Search Icon

تقرير استخباراتي أميركي: الضربات على منشآت إيران النووية لم تحقق أهدافها الكاملة وواشنطن تنفي

منذ 8 ساعات

دوليات

تقرير استخباراتي أميركي: الضربات على منشآت إيران النووية لم تحقق أهدافها الكاملة وواشنطن تنفي

الاحداث- كشف تقرير سري صادر عن وكالة استخبارات الدفاع الأميركية أن الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة ضد ثلاث منشآت نووية في إيران لم تُحدث الأثر المدمر الذي أعلنت عنه الإدارة الأميركية، بل أدت فقط إلى تأخير محدود في تقدم البرنامج النووي الإيراني لا يتجاوز بضعة أشهر.

ويتناقض هذا التقييم الاستخباراتي مع التصريحات المتكررة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أكد أن الضربات “دمرت بالكامل” منشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية، وكذلك مع تصريحات وزير الدفاع بيت هيغسيث الذي أشار إلى “انتهاء الطموحات النووية الإيرانية”.

وأشار التقرير إلى أن الضربات لم تؤثر على مخزون إيران من اليورانيوم المخصب، كما أن أجهزة الطرد المركزي بقيت بمعظمها سليمة، وسط معلومات عن نقل كميات من اليورانيوم إلى مواقع سرية قبل تنفيذ الهجوم.

ورداً على هذا التقييم، نفت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، صحته بالكامل، واعتبرت أن من سرّبه “مسؤول استخباراتي منخفض المستوى يسعى لتقويض صورة الرئيس وتشويه سمعة الطيارين الذين نفذوا العملية”.

لكن الرئيس ترامب تمسك بروايته، واصفاً الضربات بأنها “من أنجح العمليات العسكرية في التاريخ”، مؤكداً أن المنشآت المستهدفة “سُويت بالأرض”.

وبحسب المعطيات، استخدمت القاذفات الأميركية من طراز B-2 قنابل خارقة للتحصينات زنة 30 ألف رطل لاستهداف مواقع التخصيب في فوردو ونطنز، لكن التقرير أشار إلى أن الأضرار اقتصرت على المنشآت فوق الأرض، مثل البنية التحتية للطاقة والمرافق المتعلقة بتحويل اليورانيوم، دون تدمير فعلي للأجهزة أو المواد الأساسية.

وفي حين أشار تقييم إسرائيلي إلى أن منشأة فوردو تعرضت لأضرار أقل من المتوقع، رجّحت تل أبيب أن تؤدي الضربات إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني لعامين على الأقل، بشرط ألا تواجه طهران صعوبات في إعادة البناء.

غير أن خبراء، من بينهم جيفري لويس، المتخصص في شؤون الأسلحة النووية، أعربوا عن شكوكهم في هذه التقديرات، مؤكدين أن المنشآت الإيرانية المحصنة تحت الأرض لم تتعرض لتدمير حقيقي، ما يجعل استئناف البرنامج النووي مسألة وقت.

وأثارت السلطات الأميركية الجدل بإلغاء جلسات الإحاطة السرية التي كانت مقررة لأعضاء الكونغرس حول نتائج الضربات، ما عزز الشكوك بشأن وجود تباين كبير بين التصريحات العلنية والتقييمات الأمنية الواقعية.

كما طرحت تساؤلات بشأن فعالية القنابل الخارقة للتحصينات الأميركية، إذ اختارت وزارة الدفاع استخدام صواريخ توماهوك في استهداف منشأة أصفهان بدلاً من تلك القنابل، في ظل تشكك واسع في قدرتها على اختراق أعماق المنشآت النووية الإيرانية.