الاحداث - أعلن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع من معراب مرشح "القوات" عن المقعد الماروني في البقاع الغربي وراشيا داني خاطر، في حضور الامين العام للحزب غسان يارد، معاون الامين العام وسام راجي، منسّق البقاع الغربي وراشيا شربل الراسي، فضلا عن رؤساء المراكز وقواتيين.
والقى جعجع كلمة استذكر في بدايتها "شهيد "القوات" نديم عبد النور الذي استشهد على يد سلطة الوصاية السورية في اوائل التسعينات"، من هنا اعتبر جعجع ان "هذه المنطقة ليست غريبة عن الوطنية والنضال في لبنان".
اضاف: "استغرب من يعتبر منطقة البقاع الغربي وراشيا وكأنّها خارج التاريخ والجغرافيا او ملحقة بشكل من الأشكال بسوريا، او من يعتبرونها ورقة في يد مشروع يبدأ في ضاحية بيروت الجنوبية ولا ينتهي في ايران، او من يعتبرها "كمالة عدد"، في وقت نعتبر ان البقاع الغربي وراشيا في نصف جغرافية وتاريخ لبنان وليس على هامشه، كزحلة وبعلبك والقاع وطرابلس والكورة والمتن وصيدا وصور وصغبين وكفريا وجب جنين ومشغرة والقرعون وخربة قنافار وراشيا القلعة وعَيْتا الفخار ومشغرة والمنصورة وكامِد اللوز وغزِّة والمرج وعين زِبْدة والمْحَيْدثِة وضهر الأحمر وكفرقوق والعَقَبِة".
وأكد ان من البقاع الغربي وراشيا بالذات يجب ان ينطلق مشروع التغيير، باعتبار انها من الدوائر الاكثر حاجة للإنماء، ومنها ايضا يجب ان يبدأ الانقاذ على خلفية حاجتها له في ظل النسيان والإهمال الذي يلحق بها"، معتبرا ان "هذه المنطقة لا يمكنها الا ان تكون في صلب مشروع التغيير، الذي يحتاجه لبنان، كما كانت قلعة الثورة ومهدها في الاستقلال الاول وخزان في الاستقلال الثاني".
وجدد "رئيس القوات" التاكيد ان "الانتخابات في 15 ايار هي محطة مفصلية سترسم مصير لبنان للسنوات القادمة، فتصويتنا هذه المرة لن يكون تقليديا كما كان في السابق، اذ ان هذا الاستحقاق هو الفرصة الاخيرة امامنا كشعب لبناني، فاما ننتخب خلاف كل المرات من منطلق مغاير وحسابات اخرى او نجدد لمن اوصلنا الى هذا الوضع اي الى "حزب الله "و"التيار الوطني الحر" وحلفائهما، وعندها نرهن قرارنا لهم ونسلّمهم ارزاقنا ومستقبلنا ومصير اولادنا للقضاء على ما تبقّى منها".
اردف: "القرار بيدنا، علينا ان نصرخ "لاء والف لاء"، لن نمنحكم الثقة من جديد، "لاء" لا يمكنكم اخراجنا "من الجورة" فانتم من رمانا فيها، "لاء" لا يمكنكم تدمير كل ما بنيناه ومن ثم تطلبون ثقتنا، "لاء" لن نعطيكم اصواتنا مجددا لتتابعوا هوايتكم المفضلة بنهب الدولة وتفقير شعبها والسطو على ودائعه ومدخّراته وجنى عمره، "لاء" لن نمنحكم اصواتنا لتستمروا بالسلبطة على دولتنا وعلى قراراتها العسكرية والأمنية، "لاء" لن نعطيكم اصواتنا مرة اخرى لمواصلة التهريب على المعابر الشرعية وغير الشرعية، "لاء والف لاء" لن نمنحكم اصواتنا لـ "تكفّوا تموّتونا عالبطيء متل ما هلق عم تعملوا"".
كما لفت الى ان "الفريق الوحيد الذي انتبه لما يحصل ونبّه منه وسمع وسمّع مع الناس وواجه وما زال يواجه من الداخل والخارج هو من يجب ان تمنحوه صوتكم. فالمطلوب في الوقت الحاضر فريق كبير ثابت على مواقفه وقوي بإرادته وقادر على تحقيق ما نطمح اليه، نحن في "القوات" "بدنا" وفي حال منحتمونا الثقة "اكيد بيصير فينا"". انطلاقا من هنا، أكد جعجع انه ""نحنا بدنا ونحنا فينا" لذا صوّتوا لـ"القوات اللبنانية"، صوّتوا لداني خاطر، خالد العسكر، جورج عبود، غنوى اسعد ومحمد قدّورة".
وتوجّه جعجع الى اهالي البقاع الغربي وراشيا: "اذا أردتم ان تبقى بلداتكم ممرا للكيبتاغون ولسرقة البنزين المدعوم من اموالنا وخزينتنا وحدودها سائبة، انتخبوا "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" وحلفائهما، "انتخبوون هني ذاتن". اما اذا اردتم مثلنا ان تضبطوا حدود بلداتكم امام المهربين وتقطعوا طريقها امام كل اعمال غير شرعية فصوّتوا لنا، صوتوا "قوات لبنانية"".
استطرد: "انتم تسعون الى ما نسعى اليه، وترغبون بقرار لبناني وبربط مصيركم بمصلحة لبنان وشعبه وليس بمحور او زعامة او مفاوضات فيينا او غيرها، لذا صوّتوا للقوات، لانها "منكن وفيكن ومعكن فيا". كنت اتمنى ان اكون معكم في "البقاع الغربي وراشيا" لنجول في ساحاتها ولكن شاءت الظروف غير ذلك، وصحيح انني اخاطبكم من معراب لكنني، إذا الله راد، سأكون متواجدا قي وقت قريب وستكون معراب "كلا عندكن"".
ولفت الى ان "مشروع "القوات" هو لبنان الـ10452 كلم، مشروعها كرامتكم وكرامة اولادكم ومستقبلكم، مشروعها اعادة الامل واسترداد الطاقات وانماء بلداتكم وتعزيز الحياة فيها، بينما مشروعهم الاستمرار بتصنيع الكيبتاغون وتهريب المخدرات وتهجير الشباب وتهجير اللبنانيين واستبدالهم باللاجئين".
واذ اعتبر ان "مشروع "القوات" يحتاج الى كفوئين واصحاب نجاحات واخلاق وقيم، وقضيتها لا يمكن الفوز بها الا من خلال اشخاص يتمتعون بتاريخ ابيض وسجل ناجح وتقدم وكفاح"، اعلن جعجع انه "إنطلاقاً من لون البقاع الغربي وراشيا الوطني الفاقع، اجتمعت الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" واختارت ترشيح داني خاطرعن المقعد الماروني".
اضاف: "خاطر محامٍ لامع، شق طريقه بيده و"عمل حالو بحالو"، وسيحمل اليوم صوتكم ليدافع عن مصالحكم مع حلفائه في لائحة "بقاعُنا أوّلاً" داخل الموسسات الدستورية. لذا امنحوا صوتكم لخاطر فيكون هو "صوتكم"، واذا اردتم التغيير ووضع لبنان على سكة الانقاذ، و"اكيد بدكن"، صوتوا لداني خاطر وللائحة "بقاعُنا اولاً"، صوتوا "قوات لبنانية"".
وفيما أكد ان "القوات ابنة البقاع الغربي كما هي ابنة بقية المناطق اللبنانية، وحاملة هموم اهلها اينما وجدوا"، ختم بالقول: "مع القوات قادرون على وقف الإنهيار وقيادة مشروع الانقاذ، ومع داني خاطر ولائحة " بقاعُنا أولاً" تستطيع منطقة البقاع الغربي وراشيا ان تتصدر مشروع التغيير، ومع "القوات اللبنانية" "نحنا وانتو اكيد فينا"".
خاطر:
بدوره، تحدث خاطر وقال: "يشرفني ان اشارك معكم في اهم معركة انقاذية مصيرية وان اكون الى جانبكم لـ"نعد العدة" كي نربح المعركة، واشكرك "حكيم" والهيئة التنفيذية على هذه الثقة واؤكد لكم ان جميع المتواجدين هنا "قدّا".
واعتبر ان "كثرا يعتقدون اننا نحلم ونتهوّر، لانهم اعتادوا على ان تكون منطقتنا بعيدة ومهمشة ومخفوتة الصوت وباهتة الحضور، في وقت وحدها "القوات" ثورة حقيقية تحمل راية التغيير الفعلي وتؤمن بقدرتنا على التغيير".
اضاف: "بلدات البقاع الغربي وراشيا، ليست مناطق اطراف فالمسافات لا تكمن في البعد اذا كان الانتماء صحيحا، ونحن كنا دائما رأس حربة فيه وصنعنا التحدي بصمودنا، ونحن قلب القلب في هذا الوطن. اصواتنا لا تشترى ولا تباع، لان نضالنا مستمر منذ سنوات لتبقى المنطقة صامدة في وجه الاحتلالات والسمسرات وفسادهم وعمالتهم."
أردف: "البقاع ليس فقط زحلة والقاع وبعلبك ودير الأحمر، مع احترامنا الكامل والتقدير لهذه المناطق، بل نحن "البقاع الغربي وراشيا" ايضا من ضمنها ولدينا حضورنا وصوتنا ونضالنا في راشيا والقرعون، وجب جنين وصغبين وعين زبده والمنصورة وعانا ولالا وبعلول وعميق وكفريا وعيتنيت وفي خربة قنافر. نحن ابناء هذه المنطقة نريد قيادة ثورة التغيير الفعلية، لنبرهن معا بأنّ أصواتنا لا تشترى ولا تباع".
واعتبر انهم "استغلّوا على مدار هذه السنوات الطويلة غياب "القوات اللبنانية" بالترشح، وفعلوا كما أرادوا، باعتبار ان احدا لم يواجههم، ولكن هذه المرة تحمل "القوات" مشروعا إنتخابيا كاملا متكاملا ترغب من خلاله قيادة معركة التغيير الحقيقية، لمحاربة الأسلوب الإلغائي لهذه المنطقة".
واذ اكد ان "اهالي البقاع الغربي وراشيا لن يسلّموا قرارهم على "طبق من فضة" ولن يسمحوا بشراء ضمائرهم، كما كان يحصل سابقا"، شدد خاطر على ان "هؤلاء سيقودون في 15 ايار مشروع الثورة، لأنّ هذا الاستحقاق هو الفرصة الأخيرة".
اضاف: "من هذا المنبر بالذات الذي لم يشهد إلا على إنطلاقة الثورات الحقيقية من أجل لبنان، أنا داني خاطر إبن البقاع الغربي، اتمنى عليكم ان تصوتوا لمن يملك القدرة على التغيير "بالفعل لا بالقول"، اي صوتوا للقوات اللبنانية التي تحمل قضية وطننا لا اوطان اخرى، للبنان حر وليس لـ"لبنان الورقة بيد الإيراني" والقابع تحت سطوة السلاح غير الشرعي، صوّتوا للذي حارب الفساد وليس لمن سرق ونهب و"عيّشنا بالعتمة" وسرق أموالنا وصادر جنى عمرنا، صوتوا لحريتكم ومستقبلكم، كي نخرج من الجحيم الذي نعاني منه، صوتوا للجمهورية القوية وليس للولاية الذليلة السوداء المصادرة للوطن والتي تحكمه بالسلاح".
وشدد خاطر على ان "هذه الدائرة ليست تابعة لأحد، او ورقة بيد السوريين والإيرانيين وأتباعهم، فابناؤها لا يريدون اعطاء ثقتهم لمن لا يستحقها، فبعد ان حاولوا مع كل الافرقاء في السنوات الماضية ولمسوا النتيجة، بقيت "القوات اللبنانية" "ما جربوها". لذا اعتبر انه "حان الوقت أن يصوّت الاهالي للجهة الوحيدة التي تملك مشروعا واضحا ثابتا على وسع الوطن وقادرة على تنفيذه".
تابع: "نحن، في البقاع الغربي وراشيا، قرارنا التغيير والتجديد والمواجهة مثل طرابلس وبشري وزحلة والاشرفية وكسروان وجزين والمتن وكل المناطق، ولدينا النخوة والشجاعة والإرادة والتاريخ الكبير ومستعدون لنناضل حتى النهاية بغية تحقيق الحلم الكبير. القواتيون في هذه الدائرة هم الرقم الصعب القادر على تغيير ما تريده منظومة الإحتلال والفساد، وسيثبتون ذلك في 15 ايار."
ولفت الى اننا "أصوات حرة متحررة شريفة مناضلة ولن نكون أبدا مشروع رشوة ولسنا "كمالة عدد"، لذا نريد ان نفوز بمقعد في البقاع الغربي وراشيا من خلال مشروع "الجمهورية القوية " الذي سنحققه مع كل الأصدقاء الذين يشبهوننا".
واشار الى ان "مستقبل أولادنا وبلدنا وارضنا على المحك، وعلينا الاختيار بين المنظومة الحالية التي اوصلتنا الى ما نحن عليه وبين من يريد اعادة بناء الدولة، لذا المطلوب "وقفة عز وصحوة ضمير" للتخلص من هذه الدوامة".
وختم: "هذه فرصتنا الاخيرة في التغيير من خلال أصواتكم في صندوق الإقتراع، فصوتوا بكثرة لمشروع القوات اللينانية، وكلي إيمان أنّ البقاع الغربي وراشيا ستحتفل في 16 أيار بإنطلاقة ثورة التغيير الفعلية".