الأحداث - أعرب المستشار الاقتصادي في البيت الأبيض، كيفين هاسيت، عن تفاؤله بقرب انتهاء أزمة الإغلاق الحكومي التي تشهدها الولايات المتحدة، مؤكدًا أن التوصل إلى تسوية سياسية خلال الأسبوع الحالي بات أمرًا مرجحًا في ظل تصاعد الجهود لإيجاد مخرج من حالة الجمود التي شلت عدداً من المؤسسات والخدمات العامة.
وتأتي تصريحات هاسيت في وقت يزداد فيه الضغط السياسي والاقتصادي على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الإغلاق الذي أثّر سلبًا على ثقة الأسواق والمستثمرين، وأثار قلقًا متزايدًا بين المواطنين بسبب توقف الخدمات الحكومية وتأخر رواتب آلاف الموظفين الفيدراليين.
وأشار هاسيت في تصريحاته إلى أن الإدارة الأميركية تتابع عن كثب تداعيات الإغلاق وتعمل على وضع خطط بديلة لتقليل تأثيره على الاقتصاد الوطني، موضحًا أن البيت الأبيض يمتلك عدة خيارات يمكن اللجوء إليها في حال تعثّرت المفاوضات الجارية مع الكونغرس. وأضاف أن هذه الخطط تهدف إلى ضمان استمرار عمل المؤسسات الحيوية، وحماية الاقتصاد من أي تباطؤ محتمل.
ورغم تفاؤله بإمكانية التوصل إلى حل قريب، لم يُخفِ هاسيت مخاوفه من أن استمرار الأزمة لفترة أطول قد يؤدي إلى تراجع ثقة الشركات والمستثمرين، مما قد ينعكس سلبًا على الأداء الاقتصادي في المدى القصير. وأكد أن الأولوية الحالية هي الحفاظ على الاستقرار المالي وضمان عدم تأثر الأسواق الأميركية بشكل مفرط بالإغلاق القائم.
وأوضح هاسيت أن الإدارة تسعى جاهدة لتحقيق توازن بين الأهداف السياسية التي دفعت إلى الإغلاق، والحفاظ على قوة الاقتصاد الأميركي الذي لا يزال يسجل مؤشرات إيجابية رغم التحديات. وشدد على أن البيت الأبيض يدرك حساسية المرحلة الحالية، ويعمل على تجنّب أي خطوات قد تزعزع ثقة الداخل أو الخارج في متانة الاقتصاد الأميركي.
