنسبة لـ"ما نريد"، فقد أوضح جعجع أننا "نريد فقط أن تكون هذه الأرض آمنة كي نعيش عليها بحريتنا وكرامتنا، بشكل منظم ومؤسساتي وكما نريد أن نعيش. لا نقبل بأيّ شكلٍ من الأشكال أن يُفرَض علينا أي نمط حياة نحن لا نريده، أو أي سياسات لا علاقة لنا بها. وهذا يعني أننا نريد العيش بحريّة، ونحن والحرية توأمان لا يفترقان أبدًا. وان جودكم في "القوات اللبنانية" يعني أنكم تحملون قضيةً بهذا الحجم".

وتطرّق جعجع إلى مفهوم المصلحة العامة، وقال للطلاب: "إن لم يعمل أيّ واحدٍ منكم لمصلحته، فهل ستتحقق مصلحته؟ بالطبع لا. إذًا من المسؤول في البلاد عن المصلحة العامة ليعمل لأجلها؟ حتى الآن نحن اليوم المسؤولون عن هذه المصلحة العامة وعن العمل من أجلها. هكذا هي "القوات اللبنانية" بحجمها الكبير، وتأكدوا أنها بهذا الحجم، وبهذا الكِبَر، ليست مسألة صغيرة".

وتابع جعجع: "لا تظنوا أن النتيجة التي حصلتم عليها في انتخابات الـ"AUBأمرٌ بسيط، فهي تأتي بعد حملات سيقت علينا خلال السنوات الخمسين الماضية. لا يمكنكم أن تتخيلوا كم تعرّضنا لهجماتٍ وتشويهٍ وتحريضٍ وأكاذيبٍ من مختلف الأنواع حتى اليوم، ومن كل من هو ليس منّا. لا تظنوا أنّ ما حققتموه في الـAUB أمرٌ صغير، كما لا تظنوا أنه شيء بسيط أبدًا أن نحصل في نظامٍ نسبيٍّ على المقاعد كلها في الـLAU والـNDU، فهذا يعني أن الناس منحتنا أكثر من ٧٥٪ من الأصوات. من أين جاء هذا الدعم؟ لماذا أعطانا الناس أصواتهم؟ هل استعملنا المال السياسي يوماً؟ أنتم مثلًا، هل أغريتم أحداً في انتخابات الـAUB؟ فأنتم تعرفون من أنفسكم، ومن طريقة عملكم، التي هي نفسها في جميع خلايانا، وفي كل مناطقنا، وفي كل أعمالنا. هل اعتمدنا يومًا على خدمات الدولة؟ أبدًا، إذاً الدعم هو الثقة بنا وعلينا مسؤوليّة كبيرة للحفاظعلى هذه الثقة".