Search Icon

تصعيد على الجانبين يسابق "المهلة النهائية"... إسرائيل تتهم "الحزب" بالعمل جنوب الليطاني

منذ ساعة

من الصحف

تصعيد على الجانبين يسابق المهلة النهائية... إسرائيل تتهم الحزب بالعمل جنوب الليطاني

الاحداث- كتبت صحيفة النهار تقول:"على رغم ثبوت الحديث عن مهلة جديدة نهائية أمام لبنان، واكبت زيارة الوفد المالي – الأمني الأميركي إلى بيروت، وسقفها نهاية السنة الحالية، لإبراز السلطات اللبنانية خطوات حاسمة في اتجاهي نزع سلاح “حزب الله” وتجفيف مصادر تمويله، ظلّل الغموض الشديد المشهد الداخلي وسط تزايد القلق بعد الموقف الأميركي الذي بات في حكم المثبت أنه لا يبدي اقتناعاً بمستوى الجدية اللبنانية في تنفيذ الالتزامات المتعلقة بحصرية السلاح. وتزامن ذلك مع استمرار حملة التهديدات والإنذارات الإسرائيلية التي تتحدث عن عملية واسعة في لبنان، رغم التضارب في تحديد توقيتها.

وعلى غرار الأسابيع الأخيرة التي أبرزت صورة لبنان المحاصر بين فكي كماشة التهديدات الإسرائيلية من جهة، وسياسات الإنكار ومناهضة الدولة من جهة أخرى، جاءت المواقف الأخيرة لنائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم لتعيد رسم هذه المعادلة الاستفزازية، عبر تصعيد الخطاب وطرح تهديدات جديدة في مواجهة الضغوط الأميركية والتهديدات الإسرائيلية، بما يضع لبنان مجدداً أمام خطر الانكشاف والتصعيد.

وتتابع الأوساط الديبلوماسية والسياسية تداعيات زيارة الوفد الأميركي إلى بيروت، التي وُصفت بأنها بمثابة إيداع السلطات اللبنانية التحذير الأخطر من مغبة التلكؤ في تشديد الإجراءات الرامية إلى مكافحة وسائل تمويل الحزب. وقد لاحظ عدد من النواب والسياسيين الذين التقوا الوفد عدم التفريق في كلامه بين التشدد المالي والمصرفي وبين مسألة نزع السلاح، ما ترك انطباعاً بوجود ربط واضح بين المسارين ضمن مهلة واحدة.

في المقابل، أكد رئيس الجمهورية جوزف عون خلال زيارته الرسمية إلى بلغاريا أن مطلب لبنان الضغط على إسرائيل لم يثمر إيجاباً بعد، مشيراً إلى استمرار الأخيرة في انتهاك الاتفاق الذي أعلن قبل عام من خلال الخروقات والاعتداءات وعدم إعادة الأسرى اللبنانيين. وطالب الدول الصديقة بالمساعدة في الضغط على إسرائيل لاحترام القرار 1701، موضحاً أن الواقع الأمني في لبنان أفضل مما كان عليه في السابق.

من جهته، شدد رئيس الحكومة نواف سلام في احتفال الذكرى الثمانين لتأسيس شركة “طيران الشرق الأوسط” على العمل المشترك مع رئيس الجمهورية لإعادة وصل لبنان بالعالم العربي بعد سنوات من العزلة، وإعادة بناء الثقة بالدولة عبر الإصلاح المؤسسي وبسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية.

أما الشيخ نعيم قاسم، فألقى كلمة في “يوم الشهيد” توعّد فيها بأن “العدوان الإسرائيلي لا يمكن أن يستمر بلا رادع”، مشيراً إلى أن “الصمت على الخروقات لن يدوم طويلاً”. وقال إن “إسرائيل يجب أن تخرج من لبنان وتحرّر الأسرى، لأن اتفاق وقف إطلاق النار واضح ومُلزم”. واتهم الولايات المتحدة بـ”ممارسة وصاية مباشرة على الحكومة اللبنانية عبر الضغط الإسرائيلي”، رافضاً التدخلات الأميركية ومطالباً الحكومة بوضع خطة زمنية لاستعادة السيادة الوطنية.

في المقابل، اتهم الجيش الإسرائيلي “حزب الله” بالعمل جنوب نهر الليطاني في انتهاك لاتفاق الهدنة، ومحاولة إعادة بناء قدراته القتالية وتهريب الأسلحة من سوريا. ونقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن مراقبين قولهم إن اتفاق وقف النار قد ينهار خلال أيام، وإن احتمالات اندلاع حرب جديدة باتت مرتفعة، خصوصاً مع استمرار امتلاك الحزب آلاف الصواريخ والمسيّرات القادرة على ضرب شمال إسرائيل ووسطها.

ميدانياً، استهدفت المدفعية الإسرائيلية أحد أحياء بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل من دون وقوع إصابات، فيما ألقت مسيّرة قنبلة صوتية على سطح مركز الدفاع المدني في بلدة الطيبة. كما تسللت قوة إسرائيلية فجراً إلى منطقة الخانوق في بلدة عيترون وفجّرت أربعة منازل. وفي بلدة الضهيرة، ألقت مسيّرة أخرى قنبلة، بينما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة “إكس” أن قوات اللواء 769 دمّرت “بنى تحتية إرهابية تابعة لحزب الله” في قرى جنوب لبنان، مؤكداً أن وجود هذه البنى يشكل خرقاً للاتفاق مع لبنان، وأن الجيش سيواصل العمل لإزالة أي تهديد على أراضي إسرائيل.