الاحداث- كتبت نادين خليل

كلما اقترب موعد الانتخابات النيابية في 15 أيار كلما اتضحت الخريطة الانتخابية للمجلس النيابي الجديد.

ففي ​دائرة بيروت الأولى،  تشتد المواجهة بين  ابناء الطائفة الواحدة ولاسيما على المقعد الماروني خصوصًا أن لهذا المقعد رمزية خاصة عبر التاريخ ​، ويجري التسابق للحصول عليه بين النائب المستقيل نديم الجميل ورجل الاعمال جورج شهوان وإيلي أسود، وقالت مصادر مطلعة  أن هذا المقعد لم يحسم باكراً هذه المرة كما المرات السابقة لاعتبارات عدة أبرزها غياب الجميل عن الساحة لسنوات بسبب وجوده في قطر وتراجع رصيده الانتخابي، ومشاركة شهوان هذه المرة في الانتخابات لاسيما أنه كان لشهوان ولعائلته حضور فاعل في الاشرفية  ولاسيما في خلال رئاسته لنادي الحكمة أو من خلال والده وشقيقه كمختارين للاشرفية على مدى سنوات طويلة إضافة الى أن لشهوان أيادٍ بيضاء بين الاهالي.
ووفق  استطلاعات الرأي فإن المقاعد ستتوزع  أربع لوائح من أصل 6 وستكون على الشكل الاتي:  "بيروت نحن لها"(القوات اللبنانية ) ولبنان السيادة (حزب الكتائب) كنا ورح نبقى لبيروت (التيار الوطني الحر وحزب الطاشناق)، لوطني (مجتمع مدني).
وعلم أن هناك محاولات جدية من حزب "القوات" لرفع  الحاصل الانتخابي  الى ثلاثة حواصل وسط  معلومات أن الكسور الانتخابي قد يفعل فعله ويكسب القوات مقعدًا ثالثًا أي المقعدين الارثوذكسي والماروني اضافة الى مقعد الاقليات  الذي يجري التنافس عليه بين القوات ولائحة "لوطني". 
كما تحدثت المعلومات عن صعوبة في  رفع "التيار الوطني  الحر"  عدد مقاعده في الدائرة الى ثلاثة عبر الكسور.

ووفق استطلاعات  الرأي فإن الفوز قد يكون من نصيب كل من:
- غسان حاصباني (روم ارثوذكس) ومقعد ثان لجورج شهوان(ماروني) والثالث قد يكون لجهاد بقرادوني (ارمن ارثوذوكس) من لائحة بيروت نحن لها(القوات).

- نقولا الصحناوي (مقعد كاثوليكي) وهاغوب ترزيان (ارمن ارثوذوكس) من لائحة "كنا ورح تبقى لبيروت"(الوطني الحر والطاشناق).

- بوليت ياغوبيان أي بولا يعقوبيان (أرمن ارثوذوكس) التي تسعى الى نيل مقعد  ثان، وهو مقعد الاقليات لسينتيا زرازير  التي تتافس عليه مع حزب القوات.
- جان طالوزيان (ارمن كاثوليك) أما المقعد  الثاني فتحدده قدرة شهوان على الفوز على نديم الجميل (ماروني)، حيث تدور المنافسة بين الكتائب والقوات بشأن المقعد الماروني، وعلى ضوئها تتحدّد هوية مقعد الارمن الارثوذكس الثالث.

وعليه، يُتوقع ان تشتد المعركة الانتخابية في الايام الفاصلة عن موعد الاقتراع، لجذب الناخبين المتردّدين، خصوصاً في ظل محاولات المرشحين الموارنة(ايلي الاسود وجورج شهوان ونديم الجميل) لاستمالة مناصري وناخبي الراحل مسعود الاشقر والذي لم تعط زوجته حتى الان كلمة السر لمناصريه الذين بدأوا  بالانضمام الى شهوان .
وتبقى الايام المقبلة كفيلة بحسم أسماء النواب الذي يمثلون دائرة بيروت الأولى في برلمان 2022.