الأحداث - أكد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب بيار بو عاصي أن "بغياب اطار زمني واضح لسحب السلاح يتحوّل الأمر الى أمنيات، لذا "القوات اللبنانية" كانت مصرة على وضع هذا الإطار الزمني".

وفي مقابلة مع مروان الأمين عبر منصة "البديل"، أشار الى ان "الحكومة أعطت أمراً للجيش والأخير عرض خطته أما اللعب على الكلمات فهو دون جدوى" وأن "تقديم تقرير شهري من الجيش بشأن مسار التنفيذ يعكس الجدية"، مضيفاً: "المطالبة بتسليم "الحزب" لسلاحه لبنانية ولكن ثمة تقاطع عليها مع الاميركيين الذين يدعمون الجيش. "الحزب" يصنّف الجيش بأنه غير قادر على الدفاع عن لبنان لتبرير بقاء سلاحه".

تابع: "لا تباين مع رئيس الحكومة حول مسألة السلاح فما كنا نطالب به هو صدور قرار حكومي يؤكد أن السلاح الشرعي الوحيد هو سلاح القوى العسكرية والأمنية اللبنانية الرسمية ويسحب كل غطاء عن سلاح "الحزب"، وهذا ما حصل. قد يكون التنفيذ ضمن خطوات عملية تدريجية ولكن القرار غير تدريجي. من الخطوات التي بدأ تطبيقها منع نقل الأسلحة وعدم القبول ببطاقات المرور".

كما أشار الى أن هاجس قيام الدولة لدى القواتيين يجسّده سمير جعجع ومخاطبته الطائفة الشيعية يؤكد ان المسألة ليست ظرفية بل مبدئية، مضيفاً: "إن "الحزب" يقول للطائفة الشيعية ان باقي المكونات لا تريد ان تحترم الميثاقية معكم وبالتالي يهددون الوجود والدور الشيعي ومن يحميكم هو سلاح "الحزب". يدعي وجود تهديد وجودي للشيعة وهذا الامر غير موجود. كما يدعي حمايتهم بسلاحه وتبين انه غير قادر. يحاول ان يعطي بُعداً دينياً لخياراته فيسميها كربلائية على سبيل المثال. للمعتقدات الدينية مني كل الاحترام ولكن لا أقبل ان تُفرض عليّ في السياسة".

بو عاصي اعلن أن "القوات اللبنانية" لا تقبل ان يبنى البلد على قهر جماعة. مضيفاً: "من هنا خاطب سمير جعجع الشيعة خلال قداس شهداء المقاومة اللبنانية ليؤكد لهم ان لا احد يريد استهدافهم كما يُصور البعض لهم فهم مكون أساسي في لبنان. لذا كي نعيش الشراكة معاً، على المكوّن الشيعي التحرّر من الخوف الذي يزرعه فيه "الحزب" ومن ادعائه حمايته له. المطلوب ان نكون جميعاً على قدم المساواة ومنخرطين بالعمل السياسي. لقد سلمت القوات سلاحها عام 1991 لكي تبني دولة فليتفضل الحزب بتسليم سلاحه ".

في ما يتعلق بالاستحقاق الانتخابي، قال بو عاصي: ""القوات اللبنانية" متمسّكة بإجراء الانتخابات النيابية في أيار المقبل ولو بظل السلاح وهذا ما جرى في الدورات السابقة. بالطبع نحن مع الانتهاء من السلاح غير الشرعي الامس قبل اليوم، ولكن يجب الا نجمّد الأمور بانتظار تحقيق ذلك. افضل داء لمواجهة السلاح هو تعزيز الديمقراطية".

تابع: "الانتخابات ليست ملك أي جماعة سياسية كي تعطلها بل هي ملك الناس. المطلوب الاستقرار والازدهار للوطن والمواطن ولم يأت الحزب يوماً على ذكرهما. 

الموطن اللبناني مغيّب اليوم وهمي وضعه في قلب الوطن واهتماماته. عوض ذلك لم يجر الحزب على لبنان سوى الموت والدمار".

لم يستطع "الحزب" ردع إسرائيل وافيخاي ادرعي ما زال حتى اليوم يتنقل في كفركلا التي مُسحت عن بكرة ابيها. لقد اثبتت الاحداث أن:

1- "الحزب" فشل على المستويين الأمني والعسكري.

2- لم يردع إسرائيل.

3- حكمة الدول المحيطة حافظت على امن واستقرار وازدهار شعبها ولم ترم نفسها بآتون النار.

4- اضمحلال الدعم من قبل قائد محور الممانعة أي الإيراني الذي ظهر بأنه "مش سِئلان عن حدا".

الدولة اللبنانية تعمل لانسحاب إسرائيل من التلال الخمسة وتحرير الاسرى ولا سبيل لذلك إلا الديبلوماسية. 

في الختام، حيا بو عاصي الرئيسين جوزاف عون ونواف سلام على موقفهما في ذكرى استشهاد الرئيس بشير الجميل وقال: "لقد كسرا بهذه الخطوة المحرمات ولم يقدم على ذلك كل من سبقهم. فالرئيس بشير الجميل رجل وطني حتى التضحية بالذات وكل من اتهمه بالعمالة اهان الروح الوطنية التي جسدها بشير والتي نحملها اليوم كـ"قوات لبنانية".