الاحداث- برعاية وزير المهجّرين وشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي الدكتور كمال شحادة، وبمسعى من رئيس بلدية ميفوق – القطارة ونائب رئيس اتحاد بلديات قضاء جبيل الدكتور بشير الياس والمجلس البلدي، رُفع في ساحة البلدة العلم اللبناني الجديد بارتفاع 12 مترًا، بدعم من المجلس الوطني للعلم اللبناني. وقد شكّل هذا الحدث محطة رئيسية ضمن احتفال عيد الاستقلال الذي نظمته البلدية في باحة المبنى البلدي بحضور رسمي وروحي وبلدي واجتماعي حاشد.
شارك في الاحتفال الى الوزير شحادة، النائب زياد الحواط، ممثل قائد الجيش العميد الركن باسم الأيوبي، قائمقام جبيل نتالي مرعي الخوري، إضافة إلى رؤساء بلديات ومخاتير ووفود حزبية ودينية وفاعليات وأهالي البلدة.
واستهلّت الإعلامية أمال الياس الحفل بكلمة ركّزت فيها على أهمية التربية الوطنية في المنازل والمدارس، لافتة إلى الدور المحوري للاغتراب اللبناني في دعم لبنان اقتصاديًا وثقافيًا واجتماعيًا، وتعزيز صمود الداخل وبناء مستقبل أكثر ازدهارًا.
ثم ألقى رئيس البلدية الدكتور بشير الياس كلمة وجدانية استعاد فيها رمزية العلم المتجذرة في تاريخ ميفوق والقطارة، معتبرًا أن ألوانه تختصر صدق الناس وتضحيات الشهداء وجذور البلدة. وشدد على أن الاستقلال هو “مسار يومي يبدأ من احترام القانون والمحافظة على النظافة العامة وخدمة الناس بصدق ومحاربة الفساد دون تردد”. ودعا إلى وعي انتخابي مسؤول يترجم في صناديق الاقتراع لبناء مجلس نيابي يحمي العلم اللبناني ويجسّد طموحات اللبنانيين.
وأكد الياس أن البلدية تعتمد رؤية تقوم على حماية التاريخ والهوية من جهة، والانخراط في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي من جهة أخرى، معتبرًا أن التطوّر الرقمي “فرصة لتعزيز الشفافية وتحسين الإدارة ومنح الشباب سببًا للبقاء في أرضهم”. كما أثنى على الدعم الذي يقدمه المجلس الوطني للعلم اللبناني ورئيسه الأستاذ فيليب حنين، مشيدًا بالدور التربوي والثقافي للدكتورة نتالي حنين شحادة.
من جهتها، أكدت الدكتورة نتالي حنين ممثلة المجلس الوطني للعلم اللبناني، أن الوطنية تبدأ من الساحة والمدرسة، وأن رفع العلم أمام الأطفال هو فعل تربية وانتماء يغرس الأسس المتينة لبناء مجتمع موحّد وقادر.
وفي الختام، قدّم الدكتور الياس أيقونة سيدة إيليج للوزير شحادة، وللمجلس الوطني للعلم اللبناني ممثلًا بالدكتورة نتالي حنين، قبل أن يتوجّه الحضور إلى منصة الساحة حيث رُفع العلم اللبناني وسط تصفيق الأهالي، ترافقه شعلة حملها أطفال الفرسان والطلائع ووضعت إلى جانب العلم.
ويُذكر أن مبادرة المجلس الوطني للعلم اللبناني شملت أيضًا وضع أعلام لبنانية في صفوف مدرسة السيدة العذراء في ميفوق والقطارة.