الاحداث- كتبت صحيفة "الأنباء" الالكترونية: تستمر إسرائيل باعتداءاتها على لبنان، بينما الولايات المتحدة إحدى الدول الراعية لاتفاق وقف الأعمال العدائية تنظر بعين واحدة لواقع الحال من دون ممارسة أي ضغط على الطرف الإسرائيلي المتمادي في خروقه للاتفاق. وقبيل توجهها إلى لبنان للمشاركة في اجتماع "الميكانيزم" عاينت الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس وممثلون عن القيادة المركزية الأميركية، المناطق اللبنانية الجنوبية الحدودية من الجهة الإسرائيلية برفقة أعضاء في "مجلس الأمن القومي الإسرائيلي" ووزير الدفاع يسرائيل كاتس الذي أشرف بنفسه على الغارات الاسرائيلية على الناقورة والنبي شيت يوم أمس، والتي أدت إلى سقوط ثلاثة شهداء عرف منهم علي حسين نور الدين الموسوي أحد القادة العسكريين في "حزب الله".

مصادر إسرائيلية ذكرت أن الموفدة الأميركية ناقشت مع المسؤولين الاسرائيليين الخطط الأميركية لتشكيل القوة الأمنية التي ستتولى الاشراف على الأمن في غزة، بعد أن تكون "حماس" قد أنهت تسليم جثث الأسرى الإسرائيليين.

وفي لبنان يتوقع أن تلتقي اورتاغوس رئيسي الجمهورية جوزاف عون والحكومة نواف سلام وعدداً من  المسؤولين اللبنانيين. 

وأشارت مصادر لجريدة "الأنباء" الالكترونية الى أن اورتاغوس ستنقل الى المسؤولين اللبنانيين نتائج اتصالاتها مع المسؤولين الإسرائيليين، وهي تقوم على أمرين: الأول يتعلق بحصرية السلاح، والثاني بموقف لبنان من المفاوضات المباشرة مع إسرائيل، وأنها قد تمهل المسؤولين حتى نهاية الأسبوع لتسليم جوابهم النهائي الى الموفد الأميركي توم برّاك الذي يزور لبنان في الأول من تشرين الثاني المقبل. 

وتوقعت المصادر أن تكون أجواء اجتماع لجنة "الميكانيزم" الأربعاء المقبل بحضور اورتاغوس حاسمة لأن العضو اللبناني فيها قد يثير مسألة الخروق الاسرائيلية ضد المدنيين اللبنانيين، بعد أن ارتفع مجموع الشهداء الذين استهدفتهم اسرائيل منذ سريان اتفاق وقف الأعمال العدائية الى 370 شهيداً معظمهم ينتمون إلى "حزب الله".

الجلسة التشريعية
قبل ساعات من انعقاد الجلسة التشريعية التي دعا اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري لاستكمال مناقشة البنود المتبقية على جدول الأعمال من الجلسة الماضية  بسبب تطيير النصاب، تؤذن الأجواء باحتمال المزيد من التعقيد إذ يعمل بعض الكتل على تطيير النصاب مجدداً، ما لم يتم ادراج القانون المعجل المكرر لتعديل المادة 112 من قانون الانتخابات. ومساء أمس أعلن تكتل "الجمهورية القوية" مقاطعة الجلسة، على أن تحدد كتلة نواب "الكتائب" موقفها اليوم، وكذلك كتلة "لبنان القوي" وعدد من النواب المستقلين. اما النواب الذين أكدوا الحضور فهم كتلتا "أمل" و"حزب الله"، وكتلة "اللقاء الديمقراطي" وكتلة "الاعتدال الوطني" اضافة الى عدد من النواب المستقلين.

طليع حمدان الى مثواه الأخير
وسط هذه الصورة المأساوية عن لبنان، ودّعت عين عنوب ومنطقة الجبل أحد أبرز شعراء الزجل في لبنان، الشاعر الكبير طليع حمدان الملقب بـ"شاعر المنبرين" بعد أن أنهى قصيدة الحياة وآثر الرحيل، وذلك في مأتم شعبي حاشد مهيب.
شارك في المأتم شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى على رأس وفد كبير من المشايخ الدروز، ومن قضاة المذهب وأعضاء المجلس المذهبي، وممثل الرئيس وليد جنبلاط عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب أكرم شهيب فيما مثل الأمير طلال ارسلان الوزير السابق صالح الغريب.