Search Icon

اليوم العالمي للمياه 2025" في جامعة البلمند

منذ أسبوع

اليوم العالمي للمياه 2025 في جامعة البلمند

الاحداث - برعاية رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون ممثلاً بوزير الطاقة والمياه جو صدّي وبالتعاون مع وزارة الطاقة والمياه، نظّمت جامعة البلمند اليوم العالمي للمياه 2025،  في حرم الجامعة في الكورة تحت عنوان "حماية الانهار الجليدية" في حضور حشد من الممثلين عن الوزارات المعنية، الفعاليات السياسية والاجتماعية والبيئية والأمنية. يحتفل هذا المنتدى بمرور الذكرى الخمسين على برنامج اليونيسكو الدولي الهيدرولوجي (UNESCO-IHP)، ويسلّط الضوء على أهمية الحفاظ على أنهار لبنان الجليدية الدائمة.
وفي خلال المنتدى، وقّعت جامعة البلمند، ممثّلة برئيسها الدكتور الياس وراق، عدّة مذكرات تفاهم استراتيجية تهدف إلى تعزيز التعاون في مجال بحوث المياه والمبادرات البيئية مع كلّ من المجلس العربي للمياه الذي يمثّله معالي البروفيسور محمود أبو زيد، سفارة المياه التي تمثّلها السيدة جانيت بريتو، والمعهد المتوسطي للمياه (IME) ، الذي يمثّله السيد آلان ميسونيي.
تجسّد هذه الشراكات رؤية جامعة البلمند وسعيها المستمر لمواجهة تحدّيات المياه المتزايدة في لبنان، مدركةً الأهمية الحيوية لأمن المياه في التنمية الوطنية، ما يدفعها لتقديم المبادرات من خلال البحث العلمي والتعليم والتعاون الإقليمي. كما وتهدف الجامعة إلى إيجاد حلول مبتكرة ومستدامة للمياه، في ظلّ التهديدات المتزايدة التي يواجهها لبنان جراء تغيّر المناخ، بما في ذلك تراجع الأنهار الجليدية ومصادر المياه العذبة.
وقد طرح المنتدى سلسلة من الندوات مع خبراء تناولوا قضايا المياه الحيوية. فالندوة الأولى احتفلت بالذكرى الخمسين لبرنامج اليونيسكو الدولي الهيدرولوجي (IHP)، وركّزت على استراتيجية المياه في لبنان وأبرزت مساعي التعاون الإقليمي عبر شبكة أكاديمية إيكوميد (ECOMED) . واستعرضت أيضًا استراتيجية المياه لليونسكو (2022–2029) وأهمية الابتكار العلمي والحوكمة في مواجهة التحدّيات المحلية المتعلقة بالمياه. أمّا الندوة الثانية فتناولت ترابط المياه والطاقة والغذاء والنظام البيئي (WEFE)، وقدّمت حلولًا متكاملة للمرونة المناخية وإدارة الموارد، كما وشجّعت على الشراكات بين القطاعات المختلفة والتعليم والابتكار التكنولوجي.
صدي
أمّا وزير الطاقة والمياه جو صدي فسلّط الضوء على أهمية هذا المؤتمر في ظلّ التحدّيات التي تواجه الثروة المائية قائلاً: "التطوّر الذي شهدته البشرية خصوصاً في القرن الأخير قابله تحدّيات غير مسبوقة على صعيدي المناخ والبيئة. فالتغير المناخي إنعكس تزايداً في الجفاف والتصحّر". وأكّد "اننا كوزارة الطاقة والمياه على كامل الاستعداد للتعاون على هذا الصعيد ودراسة كيفية الاستفادة من المقررات التي ستصدر اليوم".

وقال :"شرفني رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون راعي هذا المؤتمر الذي يحتضنه هذا الصرح الجامعي العريق لمناسبة اليوم العالمي للمياه، فكلفني تمثيله اليوم.

المياه حياة، المياه رفيقة الانسان ويتقاطع حولها البشر اياً يكن عرقهم او لونهم او دينهم أو إنتماؤهم". 
أضاف:"التطور الذي شهدته البشرية خصوصاً في القرن الأخير قابله تحديات غير مسبوقة على صعيدي المناخ والبيئة.
فالتغير المناخي إنعكس تزايداً في الجفاف والتصحّر.
الامر الذي يستدعي توحيد جهود البشرية للتصدي لذلك لأن التداعيات السلبية لا تستثني بلداً أو شعباً أو أي إنسان.
لذا أدرجت الأمم المتحدة ضمن خطتها للتنمية المستدامة 2030 وفي الهدف السادس:
* ضمان توفير المياه وتحسين نوعيتها من خلال الحد من التلوث.
* تنفيذ الإدارة المتكاملة لموارد المياه بما في ذلك التعاون العابر للحدود.
* إشراك المجتمعات المحلية في تحسين إدارة المياه.
 فالمسؤولية تقع على عاتق كل فرد منا وليس فقط على الدول والمؤسسات الأممية.

وفي هذا الاطار، يمكننا إدراج المؤتمر الذي نشارك فيه اليوم بعنوان "Safeguarding Lebanon’s Glaciers  حماية موارد لبنان الجليدية" والذي يسلط الضوء على امر أساسي وهو كيفية حماية ما يعرف باللبناني "التلجات" أي خزنات المياه الطبيعية والتي تشكل ثروة انعمها الله علينا. 
هذا الملف هو مهم جداً وإستراتيجي خدمة لبنان اليوم ولأجيالنا الاتية.
إنني أؤكد اننا كوزارة الطاقة والمياه على كامل الاستعداد للتعاون على هذا الصعيد ودراسة كيفية الاستفادة من المقررات التي ستصدر اليوم.

المياه حياة، المياه ثروة وطنية لأجيالنا الاتية، فلنعمل معاً للحفاظ عليها وعدم هدرها بسبب الجهل أو الإهمال أو التقصير".
وفي كلمته، أعلن الدكتور وراق عن اختيار جامعة البلمند كمضيفٍ مشارك لأكاديمية ECOMED التابعة لليونسكو، وذلك استنادًا إلى قرار صادر عن برنامج اليونسكو الدولي الهيدرولوجي  (UNESCO-IHP)). وأضاف: "إن اجتماعنا اليوم يُجسّد الأمل والالتزام ببناء مستقبل يقوم على التعاون، والابتكار، والاحترام المتبادل. فالتعاون المشترك هو السبيل الأمثل لمواجهة التحدّيات ورسم ملامح مستقبل أكثر أمانًا وقوّة".
من جهته، عبّر السيد أوليفييه كاديك عن سروره برؤية لبنان ينهض بحلّة جديدة مليئة بالأمل والتفاؤل، قائلاً: "يسعدني أن أعود إلى لبنان لأتحدّث عن قضايا المياه، وأؤكد التزامي الكامل بدعم المشاريع الهادفة إلى معالجة الموارد المائية وحمايتها". وأضاف: "يجب أن تكون المياه عاملاً للتقارب بين الشعوب، وجسرًا نحو السلام والتعاون، وهذا ما تجسّده مشاريعنا البيئية المتنوّعة التي أطلقت لتحقيق هذه الغايات".
تؤكّد جامعة البلمند، عبر تنظيمها لليوم العالمي للمياه 2025، على دورها الرائد كمركز بيئي مسؤول ومتقدّم علمياً، وهدفها الأساسي لحماية الموارد الطبيعية في لبنان أمام الأجيال القادمة.