الاحداث - عقدت الهيئات الإقتصادية برئاسة الوزير السابق محمد شقير اليوم في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان، إجتماعاً مع نائب الرئيس المدير الإقليمي لـ"دبي وورلد بورتس"، السفير فؤاد دندن، وبحضور اعضاء الهيئات، ورئيس المنطقة الإقتصادية الخاصة في طرابلس د. حسان ضناوي، وعدد من الفعاليات الإقتصادية.
وجرى خلال اللقاء مناقشة سبل التعاون مع موانئ دبي العالمية لتطوير المرافئ اللبنانية والمنطقة الإقتصادية في طرابلس.
بداية رحب شقير بدندن، وأشاد بدوره كسفير للبنان في الإمارات، وقال "اليوم نربحك ايضاً في القطاع الخاص في هذا الموقع الهام". اضاف "إن اللقاء اليوم مع الهيئات الاقتصادية وبحضور رئيس المنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس له اهمية كبيرة، كونه سيضعنا في حقيقة الإمكانيات المتاحة وسبل تحقيق التقدم المطلوب وصولاً الى تشغيل المنطقة الحرة. وأيضاً ما يهمنا معرفة مدى اهتمام موانىء دبي العالمية بلبنان وما المطلوب تقديمه من الهيئات الاقتصادية في هذا الإطار".
واعتبر شقير ان "الظروف اليوم مناسبة جداً لإطلاق المنطقة الحرة في طرابلس خصوصاً أن الصناعة اللبنانية في هذه الفترة تشهد زخماً كبيراً، وهذا ما رأيناه في معرض الصناعة اللبنانية الذي أقيم الأسبوع الماضي، حيث شهدت صناعتنا تطوراُ كبيراً وواضحاً منذ 5 سنوات أي منذ الأزمة المالية، وبتنا نرى أن شركاتنا قادرة على المنافسة، هذا فضلاً عن أن قانون المنطقة الاقتصادية متطور، وضعه الرئيس رفيق الحريري وتم تطبيقه في طنجة في المغرب".
وشدد شقير على ان الهيئات الإقتصادية ستواكب وستدعم بقوة تشغيل المنطقة الإقتصادية الخاصة التي سيكون لها مردوداً كبيراً على مستى الإقتصاد اللبناني وطرابلس والشمال.
من جهته، أكد دندن أنه خدم لبنان عن طريق السفارة اللبنانية في الإمارات لمدة ثماني سنوات "حيث عملت لمصلحة البلدين ونشالله سنستمر في خدمة لبنان والإمارات من خلال موقعي في القطاع الخاص هذه المرة.
وأضاف "مما لا شك فيه أن وجود موانئ دبي العالمية في لبنان هي ترجمة لسياسة الإمارات لدعم لبنان، التي كانت دائماً إلى جانب لبنان في الحرب وفي السلم من خلال مؤسساتها الإنسانية واليوم من خلال مؤسساتها التجارية حيث أن موانئ دبي العالمية ستكون موجودة هنا لتوفير الدعم. وأنا من خلال موقعي الجديد سأكمل مسيرتي مع القطاع الخاص ومشروع موانئ دبي في لبنان ليس بجديد".
وإذ أكد دندن على أن هدفنا التعاون مع لبنان، والمطلوب تأمين الأرضية المناسبة للاستثمار في لبنان، وكشف عن أن موانىء دبي تستعد اليوم لفتح مكاتبها في لبنان، وهي تعمل في 88 بلداً ضمن 3 مجالات: إدارة المرافىء، إدارة المناطق الاقتصادية الحرة وقطاع اللوجستيات.
ولفت الى الى أنه بإمكان موانئ دبي أن توفر الكثير من النشاط الاقتصادي للبلد، لا سيما في مجال تطوير قطاع النقل البحري والمناطق الإقتصادية الحرة".
من جهته، عرض ضناوي الخطوط العريضة لتطوير المنطقة الإقتصادية الخاصة في طرابلس، مشيراً الى أن التوجه في هذا الإطار نحو الـB.O.T.
وتحدث ضناوي عن وجود بعض العوائق المالية "التي نعمل على مواجهتها"، مشيراً الى أننا نسعى لإطلاق مزايدة عالمية تضمن الشفافية والمساواة، كما نحاول تأمين التمويل خلال 3 أشهر لإطلاق المزايدة. وأكد ان وأكد أن الوقت مهم جداً ويجب الاستفادة من الكفاءات اللبنانية التي تتبوأ مراكز متقدمة في شركات عالمية.
نقاش
ثم دار نقاش مطول تناول مختلف جوانب تطوير المنطقة الإقتصادية الحرة في طرابلس، ومتطلبات تسريع هذه العملية، وكذلك الدور الذي يمكن أن تلعبه موانئ دبي في تطوير قطاع النقل البحري في لبنان والمنطقة الحرة.